(الشعب) استنكر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الثلاثاء، التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، الذي وصف فيها «المجاهدين الجزائريين إبان الثورة التحريرية بالإرهابيين». جاء على موقعه الإلكتروني، «يندّد التجمع الوطني الديمقراطي، بشدّة، ويستنكر ما جاء على لسان الناطق باسم الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، غيليوم دونوا دوسان مارك، في محاولته الخلط الحقود ما بين كفاح شعبنا من أجل استرجاع حريته واستقلاله من جهة والإرهاب المقيت من جهة أخرى». وأضاف البيان، «يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي بأنّ السيدتين: زهرة ظريف وجميلة بوحيرد وجميع المجاهدات والمجاهدين الأشاوس، سواء أولئك الذين سقطوا شهداء إبان ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة أو الذين لازالو على قيد الحياة، ليسوا إرهابيين، بل هم أبطال كفاح ضد الاستعمار والتعذيب وضد كل الجرائم الأخرى لفرنسا الاستعمارية». وقاطعت منظمات المجتمع المدني الجزائرية أشغال الملتقى الدولي السابع لضحايا الإرهاب المنعقد بالأكاديمية العسكرية بباريس، منذ الخميس الماضي، احتجاجا على الخلط الذي وقعت فيه الهيئة المنظمة للملتقى، ممثلة في الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، بين حركات التحرر والجماعات الإرهابية المتطرفة. وتعمّدت الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، دعوة ضحايا تفجير مقهى «ميلك بار» بالجزائر العاصمة في 1956 ك «عينات عن ضحايا الإرهاب»، متحجّجة بأن الضحايا كانوا مدنيين وليسوا عسكريين! متناسية ظروف حرب التحرير الوطني التي كانت تكافح ضد الاستعمار الفرنسي بشتى الوسائل. وما أكد النيّة المبيّتة من خلال عقد هذا الملتقى، عدم توجيه أية دعوة رسمية للضحايا الفلسطينيين في تفجيرات صبرا وشتيلا وغيرهم من الضحايا عبر العالم، حتى وإن كانوا ينشطون ضمن حركات تحررية.وتناسى وزير العدل والحريات الفرنسي، ميشال مارسي، لدى تدخله، ذكر الجزائر ومساعيها في مكافحة الإرهاب، واكتفى بالإشادة بدور المغرب، فضلا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا، في التعاون مع الحكومة الفرنسية في مكافحة الإرهاب، دون الإشارة إلى الجزائر، ووصفها بالبلدان الشقيقة، مشيرا إلى أن الإرهاب عادة ما يستهدف الدولة وسياستها.