جاءت تفجيرات نهار أمس التي خلفت قتلى وعشرات الجرحى، واختار لها التنظيم الإرهابي مكنا وزمانا متميزين، لتقطع هدوء سنوات من الأمن والسكينة أنست العاصمة زمن القنابل وأشلاء الضحايا المتناثرة، بعدما عاد الأمن والاستقرار للجزائر، وقد بدأ العد لسنوات الانفراج الأمني منذ سنة 2000 وترسخ تدريجيا إلى أن صنف شهر رمضان من السنة الماضية "رمضان الأكثر أمنا منذ قرابة 15 سنة". ولاحظت وكالة الأنباء الفرنسية في برقية لها أمس أن التصعيد الأمني عاد إلى الجزائر منذ انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة في الخريف الماضي، لينتج ما أصبح يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي". و معلوم أن الإحصاءات التي جاءت على لسان عدد من المسؤولين الجزائريين، أكدت أن المأساة التي مرت بها الجزائر خلفت بين 150 ألف إلى 200 ألف قتيل بين سنوات 1992 إلى 2000، ورغم الانفراج الذي عرفته السنوات الأخيرة على الصعيد الامني إلا أن الأمر لم يسلم من عدد من العمليات المسلحة والإعتداءات الإرهابية خلفت عشرات القتلى، وقد رصدت وكالة الأنباء الفرنسية عدد منها في شكل كرونولوجي. 16 جوان 2000 : انفجار قنبلة يدوية الصنع وسط سوق بمعسكر يخلف 42 قتلا. 28 سبتمبر 2000 : انفجار قنبلة وضعتها مجموعة مسلحة بالقرب من سور مقر الحرس البلدي بيني عيسي بتيزي وزو يخلف مقتل 8 عناصر من قوات الأمن، وعند مغادرتها المكان نصبت المجموعة الإرهابية كمينا لقوات الجيش خلف مقتل جندي واحد. 15 ماي 2000 : انفجار قنبلة يدوية وسط سوق تازمالت بمنطقة بجاية يخلف مقتل 4 أشخاص و إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة. 2021 جوان 2002 : تسجيل سوط 6 ضحايا بين يومين في عمليتين نسبتا للجماعات المسلحة، الأولى حاجز مزيف بالقرب من مدينة مليانة والثانية انفجار قنبلة بحمام ريغة. 5 جويلية 2002 : سقوط 38 قتيل و80 جريح في انفجار قنبلة بسوق الأربعاء ولاية البليدة. 21 نوفمبر 2002 : 6 قتلى في انفجار قنبلة وسط يوق مدينة المسيلة. 15 جوان 2003 : انفجار قنبلة يخلف مقتل ' من عناصر الأمن بتيزي نثالة ولاية تيزي وزو. 12 مارس 2004 : سقوط 9 قتلى في انفجار قنبلة عند مرور كتيبة للجيش بمنطقة تبسة 4 من القتلى عناصر الجيش و 5 من المسلحين. 30 أكتوبر 2006 : عمليتي تفجير بالسيارات الملغومة ضد مركزين للشرطة بدرقانة والرغاية ضواحي العاصمة تخلفان 3 قتلى و24 جريح. وقد تبنت العملية يوم 2 نوفمبر الجماعة السلفية للدعوة والقتال وكانت قد انضمت إلى تنظيم القاعدة. 10 ديسمبر 2006 : هجوم مسلح على حافلة تنقل عمال شركة أمريكية (بي أر سي)، فرع من فروع شركة سوناطراك وهاليبورتون الأمريكية، يخلف مقتل السائق الجزائري و7 جرحى من الأجانب بمنطقة بوشاوي غربي العاصمة. وقد تبنت الجماعة السلفية العملية في بيان على موقها على الانترنت. 13 فيفري 2007 : تبنت الجماعة السلفية للدعوة القتال مقتل 6 أشخاص بمنطقة القبائل في انفجار قنابل وسيارات مفخخة وقعت تقريبا في نفس التوقيت. 11 أفريل 2007 : تفجيرات نهار أمس، وهما عمليتين تفجيريتين بالسيارات المفخخة واحدة استهدفت قصر الحكومة وخلفت 9 قتلى و32 جريحا، والثانية ضد مركز شرطة بابا الزوار و خلفت 8 قتلى و 50 جريح . و الحصيلة ظلت إلى وقت متأخر من ليلة أمس مؤقتة. غنية قمراوي:[email protected]
