أوقفت عناصر فرقة البحث والتحري بأمن ولاية ميلة، الأربعاء، 4 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 21 و29 سنة ينحدرون من الغرب الجزائري، كما استرجعت 130 قطعة نقدية أثرية من مادة البرونز ذات قيمة تاريخية هامة. وجاءت هذه العملية إثر معلومات وصلت إلى عناصر فرقة البحث والتحري بأمن ولاية ميلة، تتعلق بنشاط مشبوه لشخص ينشط عبر صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك في مجال عرض كمية من القطع النقدية المعدنية الأثرية للبيع، حيث أفضت التحريات إلى تحديد هوية المشتبه فيه الذي كان برفقة 3 أشخاص آخرين بصدد بيع وشراء عدد من القطع الأثرية، وعلى إثر ذلك تم وضع خطة ميدانية محكمة على مستوى محطة نقل المسافرين الشرقية المسماة عين الصياح وسط مدينة ميلة، أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم الأربعة وسط مدينة ميلة، متلبسين بحيازة 130 قطعة أثرية نقدية من مادة البرونز، تعود إلى الفترة الرومانية. التحقيق مع المشتبه فيهم أفضى إلى أنهم عثروا على هذه القطع الأثرية النقدية بالمناطق التي ينحدرون منها بولايات مختلفة تقع بالغرب الجزائري منذ مدة، وكانوا بصدد بيعها إلى أحد الأشخاص القاطنين بولاية ميلة. وقالت مصادر "الشروق"، إن ال 130 قطعة نقدية أثرية التي تم حجزها من معدن البرونز تعود إلى العهد الروماني، وذلك حسب تقرير الخبرة المنجز من طرف المصالح المختصة. وبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، قدم المشتبه فيهم أمام نيابة محكمة ميلة، التي أصدرت ضدهم أمرا بالوضع رهن الحبس المؤقت. للإشارة، فقد وصلت كمية المحجوزات في مجال القطع الأثرية إلى 4481 قطعة تم حجزها من طرف ذات لمصالح الأمنية خلال السنة الجارية.
