أكّد والي ولاية تيزي وزو السيد عبد القادر بوعزقي خلال اجتماع عقده بمقر الولاية رفقة السلطات المعنية، أن مشروع السكك الحديدية الثنية - تيزي وزو سيستلم في شطره الرابط بين الثنية وذراع بن خدة مع نهاية السنة الجارية، وبعد حوالي ثلاث اشهر الى اربعة سيستلم المشروع ككل اي الثنية الى غاية واد عيسى، وهو الهدف الاسمى الذي تسعى اليه السلطات وعلى راسها والي الولاية حيث سيعد هذا المشروع مكسبا كبيرا لقطاع النقل والتنمية ككل بالولاية. وقال الوالي ان المشروع صادف منذ بدايته العديد من العراقيل حال دون استلامه في اجاله المحددة، واغلب هذه العراقيل تعلقت باعتراض المواطنين للتنازل عن ممتلكاتهم من اجل المنفعة العامة رغم المبالغ المالية المخصصة لتعويضهم، وأضاف ذات المتحدث خلال تصريحه للصحافة أنه تم حاليا تجاوز كافة العراقيل الكبرى في انتظار التخلص من حوالي ثلاث الى اربعة عراقيل متعلقة دائما باعتراض المواطنين، وذلك على مستوى كل من بلديتي تادمايت وتيزي وزو، حيث انطلق المشروع في شطره الرابط بين تيزي وزو وتادمايت الاسبوع المنصرم على أن تعرف الاشغال تقدما، حيث أصر والي الولاية على السلطات المسؤولة خاصة من قطاع الفلاحة على معالجة مشكل اصحاب الاراضي الفلاحية على مستوى تادمايت التي لاتزال تسجل اعتراضا كبيرا وكذا معالجة مشكل عائلة في بلدية تيزي وزو لتمرير خط السكك الحديدية. وبتفاؤل كبير قال إنّ استلام هذا الاخير سيكون مع نهاية السنة، وذلك على أمل القضاء على اعتراض المواطنين وإقناعهم بالتنازل كما جرت به العادة بولاية تيزي وزو. وحسب بطاقته التقنية، فإنّ مشروع هذا الخط الحديدي الذي خصّص له غلاف مالي بقيمة 60 مليار دج بما فيها 17 مليار موجهة للدراسة، يتضمن 4 أنفاق من بينها نفق الناصرية الممتد على مسافة 5.1 كلم ونفق تادمايت بطول 850 متر و9 جسور بمسافة إجمالية من 3 كلم. وينتظر أن يربط هذا الخط مدينة تيزي وزو بالعاصمة في مدة ساعة و10 دقائق فقط مقابل ساعة و55 دقيقة حاليا. كما سيسمح نفس الخط أيضا بنقل معدل من 10 إلى 15 ألف مسافر يوميا وحوالي 3400 طن من مختلف البضائع.
