اشتكى مربو الدواجن من النشاط الموازي في هذه الشعبة الذي يقوم به دخلاء غايتهم تحقيق الربح بأي طريقة.وقال الكثير منهم في لقاء بمعسكر، أن نشاط الدخلاء، أثر على إنتاج وترك الأسعار في أدنى مستوى تهدد المهنيين بالإفلاس. انتقد ممثل مربي الدواجن بمعسكر الحملات التي تشن في كل مناسبة ضد ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، وإهمال الحديث عن المشاكل التي يتخبط فيها المنتجون ومربو الدواجن على المستوى المحلي. وقد ذكر زروقات محمد، رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية الدواجن، أن تراجع أسعار اللحوم البيضاء في ظل النشاط غير الموازي يهدد المنتجين بالإفلاس ووقف النشاط، مما قد يؤثر سلبا على السوق المحلية والقدرة الشرائية للمستهلك مع إقبال موسم رمضان، مشيرا إلى أن إنتاج الكيلوغرام الواحد، يكلف المربي 180 دج، فيما يبيعه بقيمة 120 دج ويعاد بيعه للمستهلك ب200 إلى 210 دج في السوق، كما هو الحال أيضا بالنسبة لإنتاج البيض الموجه للاستهلاك، حيث أوضح زروقات محمد أن قرار الوزارة بتنظيم شعبة الدواجن من خلال إحصاء المربين بعث بالارتياح في أوساط مربي الدواجن، مشيرا أيضا أن ذلك يجب أن يتواصل في الظرف الراهن بتدخل جميع الأطراف الوصية على قطاع الفلاحة والتجارة لاحتواء الوضع والتحكم في الفائض المطروح في السوق من خلال التخزين والتبريد. من جهته، مدير الغرفة الفلاحية بمعسكر بوعلام دنة، أكد ل«الشعب” أن تذبذب أسعار اللحوم البيضاء في السوق المحلية وأثارها السلبية على المربين مشكل حقيقي ومسؤولية مشتركة بين جميع المعنيين بالقطاع، مشيرا أن 90 بالمائة من الفاعلين في تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء ينشطون بطريقة غير نظامية، وأن الغرفة الفلاحية بمعسكر تسجل 57 مربيا معتمدا من أصل 950 مربي دواجن محصى عبر تراب الولاية، وأن النشاط غير النظامي لهؤلاء تسبب بالفوضى وتذبذب أسعار اللحوم البيضاء خاصة في ظل ما يطرحه ارتفاع الإنتاج أمام الطلب في السوق، وأوضح بوعلام دنة في ذات السياق أنه بناءً على تعليمات الوزير الوصي على القطاع وبالتنسيق مع المصالح الولائية للتجار وقطاع الفلاحة، تم الشروع في عملية إحصاء المربين والمنتجين غير القانونين للدواجن، حيث شارفت العملية على نهايتها بمعسكر، مؤكدا أن التوجه نحو التصدير أو تدخل الدولة لوضع برنامج لضبط الأسعار يعد من الحلول المناسبة للتحكم في الوضع العام لتقلبات سوق إنتاج وتسويق اللحوم البيضاء.
