تلعب مساء السبت خمس مباريات كاملة عن الجولة ال25 من الرابطة المحترفة الأولى، ينتظر فيها الكثير من التنافس والندية، سواء ما تعلق بحسابات البوديوم أو تفادي السقوط، وتبرز مواجهة نادي بارادو ومولودية الجزائر كواحدة من أهم لقاءات الجولة، فالباك يسعى للتدارك بعد خسارتين متتاليتين، ونفس الشيء بالنسبة للمولودية المنهزمة في اللقاء المتأخر أمام شبيبة القبائل بثلاثية. ويعول أشبال كازوني على الفوز بهذه المحلية التي ستلعب على ملعب عمر حمادي ببولوغين، للانفراد بالوصافة ولو مؤقتا، في ظل تأجيل لقاء الوصيف الحالي مولودية وهران أمام شباب بلوزداد، بسبب مشاركة هذا الأخير في ذهاب الدور ال16 مكرر من كأس الكاف، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام الباك العازم على وقف سلسلة نتائجه السلبية. من جهة أخرى، سيكوم ملعب 20 أوت بالعاصمة، مسرحا لقمة محلية مثيرة بأهداف متباينة، تجمع بين نصر حسين داي واتحاد الحراش، فالنصرية تبحث عن نقاط تضعها في البوديوم، أما الاتحاد فيبحث عن نقاط تعزيز أمل البقاء، وتجرى المواجهة، كما جرت عليه العادة مؤخرا، وسط الكثير من الشائعات، التي تتحدث عن ترتيب نتيجة اللقاء، كما لم تخلو القمة التقليدية بين شبيبة القبائل ووفاق سطيف من الإثارة أيضا، خاصة بالنسبة للشبيبة الباحثة عن تأكيد فوزها على العميد الثلاثاء الفارط، لتأكيد قدرتها على ضمان البقاء، ويخوض أشبال بوزيدي المواجهة بمعنويات عالية لتسجيل الفوز الثاني على التوالي، مستغلين هاجس الإصابات الذي ضرب تشكيلة الوفاق. وسيكون شعار تفادي السقوط عنوان مباراة اتحاد البليدة واتحاد بسكرة، صاحبي المركزين الأخير وما قبل الأخير على التوالي، ولن يقتصر الاهتمام بالمواجهة على الفريقين، بل سيتعداه إلى الأندية الأخرى المعنية بحسابات السقوط، على غرار دفاع تاجنانت الذي يستضيف اتحاد بلعباس في لقاء عنوانه الفوز لا غير بالنسبة لأشبال المدرب التونسي حمادي الدو. برنامج المباريات نادي بارادو – مولودية الجزائر (15:00 سا) شبيبة القبائل – وفاق سطيف (16:00 سا) اتحاد البليدة – اتحاد بسكرة (16:00 سا) نصر حسين داي – اتحاد الحراش (16:00 سا) دفاع تاجنانت – اتحاد بلعباس (16:00 سا) مولودية وهران – شباب بلوزداد (مؤجلة) اتحاد العاصمة – أولمبي المدية (مؤجلة).
شبيبة القبائل – وفاق سطيف الشبيبة للتأكيد والابتعاد عن شبح السقوط تستقبل شبيبة القبائل نادي وفاق سطيف في قمة تقليدية مثيرة، لكن بأهداف مختلفة ومقلوبة الهرم بالنسبة للفريقين، فالشبيبة تسعى لتأكيد فوزها الأخير أمام العميد للابتعاد أكثر عن حسابات السقوط، في حين أن وفاق سطيف يبحث عن نتيجة إيجابية تقربهم من حسابات البوديوم، وهو الذي لم يفقد الأمل في احتلال مركز مؤهل للمشاركة الخارجية الموسم المقبل، ولو أن المعطيات لا تصب في صالحه بسبب الطفرة المعنوية الكبيرة لأشبال المدرب يوسف بوزيدي. وتدخل الشبيبة لقاء اليوم بمعنويات عالية بعد خروجها مؤقتا من منطقة الهبوط، بعد فوزها المهم في لقائها المتأخر أمام مولودية الجزائر بثلاثة أهداف لهدف الثلاثاء الفارط، حيث ارتقت إلى المركز العاشر برصيد 26 نقطة، وفي حال فوزها على الوفاق سترفع رصيدها إلى 29 نقطة لتصعد بذلك على المركز التاسع مؤقتا، وهو الهدف الذي يتوق إليه زملاء بن علجية، مستغلين نشوة فوز العميد واسترجاعه للثقة في أنفسهم وحتى ثقة الأنصار، الذين يتوقع أن يكون حضورهما اليوم مشابها لموقعة المولودية، وكان المدرب بوزيدي حذر لاعبيه من الغرور وطالبهم بنسيان نتيجة لقاء المولودية، والتركيز فقط على مباراة الوفاق لإدراكه بصعوبتها رغم أن بطل الموسم الفارط لا يوجد في أفضل أحواله هذا الموسم، على اعتبار أنه يدرك جيدا أهمية الفوز بنقاط المباراة في حسابات البقاء. وستعرف تشكيلة الشبيبة غياب لاعبين مهمين أمام الوفاق، الأول هو فرحاني المصاب منذ فترة، والذي نجح في تعويضه اللاعب الشاب شتي، خاطفا الأضواء من الجميع في المواجهتين الأخيرتين وكسب نقاطا عديدة لدى بوزيدي، فضلا عن وسط الميدان نسيم يطو المصاب أيضا، والذي سيعوضه بنسبة كبيرة اللاعب بوخنشوش الغائب عن لقاء المولودية بسبب الإرهاق لمشاركته في وديتي "الخضر" الأخيرتين،..هذا ووعدت إدارة الرئيس شريف ملال اللاعبين بمنحة مغرية في حال تسجيل الفوز الثاني على التوالي، وقدرتها مصادرنا بحوالي 20 مليون سنتيم. من جانبه، يدخل الوفاق المباراة وسط هاجس الإصابات الذي ضرب التشكيلة، حيث يتوقع غياب ما لا يقل عن أربعة لاعبين أساسيين من جلة اللاعبين المشتكين من الإصابة، حدوش وبدران وربيعي ونساخ وأمقران وناجي والحارس بكري خيري، وإن كان غياب ربيعي وناجي مؤكدا، فإن الفصل في هوية الغائبين الآخرين قد يتحدد صباح اليوم، وهي معطيات تصّعب من مهمة المدرب بن شيخة، المضطر للبحث عن خيارات أخرى، في مواجهة لا يريد أن يدخلها في ثوب الخاسر، من أجل تأكيد المستوى الكبير الذي ظهر به أشباله في لقاء الجولة الفارطة أمام مولودية وهران والفوز الكبير برباعية. اتحاد البليدة – اتحاد بسكرة إثارة كبيرة في "مزاد البقاء" يستقبل اتحاد البليدة فريق اتحاد بسكرة في واحد من أهم لقاءات الجولة ال25 من المحترف الأول في حسابات البقاء، مادام أنها تجمع بين صاحبي المركز الأخير وما قبل الأخير على التوالي، ولأن نتيجتها لا تهم فقط الفريقين بل تتعداها إلى الأندية الأخرى المعنية بهاجس تفادي السقوط، وعلى رأسها دفاع تاجنانت واتحاد الحراش وشبيبة القبائل، التي لا يساعدها تسجيل بسكرة لنتيجة إيجابية تعقد حسابات البقاء، مقارنة بحصول البليدة على نقاط المواجهة، ما دام أنها بعيدة أكثر من أي فريق آخر عن أمل البقاء. وتلعب هذه المباراة المهمة وسط كلام كثير عن حصول اتحاد البليدة عن تحفيزات مالية كبيرة من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، تلقاها من أندية تهمها خسارة بسكرة، وهو الأمر الذي لم يخفه حتى رئيس فرق مدينة الورود، شعيب عليم، الذي أكد جاهزية فريقه لقبول تلك التحفيزات مادام أن هذه الممارسة تحدث حتى في الدوريات الأوروبية الكبيرة، مشيرا إلى أن فريقه سيلعب بإرادة كبيرة ودون حسابات إلى غاية نهاية الموسم، وكما حدث أمام الحراش عندما فاز الاتحاد على الصفراء بثنائية نظيفة، علما أن تشكيلة المدرب يحياتن ستكون مكتملة بمناسبة استضافة أبناء الزيبان، حيث يعوّل على استفاقة هداف الفريق فريوي من أجل الفوز بالمباراة. بالمقابل، حاولت إدارة بسكرة تحفيز لاعبيها ماليا من أجل العودة بنقاط الفوز من البليدة، على اعتبار أن اللقاء مصيري بالنسبة لهم، وفي حال تسجيل أي تعثر سيعني ذلك تضييع آمالهم في البقاء، وهو ما يدركه جيدا المدرب خزار، الذي ركز كثيرا قبل هذه المباراة على العامل النفسي، حتى يضمن تركيز اللاعبين على المستطيل الأخضر، خاصة بعد أن راجت أخبار تحفيز أندية منافسة لهم للبليدة من أجل عدم التساهل أمامهم، علما أن التشكيلة ستعرف عودة اللاعب العقبي بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها. إلى ذلك، يخشى أنصار وإدارة اتحاد البليدة من التحكيم في لقاء اليوم، خاصة بعد أن عينت اللجنة المركزية للتحكيم، الحكم حلالشي لإدارة هذه المواجهة، وهو الحكم الذي ارتبط اسمه بفضيحة مباراة اتحاد بسكرة ووفاق سطيف عندما احتسب ضربة جزاء خيالية لبسكرة في تلك المباراة، ما كلفه عقوبة الإبعاد لفترة شهر كامل. نادي بارادو – مولودية الجزائر العميد من أجل التدارك والبقاء في "البوديوم" يلاقي فريق مولودية الجزائر نظيره نادي بارادو بداية من الساعة الثالثة مساء، بملعب عمر حمادي ببولوغين، في إطار الجولة ال25 من الرابطة المحترفة الأولى، في لقاء يعتبر فرصة كبيرة لأصحاب الزي "الأحمر والأخضر"، من أجل العودة إلى الواجهة وتدارك هزيمة الثلاثاء الماضي أمام شبيبة القبائل. ومن المقرر أن يحدث المدرب كازوني تغييرات في التشكيلة الأساسية، نظرا للغيابات والعقوبات التي مست بعض اللاعبين في الفريق، حيث ستعرف مواجهة بارادو عودة الحارس فريد شعّال إلى التشكيلة الأساسية، نظرا إلى العقوبة المسلطة على شاوشي بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في مباراة "الكناري"، كما سيشارك متوسط الميدان شريف الوازني بدلا من المالي ديانغ بسبب حصول الأخير على أربعة إنذارات في المباريات الأخيرة، وبالتالي فهو معاقب آليا وسيغيب عن لقاء اليوم، على أن يستنفذ العقوبة ويكون جاهزا لمواجهة شبيبة القبائل في نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب الشهيد حملاوي يوم الجمعة القادم. وما عدا هذين التغييرين من المقرر أن يجدد كازوني الثقة في بقية العناصر الأخرى لتكون التشكيلة على النحو التالي: شعّال، حشود، قراوي، عزي، ميباراكو، شريف الوزاني، المؤذن، بن دبكة، درارجة، سويبع، نقاش، مع العلم أن الحارس الشاب دعاس والمدافع رشيد بوهنة عادا مجددا إلى قائمة ال18 بمناسبة هذا اللقاء. وتسعى مولودية الجزائر، إلى بسط سيطرتها على نادي بارادو، حيث التقى الفريقان في 5 مناسبات فقط، عادت فيهم الغلبة إلى العميد 4 مرات وتعادل واحد، مقابل 0 انتصار لنادي بارادو، فضلا عن ذلك فإن المولودية تبقى ملزمة بالفوز في لقاء اليوم للبقاء دوما في البوديوم ولعب ورقة اللقب إلى آخر لحظة. وأوضح المدير الرياضي كمال قاسي السعيد في هذا السياق أن أهداف المولودية لم تتغير رغم الهزيمة في تيزي وزو، مشيرا إلى أنه "يجب أن نستخلص الدروس من مواجهة شبيبة القبائل، حتى نصبح أقوى في المواجهات التي نلعبها خارج الديار ووسط الضغوطات.. الفريق باتت لديه شخصية قوية في 5 جويلية وأهدافنا لن تتغير بمجرد هزيمة واحدة، وسنواصل العمل بجد حتى نحقق الأهداف المرجوة"، وتابع قائلا:"مواجهة الكأس تختلف عن مباراة البطولة، كما أنها ستجرى في ملعب محايد وكبير ومعشوشب طبيعيا..المولودية لديها خبرة كبيرة في هذه المنافسة، ولكن تركيزنا الآن منصب على لقاء نادي بارادو، علينا أن نفوز بنقاطه الثلاث قبل التفكير في لقاء الكأس". ومن المنتظر أن تعرف هذه المواجهة حضورا جماهيريا غفيرا من جانب أنصار المولودية في هذا "الداربي" العاصمي، رغم أن نادي بارادو هو المستضيف، كون الأخير لا يملك قاعدة جماهيرية. نصر حسين داي – اتحاد الحراش " مباراة "مجنونة".. وعلى الحكم ميال أن يكون "عاقلا" ينزل اتحاد الحراش ضيفا ثقيلا على نصر حسين داي، على ملعب 20 أوت 1955، لحساب الجولة ال 25 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات وبأهداف متباينة، حيث يهدف اتحاد الحراش لكسب كامل الزاد من أجل مواصلة مهمة تفادي السقوط، في وقت تسعى النصرية للفوز بهدف ضمان مكانة في "البوديوم" تؤهله للمشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل. ويدخل اتحاد الحراش، صاحب الصف ال 13 ب 24 نقطة، لتأكيد النتيجة المحققة في الجولة الفارطة أمام نادي بارادو، ومن ثم تحقيق الفوز الذي سيجعل "الصفراء" تصعد في الترتيب العام للبطولة، أملا في تعثر المنافسين المباشرين على البقاء كشبيبة القبائل، دفاع تاجنانت وأولمبي المدية بدرجة أكبر، غير أن الأكيد أن التشكيلة الحراشية التي ستكون محرومة من مدربها عزيز عباس الذي عوقب بالإيقاف لسنة كاملة، سترمي بكل ثقلها لتحقيق الانتصار في ظل استفادة الفريق من عودة دباري وملال وخرباش وكذا الحارس الأساسي معزوزي، في وقت تشير كل المعطيات أن الفريق الذي شهد تغيير 6 عناصر في اللقاء الفارط، سيعرف عودة الأساسيين إلى التشكيلة مع تواصل غياب القائد يونس المعاقب. وبالمقابل، ستكون نصرية دزيري بلال جاهزة لخوض المباراة إلى غاية أخر رمق، رغم الكلام الكثير الذي قيل بخصوص هذه المواجهة، حيث تطمح النصرية لتحقيق الفوز بهدف مزاحمة أصحاب المقدمة كون الفوز على الحراش سيجعلها تلم 41 نقطة، في غياب قاسمي والعرفي المعاقبين، في وقت أكد الطاقم الطبي إمكانية اعتماد دزيري على يوسفي، علما أن أنصار الفريق مارسوا ضغوطات رهيبة على اللاعبين، حذروهم فيها من "التهاون" ومن ثم تسهيل مهمة الحراش.
دفاع تاجنانت – اتحاد بلعباس الدفاع للابتعاد عن الخطر وبلعباس لتفادي دخول دائرة الحسابات يضرب دفاع تاجنانت موعدا جديدا لأنصاره فوق ميدان ملعب لهوي إسماعيل، باستقباله لاتحاد بسكرة في مباراة تكتسي نقاطها الثلاث الكثير من الأهمية، خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها أبناء المدرب التونسي حمادي الدو، الذين تدحرجوا إلى المرتبة ال14 بعد فوز شبيبة القبائل في لقائها المتأخر أمام مولودية الجزائر، وقد حرص المدرب حمادي الدو على التأكيد حول أهمية المباراة، وضرورة التعامل معها بجدية، خاصة في ظل الإمكانات التي يتمتع بها المنافس، ما يفرض حسبه الحفاظ على هيبة الملعب ومواصلة النتائج الايجابية، وبالمرة تأكيد الفوز الأخير أمام شبيبة الساورة، ومن المنتظر أن يخوض دفاع تاجنانت المباراة بتشكيلة شبه مكتملة، خاصة في ظل جاهزية حداد وبلمختار، وعودة اللاعب عابل خليل، في الوقت الذي نسجل غيابا اضطراريا للاعب سبيع بسبب إصابة في الكاحل. من جهته، يسعى، اتحاد بلعباس لتدارك تعثره الأخير فوق ميدانه أمام نصر حسن داي، وإن وجد المدرب سي الطاهر شريف الوزاني أن المأمورية لن تكون سهلة، "إلا أننا لن ندخل اللقاء بثوب الضحية، سنعمل على تحضير اللاعبين من الجانب النفسي خاصة، لأجل التفاوض جيدا فوق أرضية الميدان" يقول شريف الوزاني، الذي قال إن فريقه يبقى مجبر على جمع أكبر عدد من النقاط، لتفادي الدخول في دائرة الحسابات. وقد أشارت الأصداء الواردة من داخل بيت الفريق، أن تخلف الإدارة على دفع جزء من أجور اللاعبين العالقة، رغم وعدها بتسوية ذلك مطلع الأسبوع المنصرم، أثر سلبا على معنويات التشكيلة، التي ستلعب اللقاء من دون خدمات اللاعب خالي لداعي العقوبة الآلية، و المهاجمين بونوة وبن حوسيني بسبب الإصابة.
