تقدير فلسطيني للجزائر    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    العرباوي في كينيا    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    صيرفة إسلامية : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    تهيئة عدة شوارع للقضاء على مظاهر الترييف: 110 ملايير لربط 1300 سكن بالكهرباء في الطارف    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    حراك الجامعات الأميركية يمتد إلى كندا وأوروبا وآسيا    الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    ممثلا لرئيس الجمهورية: العرباوي يشارك في قمة المؤسسة الدولية للتنمية بكينيا    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    موجبات قوة وجاهزية الجيش تقتضي تضافر جهود الجميع    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    القضاء على إرهابي بالشلف    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    سارقا أغطية البالوعات في قبضة الشرطة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"بريئون من تحريض شباب الجنوب.. ومطلب رحيل سلال مبالغ فيه"
قال أن الوزير الأول لم يكن يقصد التقليل من قيمة المحتجّين.. أبو جرة:
نشر في الشروق اليومي يوم 12 - 03 - 2013

ردّ أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، على الاتهامات التي وجّهها أعيان الجنوب للتكتل الأخضر الذي تعد الحركة أحد أطرافه، بوقوفها وراء التحريض على الاحتجاج، بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، وقال أن الجميع دأب على اتهام الأحزاب في كل ما يحدث في الجزائر، "من اعتداء تيڤنتورين إلى فشل اجتماع مجموعة ال14 إلى أمور أخرى"، مشبها ما يحدث في الجزائر، بما حدث العام 1986 حين انهارت أسعار النفط وكذا ما حدث في 1963، واصفا حكومة سلال بحكومة المطافئ.
وقال أبو جرة، أن نواب الحركة ذهبوا إلى ورڤلة لمقابلة الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص مطالب أبناء المنطقة، حيث تم الخروج بقرارات ووعود ملموسة منها رصد ميزانية للجنوب، وفتح مناصب شغل للشباب وتمكين أبناء الجنوب من مناصب عليا كولاة أو رؤساء دوائر أو رؤساء للأمن، موضحا أنهم طلبوا لقاءه في أعقاب افتتاح دورة البرلمان، وتم تحديد الموعد وهو ما تم في ورڤلة، وبخصوص مصطلح "الشرذمة" الذي استعمله في وصف البطالين، استبعد تعمد سلال، التقليل من أهمية الشباب "بل إنه أكثر الناس العارفين بالجنوب الجزائري، كونه تقلد مناصب هناك ومازال على اتصال بمواطني المنطقة"، مضيفا "أن كلمة سلال اتخذت ذريعة فقط ولو لم تكن هذه الكلمة لوجدوا أخرى"، معتبرا المطالبة برحيل سلال، مطلبا مبالغا فيه ونوعا من التجاوز "الشباب بإمكانهم تقديم مطالبهم والدولة الجزائرية بإمكانها حل المشكل ".
وأشار المتحدث أنه تناول موضوع شركات المناولة عام 2000، في لقاء مطول مع ممثلي المجتمع المدني بورڤلة، "حيث اكتشفت أن كثيرا ممن يديرون شركات المناولة ليس لهم أية علاقة بالعمل، وتجاوزات أخرى لو حلّت في أوانها لما حدث هذا اليوم"، لافتا بالمناسبة إلى أن مشاكل أبناء الجنوب قديمة وليست وليدة اليوم، وأعيد إحياؤها فقط، واستطرد أبو جرة بالقول أن المعطيات الأخيرة تشير إلى أن ورڤلة، استفادت من كوطة ل11 ألف منصب شغل العام 2012، وهي تحتاج فقط إلى 9 آلاف منصب، غير أن التحقيقات أثبتت أن كل المناصب مشغولة بغيرهم، أي بأشخاص من خارج المنطقة، "ما يعني أن حقهم مهضوم".
.
مسؤول سام اتصل بي لإقناعي بعدم الانسحاب من التحالف.. سلطاني:
"بوتفليقة الوحيد الذي ألتزم معه واجب التحفظ"
كشف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أنه تلقى اتصالا من مستويات عليا في الدولة، طلبت منه العدول عن الانسحاب من التحالف الرئاسي بعدما أوصلت إليهم عيونهم وآذانهم داخل الحركة أنباء عن نية جادة في الخروج عن التحالف، مشيرا إلى شروط يكون قد أملاها على المتصلين لم تلبّ، واعتبر أن مثلث التحالف انهار بفقدانه أحد أضلاعه وأدرج استقالة أحمد أويحيي من أمانة الأرندي، وسحب الثقة من عبد العزيز بلخادم في خانة الهزات الارتدادية لزلزال فك حمس ارتباطها بشريكيها معتبرا أنها تمثل الأغلبية المعنوية التي تصنع الفارق على حساب الأغلبية العددية.
وسلط سلطاني الضوء على بعض نقاط الظل في انسحاب حركته من التحالف، التي لم يسبق أن خاض فيها، وذلك خلال نزوله ضيفا أمس على فوروم "الشروق"، حيث أكد أن ملف انسحاب حمس من التحالف أدرج ثلاث مرات في دورات مجلس الشورى، وفي آخر دورة عملت عيون وآذان السلطة على تأكيد النية الجادة في الانفصال، وهي التأكيدات التي قال سلطاني تلقيت على إثرها اتصالا من مستويات عليا للعدول عن الانسحاب، فطلبت أن يوفد إلينا ممثلون رسميون يبلغون أعضاء المجلس بحاجة رئيس الجمهورية إلينا، وتماشيا مع ما طلبت دحرجت ترتيب نقطة الانسحاب من جدول الأعمال إلى المركز الأخير.
ويضيف سلطاني: "اتصلت قبل البت في الأمر للاستفسار عن مبعوثيهم، إلا أن المتصل أغدق علي بلغة الخشب، التي لم تحل دون فك الارتباط، وتلقينا بعدها سيلا من الاتصالات التي ولدت قناعة عندي أن التحالف كان صماما سياسيا وأمنيا، وزادت قناعتي، يقول سلطاني عندما أبعد بلخادم واستقال أويحيي.
وردا على سؤال بخصوص عدم حاجة الرئيس للتحالف، بدليل تخليه على خدمات بلخادم وأويحيى إثر تغيير الحكومة، قال ضيف "الشروق": "لولا واجب التحفظ، الذي ما زلت ألتزمه تجاه الرئيس بوتفليقة فقط، لقلت لك إنه هناك ما يراجع في جوهر الفعل". وبدا سلطاني منتشيا وهو يعود بذاكرته لتصريحات أويحيي حين قال إن حزبي السلطة أغلبية وليسا بحاجة إلى حمس. واعتبر أن هذه الأخيرة أنصفها الزمن وأثبت أن الأغلبية المعنوية أهم من الأغلبية العددية و"عرصة" بذهابها ذهب كل شيء بما فيها أويحيي وبلخادم.
وعن القراءات القائلة إن انسحابه من التحالف كان استعدادا لربيع عربي منشود، رد أبوجرة: "ليس عيبا أن نكون قد استعددنا لأحداث قبلية والناس كلها حرثت لربيعها، فلماذا نحرم من إعداد عدتنا للحرث لربيعنا"؟
.
عباسي أفشل الوحدة في آخر لحظة وانسحبت ولم أنشط الحملة الانتخابية
ترشحت مع الفيس نزولا عند رغبة علي جدّي
أكد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أنه ترشح ضمن صفوف الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، في تشريعيات 1991 الملغاة، غير أنه انسحب في آخر لحظة، بعد فشل جميع أطياف التيار الإسلامي في التقدم بقائمة موحدة.
وأوضح سلطاني، الذي حل أمس، ضيفا على منتدى "الشروق" أن تحمّسه في بداية الأمر للترشح بين صفوف الحزب السالف ذكره، جاء بعد النتائج التي أفرزتها الندوة التاريخية التي احتضنتها مدينة وهران يومي الثالث والرابع من ماي 1991، والتي خلصت إلى التقدم بقائمة واحدة في تلك الانتخابات التشريعية.
وقال الوزير الأسبق: "نظّمت ندوة تاريخية بوهران يومي الثالث والرابع ماي في عام 1991، حضرتها كافة الأطياف الإسلامية، وكنت مقررا لها، انتهت إلى الاتفاق على وثيقة لتنظيم العمل السياسي الإسلامي والدعوي، وقع عليها جميع الحاضرين الذين مثّلوا كلا من الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وحركة المجتمع الإسلامي (حمس حاليا)، حركة النهضة والسلفيين، وتنظيم الجزأرة، ورابطة الدعوة الإسلامية برئاسة الشيخ الراحل أحمد سحنون".
وذكر ضيف المنتدى أن محمد بوسليماني مثل "حماس"، وعلي بن حاج مثل "الفيس"، ومحمد السعيد مثل الجزأرة، ويخلف شراطي مثل رابطة الدعوة الإسلامية، ورمضان يخلف مثل حركة النهضة، وسليم سرار مثل السلفيين، مشيرا إلى أنه يتوفر على نسخة من هذه الوثيقة، التي طبع منها سبع نسخ فقط، ولم تنشر في الصحافة.
وأكد المتحدث أن مشروع المشاركة بقائمة موحدة، توقف في منتصف الطريق، بسبب عدم التزام الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالأرضية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع وهران، وقال: "في اللقاء الموالي، الذي خصص لترسيم الاتفاق، تغيب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، عباسي مدني، وأرسل شخصا آخر.. وبعد أيام قليلة أعلنت الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الإضراب الممدود".
وتابع أبو جرة سلطاني: "قصة ترشحي ضمن قوائم الفيس، تندرج في هذا الإطار. تقرّب مني علي جدي (كان يومها قياديا في الحزب المحظور)، وكان قريبا مني نسبا، وطلب مني أن أترشح على ألا يترشح هو، حتى لا تنقسم العائلة بين مرشحين، فقبلت العرض".
وأضاف: "ومباشرة بعد أن علم الرجل الثاني في حماس، أنذاك، محمد بوسليماني، بترشحي ضمن قوائم الفيس، اتصل بي وطلب مني الانسحاب، لأن القائمة الموحدة لم تعد موجودة. عندها حررت الاستقالة، وأرسلتها للتلفزيون الرسمي وقرئت في نشرة الثامنة، وتم الانسحاب على هذه الشاكلة، ولم أتقدم للحملة الانتخابية".
.
قال بأن تنظيم الإخوان ليس وصيا على حمس.. أبو جرة:
الوفاق عاد بيني وبين مناصرة.. فلا مبرر لحركة "البناء"
انتقد سلطاني مؤسسي حركة البناء الوطني التي يقودها العضو القيادي السابق في حمس مصطفى بلمهدي، كونها تأسست لرأب الصدع بين سلطاني ومناصرة، وتحولت إلى حزب سياسي، قائلا: "بماذا يبرر استمرار هؤلاء، بعد أن تبدد الخلاف بيني وبين مناصرة؟" نافيا وصاية إخوان مصر على الحركة، وأن الاعتقاد بذلك هو ضرب من الجنون.
وقال سلطاني بأن الحركة لم تتفق على مرشح لتولي الرئاسة، لأن ذلك من صلاحية المندوبين، وأن ما يقرؤه في الصحافة مجرد أمنيات وطموحات أطراف، قائلا: "إن مرشحي الصحافة لا يلزمون أحدا"، في تلميح إلى عبد الرزاق مقري وعبد الرحمان سعيدي، موضحا بأن الإعلام رشح أسماء عدة من بينها بن بادة وإسماعيل ميمون وأحمد بوساق.
وذكر بأن في حمس لا أحد يرشح نفسه بل يرشح من الآخرين، رافضا ربط عدم توليه قيادة الحركة لعهدة ثالثة بطموحه لخوض غمار الرئاسيات: "لكن، إذا رشحت للرئاسيات ورأى إخواني بأنني أقود المعركة باسم الحركة فلن أتردد". وقال بأن إعلانه عدم الترشح يرمي إلى إعطاء الحركة نفسا جديدا. وعن إمكانية دعم رئيس الجمهورية في حال ترشحه لعهدة رابعة، قال سلطاني بأن القرار يعود لمجلس الشورى الذي سيتمخض عن المؤتمر الخامس، وأنه لا يحق له رهن الحركة بتصريح قد يحرجهم غدا.
إذا رشحت للانتخابات الرئاسية لن أتردد في خوض المعركة
وأفاد أبو جرة بأن هناك جهودا جادة للصلح بين أبناء الحركة، وثمارها بدأت تقترب من القطاف: "ولا نريد التشويش عليها إعلاميا، لأن هناك من يريد بناء الحركة لكن في الظل وليس بالبطولات"، مشيرا إلى لقاءات ومقترحات، وهذه الجهود تخاطب الأشخاص وليس الهياكل، وأن هناك من راجع نفسه وأدرك بأنه أخطأ المسار: "وهؤلاء مكانهم محفوظ داخل الحركة، ومرحب بهم دون شروط، لا منا ولا منهم، نافيا أن يكون حائلا أمام مسعى الصلح. وهذا الاعتقاد قد يكون، في نظر البعض، كاشفا بأن من بين المبادرين للصلح عبد الحميد مداود وأسماء أخرى.
ونفى ضيف "الشروق" أن تكون حمس تابعة لإخوان مصر، موضحا بأن مجرد طرح هذا الاستفسار يزعجه، بحجة أن حمس مستقلة تماما عن هذا التنظيم العالمي، وهي تكتفي باستمداد الأفكار والمنهج منه والتنسيق حول القضايا الكبرى كالقضية الفلسطينية، دون أن تخضع لوصايتهم، مضيفا: "هؤلاء قدموا النصيحة لفض الخلاف داخل الحركة واكتفوا بذلك".
.
عهد الشيخ نحناح عرف انشقاقات أعمق والانفصاليون لم يفقدونا قوتنا
استغل سلطاني الفرصة ليرد الاتهامات التي تحمله مسؤولية الانفصالين اللذين شهدتهما عهدتاه على رأس الحركة، سواء ما تعلق بخروج القياديين، عبد المجيد مناصرة أم عمر غول، حيث قال إن الانفصال قد يكون أفقد الشجرة زينتها وأغصانها إلا أنه لم يفقدها قوتها، ليؤكد أن تاريخ الحركة سجل انسحابات وانفصالات سابقة في عهد نحناح وقدرها ب4 انشقاقات، ولم تكن بدعة عهده، واعتبرها أعمق وأخطر لأنها شملت المؤسسين مع فارق أن الأولين كانوا ينسحبون في صمت إلا أن الأخيرين أحدثا ضجيجا رغم أن الخروج كان لأجل إنشاء كيانات جديدة.
وذكّر سلطاني بانسحاب المؤسسين الأوائل سنة 89، عندما تصدوا لفكرة الشيخ المتعلقة بتأسيس حزب سياسي يجمع بين الدعوة والعمل السياسي، وكان من بين المنسحبين دكاترة بحجم صالح غوطي، الدكتور مسلم وشرفي الرفاعي، وتلاه انشقاق آخر إثر نتائج الانتخابات المحلية سنة 90، وشهدت الفترة استقالة جماعية، كان من بينهم بوجمعة عياد، سعيد مرسي وغيرهم، وأعقبه انسحاب آخر إثر اكتساح الفيس لانتخابات 91، وختم بالقول إن الحركة لم ولن تتأثر بنقص أغصانها وقد يتأثر شكلها دون التأثير في مضمونها ونهجها.
.
أبو جرة: "مستعد للمثول في قضية الخليفة إذا استدعتني العدالة"
أبدى سلطاني استعداده للمثول أمام العدالة في ملف "الخليفة"، المرتقب إعادة فتحه في الثاني أفريل، باعتباره أحد الشهود في القضية، وقال "سأكون سعيدا لأنوّر عدالة بلادي بما لديّ من معطيات في القضية"، قبل أن يضيف أنه سيقدّم المعطيات نفسها التي قدمها في شهادته السابقة لأن لا معطيات جديدة بحوزته.
ودعا أبو جرة إلى الإطاحة برؤوس الفساد "لأننا سئمنا من صيد السمك الصغير، ومن الضروري رمي شبكة تصيد الحوت الكبير" - يقول المتحدث -، مشيرا إلى أن الفساد استشرى بتستر من السلطة، بعد أن أصبح عابرا للقارات وفسادا بالعملة الصعبة والأختام الرسمية، واعتبر أن تفجير قضايا الفساد يعود الفضل فيها لعدالة دول أجنبية تحركت وأرغمت العدالة الجزائرية، على التحرك وتوفد قضاة إلى ميلانو وكندا لمتابعة قضايا سوناطراك هناك، قائلا "أنه في النظام الرئاسي يتحمّل الرجل الأول في البلاد مسؤولية الفساد، وأن الفساد كان موجودا منذ زمن لكنه تطور كمًا بعد أن تم السكوت عنه"، وقال أنه يتعين على الشعب أن يتأسس كطرف مدني في قضية سوناطراك، ويطالب بمتابعة المتورطين ومعاقبتهم، ولم يستبعد أن ترمي قضايا الفساد بظلالها على رئاسيات 2014، إذ سيتم - حسبه - تزكية من يمكنه أن يفرمل جماح الفساد.
.
"الربيع العربي" لم يفشل.. وبدأنا نكتشف زيف الإصلاحات
نفى رئيس "حمس" أن يكون "الربيع العربي"، الذي اجتاح العديد من البلدان العربية، قد تعرض لانتكاسة، على خلفية المشاكل التي تعيشها بعض البلدان مثل سوريا وليبيا، وبدرجة أقل تونس ومصر، وقدّر بأن "التغيير" يسير في الطريق الصحيح.
وقال سلطاني: "الربيع العربي يسير في الاتجاه الصحيح. بالتأكيد هناك مشاكل في بعض البلدان التي طالها التغيير، لكن يجب أن يصل التغيير مداه لتحقق الشعوب إرادتها"، وأضاف: "ما يحدث من حولنا محزن، لكن النضال يجب أن يستمر".
وتابع ضيف المنتدى: "الشعوب محكوم عليها بالنضال لترسم منهج حكمها بنفسها، ومن غير المنطقي أن نحكم على فشل تجربة ما، لمجرد حدوث مشاكل أمنية. الثورة الأمريكية استمرت على مدار قرن كامل، قبل أن يستقر الوضع، والثورة الفرنسية امتدت على مدار سبعين سنة.. الثورة ليست إسقاط نظام وفقط".
وفي سياق متصل، قال سلطاني إن الإصلاحات السياسية "مُيّعت وسُطّحت وحُزّبت"، وقال: "الآن بدأنا نكتشف كارثة الإصلاحات، إصلاحات المنظومة التربوية، إصلاح هياكل الدولة، وإصلاح العدالة".. ودعا الرجل الأول في "حمس" إلى "دستور دولة وليس دستور الرئيس"، وقال: "لقد تعودنا على أن يكون لكل رئيس دستوره الخاص، بن بلة كان له دستوره، وهواري بومدين كذلك، والشاذلي بن جديد أيضا، وبوتفليقة له دستوران، ونتمنى أن يكون الدستور المقبل هو دستور للوطن وليس للرئيس".
وذكر المتحدث أن "حمس" قدمت مقترحاتها إلى سلال، في اللقاء الذي جمعه بممثلين عن الحركة قبل أزيد من شهر، مشيرا إلى أن "مقترحاتنا كانت تؤكد على ضرورة تبني النظام البرلماني".
.
قال سلطاني
* تمسك أبو جرة سلطاني بأن تنسب إليه حقوق التأليف فيما يتعلق باستخدام مصطلح "إنزال" من قبل مختلف وسائل الإعلام، لكونه أول من استعملها عشية تنظيم الانتخابات التشريعية، عندما تحدث عن إنزال الأسلاك الخاصة بولاية تندوف.
* في رده على اتهام حركة حمس بالسعي لقيام ثورة برتقالية في الجزائر، قال إننا لا نرمي وطننا بالحجارة، بل ننبه للتجاوزات والأخطاء لعل وعسى تصحح.
* قال سلطاني بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول حزب زاره حينما حل بالجزائر سنة 99 كان حركة المجتمع الإسلامي، التي كان يقودها المرحوم نحناح، وجاء إلى مأدبة العشاء متقدما بساعتين كاملة لدواع أمنية، واستفسر يومها عن أبو جرة الذي اكتفى بالبقاء في زاوية.
* ألف رئيس حركة مجتمع السلم قصيدة مطولة تضم أزيد من 300 بيت شعري، لكنه لا يحفظ منها ولا بيتا واحدا، مبررا ذلك بكون أعظم الشعراء لا يحفظون شعرهم.
*أظهر ضيف الشروق قدرة بارعة في التحكم في اللغة العربية، وراح يشرح مدلولات الحروف ودواعي استعمالها، من بينها الحروف الانفجارية التي يعتمد عليها شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء في تأليف الإلياذة، وفسر أيضا الحروف الهادئة المستخدمة في الغزل .
*أثنى أبوجرة على رئيس المجلس الشعبي العربي ولد خليفة، وقال عنه بأنه رجل شهم ومجاهد وقع ضحية وثيقة مضللة، بعد أن قام أعوانه بتحضير معلومات مغلوطة أدرجت الكيان الصهيوني ضمن الدول المعترف بها.
* كشف المتحدث عن انشغاله بإعداد عدد من المؤلفات تتعلق بمحاور مختلفة، من بينها ما يدور في الساحة السياسية، لن يفرج عنها إلا بعد انقضاء عهدته على رأس الحركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.