كشف الأستاذ بكي عبد القادر، رئيس مخبر البحث بمعهد البيوتيكنولوجيا بجامعة أحمد بن بلة 1 بوهران، أنّ مخبر البحث، يضم أزيد من 400 نوع من البكتريا المخصبة، تنتظر الاستعمال من قبل الفلاحين عبر الولاية. وأضاف الأستاذ بكي عبد القادر خلال فعاليات الندوة الدولية حول المخصبات الطبيعية على مستوى جامعة أحمد بن بلة 1 بوهران، أنّ الجامعة ومخابر البحث بالجزائر، قطعت أشواطا مهمة في هذا المجال، مؤكّدا على ضرورة إشراك الجامعة والبحث العلمي في مختلف برامج ومخطّطات تنمية قطاع الفلاحة كمّا ونوعا، وذلك بالاعتماد على المخصبات الطبيعية، كبديل ناجع للأسمدة المستعملة حاليا والتي تتسبّب حسبه في تداعيات صحية وبيئية خطيرة. وأشار المتحدث نفسه إلى تجربة محجرة منطقة تارقة بولاية عين تموشنت التي أعطت خلال السنوات الأخيرة نتائج إيجابية في مجال التخصيب الطبيعي للتربة، موضحا بأن غرام واحد من التربة، ينتج مليار واحد من البكتيريا التي تعتبر مخصبات طبيعية، فيما اعتبر الأستاذ "قهمان" من جامعة المغرب، بأن استخدام أنواع مختلفة من المخصبات الزراعية بكميات زائدة، إسرافا ليس له مبرر من الناحية الاقتصادية وحذّر قائلا بأنّ التربة الملوثة ببقايا المخصبات الزراعية، تسبب كثير من الأضرار للبيئة المحيطة بها، الأمر الذي يتطلب حسبه التكثيف من حملات توعوية والتحسيس بأهمية الاعتماد على تقنية المخصبات الطبيعية، مؤكدا في سياق متّصل على دور المرافقة والمتابعة من قبل المختصين الجامعيين لضمان نجاح العملية. بدوره، أكّد الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران، زدام الهواري خلال المنتدى الدولي حول المخصبات الطبيعية، على أهمية المبيدات والأسمدة الفلاحية، مشيرا إلى الحملات التوعوية التي تقوم بها الجهات المعنية لتحسيس الفلاحين بالطرق المثلى لاستعمالها بطريقة آمنة، وقد حظي المشاركون بالندوة الدولية، وعددهم أكثر من 200 باحث ومختص، شارك من مختلف جامعات الوطن وخارجها على غرار تونس والمغرب اسبانيا وفرنسا بجولة نحو المزرعة النموذجية بمنطقة تارقة بعين تموشنت التي تجسّدت بها تجربة استعمال المخصبات الطبيعية في الزراعة كبديل عن الأسمدة الكيميائية وحققت نتائج مبهرة.
