دعا، أمس، جمال بن عبد السلام، رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، الجزائريين إلى المشاركة بقوة خلال الانتخابات التشريعية، لتبعث المشاركة القوية، بحسبه، بعدة رسائل لمن يريد تحييد الشعب الجزائري عن الفعل السياسي، مؤكدا أن الشعب هو صاحب السلطة والقرار، لذا عليه أن يمارس كل حقوقه وواجباته الإنتخابية بكل حرية وسيادة. أضاف بن عبد السلام خلال تجمع شعبي بباتنة، في إطار الحملة الإنتخابية، أن المشاركة في الاستحقاقات، ستثبت أن الشعب الجزائري على يقظة تامة بالمخططات الأجنبية التي تهدف لدفع الجزائر إلى الفراغ السياسي والمؤسساتي، مشيرا إلى ضرورة الالتفاف حول الأحزاب الجادة ذات البرامج الواقعية المناسبة للظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر حاليا، مبرزا أهمية اختيار الأشخاص النزهاء الذين يمثلون ويخدمون البلاد لتكون بذلك، يضيف بن عبد السلام، تشريعيات ماي 2017 محطة انطلاق جديدة لجزائر جديدة، يعيش فيها كل الجزائريين في كنف الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار. وأشار بن عبد السلام، أمام مناضلي الحزب ومرشحيه، إلى أن حزبه هو حزب بوجوه جديدة شابة يستمد مبادئه من مبادئ جبهة التحرير التاريخية، معتبرا أن حزبه هو استمرار لهذه الجبهة التي قدمت قوافل من الشهداء إبان حرب التحرير والذين لا يجب نسيان تضحياتهم. وعلى شباب اليوم ردّ جميلهم بالحفاظ على الجزائر وتقويتها داخليا وخارجيا، بالوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك هنا وهناك. خلال تطرقه لبرنامج الحزب، أكد بن عبد السلام أن الإصلاح والتغيير يكون عن طريق وسيلة واحدة وهي آلية الانتخاب، وهي ليست محطة للحصول على مقاعد فقط، بل للعمل الجاد وتحقيق طموحات الشعب والتكفل بانشغالاته، بعيدا عن الوعود الكاذبة. في نفس السياق، دعا الأحزاب السياسية لتقديم برامجها للشعب في إطار أخلاقيات الممارسة السياسية، بعيدا عن التجريح والقذف والشتم، للسماح للشعب بقول كلمته بطريقة سلمية وحضارية، داعيا إياه إلى الصبر والنضال حتى يتم التفاهم والوصول إلى حلول سلمية وبناءة. وبخصوص ازدواجية الخطاب الذي تتبناه جبهة الجزائر الجديدة، المبنية على التشكيك في نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة، وبين مشاركة حزبه في هذا الاستحقاق، قال بن عبد السلام إنهم قرروا المشاركة في العملية الانتخابية مضطرين، لأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق التغيير في الجزائر ونزولهم للشارع والاحتكاك بالناس يعد مكسبا في حد ذاته. وألح المتحدث على أن برنامج حملة الجزائر الجديدة، يهدف إلى إعادة بناء الجزائر الجديدة، مشددا على أنه يمس كل القطاعات الحيوية للدولة والمجتمع، بما فيها فتحه ورشات الإصلاح السياسي والقضائي وكذلك في المجال الثقافي والاجتماعي والديني، إضافة إلى تقديم حلول لمأزق اقتصاد الريع المتقلبة حسب أسعار برميل النفط، والتأسيس لاقتصاد وطني متكامل. وتحدث بن عبد السلام عن الوضع الأمني الذي تعيشه الجزائر، قائلا: “قدمنا تصورات للدفاع عن الجزائر، خاصة في هذا الوضع الدولي والإقليمي، الذي يشهد تكالب الدول الاستعمارية والصهيونية وتزايد التدخلات الخارجية في شؤون الدول والعمل معا من أجل وقف الفساد والشروع في عملية البناء”.