عاين والي المدية السيد مصطفى لعياضي وضعية المشاريع الاستثمارية المعتمدة في إطار اللّجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار على مستوى منطقة النشاطات بذراع السمار بدائرة المدية والمنطقة الصناعية بوادي حربيل بدائرة وامري، وكذلك ضبط أهم العراقيل التي تحول دون تجسيد بعض المشاريع المعتمدة بهما وإيجاد الحلول الكفيلة بدخولها حيز التطبيق. خلال ملاحظات السيد الوالي تجاه الشروحات المقدمة من قبل المستثمرين والصناعيين، أكّد لهم بأنّ السلطات المحلية ستسعى جاهدة في مرافقتهم ومساعدتهم على تحقيق مشاريعهم، كما دعا لتنظيم أنفسهم في إطار التنظيم جمعيات ترافق غرفة التجارة والصناعة (التيطري) قصد تسيير والمحافظة على المناطق، كما أشار في تدخلاته إلى أنّ سياسة الاستثمار التي اعتمدتها الولاية ترمي بالأساس إلى تنمية الاقتصاد محليا والمرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الوطني، مُنبّها مختلف القطاعات التنموية والمحلية بالولاية إلى المداومة المستمرة والسريعة على كسب رهان تشجيع الاستثمار بها، ولمس نتائجه في أقرب الآجال من خلال مرافقة المستثمرين وتقليص آجال الإجراءات المتعلقة بإنشاء المؤسسات، كما شدّد على ضرورة ترشيد وعقلنة توزيع حصص الأراضي، بحيث تتماشى مع متطلباته آخذين بعين الاعتبار تهيئتها وكذا شروط الحفاظ على البيئة وصحّة المواطن. وفي إطار سياسة مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالمدية الرامية لربط مختلف بلديات المدية بشبكة الغاز الطبيعي، قامت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالمدية بإعطاء إشارة انطلاق الأشغال الخاصة بربط بلدية تابلاط بشبكة الغاز الطبيعي، تندرج هذه الأشغال ضمن الشطر الثاني من البرنامج الخماسي للتوزيع العمومي للغاز الطبيعي، بحضور السيد افلح محمد مدير التوزيع بالمدية ومدير الطاقة، وكذا السلطات المحلية و الولائية. وسيبلغ طول هذه الشبكة الغازية الجديدة، والتي ستزوّد بلدية تابلاط بمادة الغاز الطبيعي عند نهاية الأشغال 300 كلم، وتزود 5600 زبون بهذه المادة الحيوية، وقد أوكلت مهمة انجاز هذا المشروع لشركة «كاناغاز» والتي تعتبر فرع من فروع سونلغاز. ويعتبر هذا المشروع قفزة نوعية في مجال التزويد بالطاقة الكهربائية كونه طال انتظاره من طرف سكان هذه المنطقة، والذي سيسمح بتوديع عناء اقتناء قارورات البوتان، ومن القضاء على الطلب المتزايد على هذه الطاقة الحيوية والناتج عن تزايد الحركة الإقتصادية والعمرانية، وبالتالي القضاء على أكبر المشاكل المطروحة بهذه المناطق والتي تعرف بالبرودة الكبيرة في فصل الشتاء. من جهة أخرى سيسمح هذا البرنامج لمديرية التوزيع بالمدية ضمان تغطية أوسع بمادة الغاز الطبيعي عبر تراب ولاية المدية.
