أجرى وزير الاتصال حميد قرين، أول أمس، محادثات مع وزير الإعلام للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حمادة سلمى الداف، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها في مجال الإعلام واستعراض الاستراتيجية المشتركة للعمل على مستوى الوزارتين. كما تم خلال اللقاء والذي جرى بمقر وزارة الاتصال الاطلاع على واقع المؤسسات الإعلامية الصحراوية إلى جانب استعراض مستجدات القضية الصحراوية. وفي تصريح له عقب المحادثات أوضح الوزير الصحراوي لواج أن زيارته إلى الجزائر تندرج «في إطار التنسيق والتعاون بين المؤسسات الصحراوية والمؤسسات الجزائرية «، مشيرا إلى أن وزارة الاتصال الجزائرية رافقت القضية الصحراوية منذ بدايتها، حيث كانت أول محطة إعلامية إذاعية «صوت الصحراء الحرة» من الجزائر. وعليه - يضيف الداف- فإن «هناك تقاليد في التعاون بين الوزارتين»، معربا في الوقت نفسه عن أمله في تطوير مستوى هذا التعاون . ووصف الوزير الصحراوي لقاءه مع قرين ب»اللقاء الهام» الذي «شكل فرصة للاطلاع على الاستراتيجية المشتركة للعمل على مستوى الوزارتين»، مشيرا هنا إلى الاتفاقات القائمة بين البلدين في هذا المجال والجاري العمل على تحديث بعضها لترقى لتطلعات البلدين من خلال تنسيق الجهود الثنائية أكثر في هذا الإطار. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير الصحراوي أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على «إيجاد آلية للتنسيق الميداني المشترك بين الوزارتين». إلى جانب ذلك قال حمادة سلمى الداف «نسقنا الجهود فيما يتعلق بإزالة الحصار المضروب على المناطق الصحراوية المحتلة، خاصة في هذا الظرف الذي يشهد محاكمة أبطال ملحمة اكديم ازيك، المحاكمة الجائرة، التي يحاول من خلالها الاحتلال المغربي أن يضفي الشرعية على تصفية مناضلين حقوقيين صحراويين جاهروا من داخل المغرب بحقهم في تقرير المصير».
