قال أحد الدعاة الاسلاميين المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين انه سيغادر قطر. وأكد الشيخ وجدي غنيم، الداعية الاسلامي المقيم في قطر " لقد قررت مغادرة قطر العزيزة دون ضغوط أو مضايقات أو صعوبات". ويأتي ذلك بعدما نقلت بعض المصادر عن عدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين أن قطر طلبت من 7 من قيادات الجماعة البارزين والمتعاطفين معها مغادرة البلاد. وكتب الوزير السابق في حكومة الإخوان المسلمين عمرو دراج على موقعه على فيسبوك، إنه وعدد من زملائه سيغادرون قطر "رفعا للحرج عنها". وقال الناشط الحقوقي المؤيد للجماعة هيثم أبو خليل في مقابلة هاتفية مع "بي بي سي"، إن السلطات القطرية لم توضح أسبابا لطلب المغادرة. وقال أبو خليل ان الشخصيات التي طلب منها المغادرة بينها الأمين العام للجماعة محمود حسين وعمرو دراج وعضو الجماعة حمزة زوبع ووجدي غنيم وعصام تليمة. وأضاف أبو خليل المقيم في تركيا، أن السلطات القطرية ربما تتخذ مزيدا من الخطوات في ذات الاتجاه في المستقبل القريب، مبررا التصرف القطري بحدوث متغيرات سياسية تشهدها المنطقة حاليا. وقالت الصحف المصرية الصادرة صباح السبت، إن قطر أمهلت هؤلاء الأشخاص أسبوعا واحدا لمغادرة أراضيها. وتتهم الحكومة المصرية قطر بدعم جماعة الإخوان كما اتهم القضاء المصري الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتسريب معلومات تمس الأمن القومي المصري لقطر إبان فترة رئاسته. وتسببت استضافة قطر لعدد من رموز الإخوان على أراضيها منذ نحو عام في توتر واضح بينها وبين دول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية، وهو ما وصل إلى سحب سفراء السعودية والإمارات العربية المتحدة من الدوحة في خطوة غير مسبوقة. وتعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر جماعة الإخوان تنظيما "إرهابيا" ويشكل خطرا على استقرار الأنظمة الحاكمة.
