شهدت الحملة الانتخابية في أسبوعها الثالث بمعسكر بين مترشحي تشريعيات ماي الداخل، نشاطا مكثفا، عكستها تجمعات ولقاءات جوارية لتعبئة الناخبين للموعد الانتخابي وإقناعهم بمختلف البرامج التي تطرح على مسامعهم. وإن كانت برامج تنموية تقع على عاتق الدولة وامتدادها الطبيعي إلى السلطات المحلية التي تصرف جهودها لتجسيد برامج تنموية واقعية. شهدت الحملة الانتخابية في أسبوعها الثالث بمعسكر بين مترشحي تشريعيات ماي الداخل، نشاطا مكثفا، عكستها تجمعات ولقاءات جوارية لتعبئة الناخبين للموعد الانتخابي وإقناعهم بمختلف البرامج التي تطرح على مسامعهم. وإن كانت برامج تنموية تقع على عاتق الدولة وامتدادها الطبيعي إلى السلطات المحلية التي تصرف جهودها لتجسيد برامج تنموية واقعية. تكون التشكيلات الحزبية، ممثلة ب16 قائمة حزبية، قد قطعت شوطين من الحملة الانتخابية مستعرضة برامجها التنموية ليتميز الشوط الأخير من الحملة بالفتور والتباين بين تشكيلات ظلت تقاوم المنافسة المحتدمة وبين فرسان لقوائم أرهقتهم المنافسة واختفوا مبكرا من المشهد وبعض منهم انصرف إلى العمل الجواري المنحصر في توزيع الملصقات الإشهارية بالأحياء والمركبات وحافلات النقل الجماعي، إلى التواصل مع المواطنين بالمقاهي والساحات العمومية، على غرار تشكيلة الأرندي وتحالف حركة مجتمع السلم وتشكيلة الجبهة الوطنية الجزائرية التي تحافظ على نفس النفس ووتيرة العمل الجواري. رحلات سياحية، تظاهرات رياضية وولائم لاستعراض قوة البرامج غير ذلك، تبدو ملامح البذخ والإمكانات المادية على المشهد السياسي المحلي، بين مترشحين ذهبوا إلى تنويع أنشطة الحملة الانتخابية التي لم تعد تقتصر على التجمعات الشعبية الجوارية بفعل العزوف الحاد عنها إلا في حال حضور الشخصيات السياسية الوطنية، بتنظيمهم قوافل المركبات تجوب مختلف شوارع المدن الكبرى وتظاهرات رياضية في شكل دورات كروية بين الشباب ورحلات سياحية إلى الحمامات المعدنية ببوحنيفية وهي طرق تشابهت كثيرا بين تشكيلة جبهة التحرير والحركة الشعبية، إضافة إلى تنظيم ولائم كبيرة، كان أهمها وليمة دوار أولاد الخامسة بتغنيف للمترشح بوتين عن حزب الأفلان، التي تم فيها نحر 8 عجول، حيث صارت علامات البذخ ورفاهية بعض الأحزاب محل انتقادات لاذعة من بعض رؤساء الأحزاب الذين مروا بولاية معسكر، بداية من عبد الرزاق مقري وأحمد أويحيى، إلى حديدي سالم وموسى تواتي الذي تساءل، قبل الأمس، عن قانونية المبالغ المالية التي يصرفها بعض المترشحين في ولاية معسكر والتي تتجاوز القيمة المحددة لتسيير الحملة الانتخابية. برامج التنمية للدولة في قلب خطاب مترشح حزب العدالة والحرية صارت العمليات التنموية الكبرى التي استفادت منها ولاية معسكر في إطار برامج الدولة المختلفة، مادة دسمة لخطاب المترشحين المتنافسين لتشريعيات ماي 2017، بدليل أن أغلب المترشحين المحسوبين على الأحزاب السياسية المعارضة والموالية «يستغلون» برامج التنمية المحلية والمشاريع الهامة لحشو خطاباتهم. فعلى سبيل الذكر، قال مرشح حزب الحرية والعدالة المهندس بن وقاف نورالدين، متقاعد من قطاع الموارد المائية ومنتخب لثلاث عهدات بمجلس بلدية معسكر، خلال تجمع شعبي، إنه سيسعى، في حال وصوله قبة البرلمان، للمطالبة بتوسيع محيط كشوط الفلاحي إلى 500 هكتار، في وقت يتضمن المشروع الذي كلف الدولة أزيد عن 500 مليون دينار، تهيئة المحيط المسقي المتخصص في زراعة مختلف الخضروات على مساحة 500 هكتار قابلة للتوسيع إلى 1200 هكتار مستقبلا. والأهم من ذلك، أن محيط كشوط دخل منذ سنوات حيز الخدمة وينتظر أن يكون أكثر فعالية بعد استلام مشروع سد وادي التحت في بلدية عين فراح. كما كشف المتقاعد عن قطاع الموارد المائية عن عمليات تنموية جديدة سجلت لفائدة فلاحي معسكر، منها مشروع لإنجاز محطة لتصفية المياه ب «القوايير»، وهو ما نفته مصادر «الشعب»، مؤكدة أن الأمر يتعلق بتنفيذ دراسة تقنية لإنجاز ثلاث محطات تصفية بمعسكر، سيق وتيغنيف ولم يتم بعد تسجيل أي مشروع في هذا الخصوص على المستوى المركزي بسبب الأزمة الاقتصادية.