تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة من نظيره التونسي، الباجي قايد السبسي، عشية إحياء الذكرى 58 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أكد فيها أن هذه «الملحمة الخالدة» التي امتزجت فيها دماء الشعبين التونسي والجزائري، ستظل في الذاكرة الجماعية رمزا للتآخي ومصدر إلهام للأجيال القادمة. وقال الرئيس التونسي على الخصوص: «إني على يقين أن هذه الملحمة الخالدة التي امتزجت فيها دماء الشعبين التونسي والجزائري ستظل في ذاكرتنا الجماعية رمزا للتآخي والتلاحم ومصدر إلهام لأجيالنا القادمة تعمق إيمانها بوحدة المصير وتنير سبيلها في مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية». كما قال الرئيس السبسي مخاطبا الرئيس بوتفليقة، إنه «لمن دواعي النخوة والاعتزاز، أن نستحضر في هذه الذكرى المجيدة التضحيات الجسام لشهداء بلديْنا الأبرار الذين وهبوا أرواحهم الزكية فداء لقيم الحرية والكرامة، وأن نقف وقفة إكبار وإجلال ترحّما عليهم، مستلهمين من تضحياتهم الخير لشحذ هممنا في سبيل عزة ورفعة بلدينا الشقيقين». «يسعدني بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة أن أتوجه إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب التونسي، بخالص التهاني وأطيب التمنيات لكم بموفور الصحة والسعادة وللشعب الجزائري الشقيق باطراد التقدم والازدهار»، كما جاء في الرسالة التي تلقاها الرئيس بوتفليقة. ويحيي الشعبان الجزائري والتونسي، اليوم، الذكرى 58 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي وقعت يوم 8 فبراير 1958 بالحدود الجزائرية - التونسية والتي سقط فيها العديد من الشهداء من الجانبين، تحت قصف العدو الفرنسي سعيا منه لقطع الدعم عن الثورة الجزائرية.