امتثل أمس، المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤالمة في قضية تركت استياء كبيرا لدى سكان المدينة نظرا لفضاعتها، اثر محاولة اغتصاب قاصر لم يتعد الرابعة عشر من عمره، حيث حولت أوراق القضية إلى قاضي الأحداث الذي أمر بالإفراج المؤقت إلى غاية مثوله أمام المحكمة في هذه القضية. وحسب خال الضحية فإن وقائع هذه القضية تعود إلى يوم السبت، حيث ركب الضحية البالغ من العمر 14 سنة حافلة النقل الحضري في محاولة منه التنقل إلى محطة الحافلات، كونه يقطن في قسنطينة وقدم ضيفا عند أهله ولا يعرف المدينة. امتطى حافلة أخرى أوصلته إلى أعالي مدينة ڤالمة. ولدى نزوله لم يعرف أين وصل، حيث قام بالسؤال عن الطريق المؤدي إلى محطة نقل المسافرين إلى غاية أن توقف أمام المتهم الذي كان على متن سيارة عارضا عليه توصيله. وبما أن الطفل صغير وغريب عن المنطقة ركب معه لكن المتهم كان يخطط لشيء وهو ما شعر به الضحية خاصة أن المتهم خرج به عن المدينة سالكا طريق بومهرة شرق مدينة ڤالمة في طريق سوق اهراس. ولدى استفسار الضحية عن الوجهة اخبره المتهم بأنه سوف يأخذه في جولة سياحية إلى بعض الأماكن لكن الطفل رفض فطلب منه إنزاله لكن المتهم واصل سيره إلى غاية أن بلغ إحدى المناطق الخالية بقرية الناطور فقام بإخراج الضحية تحت التهديد بالسلاح الأبيض وهو ما جعل الضحية تقاوم المتهم. وبعد مقاومة كبيرة، استطاع الطفل الهروب منه حيث مر بأدغال المنطقة الخالية إلى أن وصل إلى احد السكنات وهناك استنجد بأصحابها والذين تنقلوا معه على الفور على متن سيارتهم من زجل القبض على المجرم، الذي أحس بأن أمره اكتشف حيث حاول الفرار بسيارته، لكن أحد الرعاة قام بغلق الطريق في وجهه مستعملا ماشيته. المتهم حينها زاد من سرعته واقتحم قطيع الغنم مما تسب في هلاك العديد من الرؤوس فيما بقيت المطاردة متواصلة. ولما انتشر الخبر سرعة البرق وسط سكان القرية خرج مجموعة من المواطنين إلى الطريق محاولين منع سيارة المتهم من العبور إلا أن المتهم أقتحمهم وأصاب شخصين بإصابات بليغة، حيث تم نقلهما إلى مستشفى الحكيم عقبي ومستشفى بوشقوف. هنا قام أحد الأشخاص باستعمال شاحنته الصغيرة من نوع «اربين» وقام بغلق الطريق وفعلا تمكنوا من توقيفه بعد أن اصطدمت سيارته بالشاحنة ليتم على الفور إخطار مصالح الدرك الذين تنقلوا إلى عين المكان وتوقيف المتهم الذي قدم للعدالة، حيث استفاد من الإفراج المؤقت.
