أكد أمس، رئيس المكتب التنفيذي لكتائب "الفاروق" السورية، أسعد الأسعد، في اتصال مع "الشروق" أن تأكيد انتماء جبهة "النصرة" إلى تنظيم القاعدة، لن يؤثر على الدعم العربي والغربي للثورة السورية، مشيرا الى أن أبو بكر البغدادي، الذي وردت التصريحات على لسانه أمس الثلاثاء، شخصية معروفة بحزمها وجديتها، في إشارة إلى صحة تسجيله الصوتي، وهو مستجد سيعزز المواقف الرافضة لمد المعارضة بالسلاح، كما يثير مخاوف حقيقية حول سوريا ما بعد الثورة. وقال أسعد الأسعد، إن الثورة السورية سفينة تحمل مختلف الطوائف التي تشترك في هدف واحد هو الإطاحة بنظام الأسد. و"النصرة" هي فصيل من مئات الفصائل على الأرض ولن تشوه الثورة"، وأضاف "أكيد هم شركاؤنا ولا يمكن أن ننفي إنجازاتها ميدانيا، ولكن تصريحاتها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة لن تؤثر على ثورة يشارك فيها الكردي والمسلم السني والمسيحي"، وشدد محدثنا على أن كتائب "الفاروق" وسطية غير متطرفة هدفها بناء دولة مدنية، مستغربا التركيز على حجم تواجد القاعدة في سوريا، وقال "القاعدة موجودة في كل مكان، وما يروج هو محاولة لتحريف الثورة عن مسارها، ويقومون بدور بشار الذي لم يتوقف عن ترديد هذه المعلومات". وكان أبو بكر البغدادي، قد أعلن في تسجيل بث على شبكة الإنترن، أمس الثلاثاء، أن جبهة "النصرة" التي تنشط في سوريا، هي امتداد للقاعدة وجزء منها، مشيرا إلى أنه تم "إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة. وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتحت راية الدولة الإسلامية راية الخلافة". وأوضح البغدادي، "إنه لما وصل الحال في الشام إلى ما هو من سفك للدماء واستنجاد أهل الشام وتخلي أهل الأرض عنهم، ما كان لنا إلا أن نهبّ لنصرتهم فانتدبنا عنهم (الجولاني)، وهو أحد جنودنا ومعه مجموعة من أبنائنا ودفعنا بهم من العراق إلى الشام، على أن يلتقوا بخلايانا في الشام، ووضع لهؤلاء الخطط ورسم لهم سياسة العمل وزودهم بالمال شهريا وأمدهم بالرجال".