رحب أساتذة في التعليم الثانوي والمتوسط بمبادرة التلفزيون الجزائري حول الدروس التدعيمية المتلفزة والتي تخفف حسبهم الضغط على المدرسين في المؤسسات التربوية الرسمية، وتكمل النقائص المسجلة في ايصال المعلومة للتلميذ، حيث اقترح هؤلاء للشروق، وفي يوم الطالب تخصيص قناة تتعاقد مع جامعة التكوين المتواصل لعرض حصص تلفزيونية ودروس علمية لجميع التخصصات باستعمال أساليب الإثارة والإشهار المتواصل لتحفيز الطلبة على تتبع هذه الحصص. قال الأستاذ لوناس أمزيان، مختص في علم النفس التربوي، أن الدروس المقرر بثها يومي السبت والثلاثاء من الساعة السابعة والنصف إلى الثامنة والنصف مساء، ويوم الجمعة على الساعة الثامنة والنصف إلى الساعة التاسعة والنصف صباحا على قناة التلفزيون الجزائري بداية جانفي القادم، من الناحية البيداغوجية إضافة جديدة للجهود المبذولة من طرف الأساتذة، وستجد صدى كبيرا شريطة أن يتم الترويج لها من خلال إشهار متكرر ومشوق. واقترح إشراك التلاميذ في الحصص المتلفزة وبالخصوص ضعفاء المستوى التحصيلي، وهذا حتى يضمن التلفزيون أكبر شريحة من المتتبعين لها. ويرى أن توقيت الدروس المتلفزة لا يتناسب مع جميع الأسر، وتفرغ التلاميذ لها، مشيرا أن أفضل الأوقات بالنسبة له كمختص في علم النفس التربوي، هي ما بين التاسعة ليلا إلى الحادية عشرة ليلا. من جهتها، أكدت أستاذة التربية بجامعة باتنة راجية بن علي، أن التلفزيون الجزائري يواجه اليوم أكبر تحد لنجاح الدروس المتلفزة التي قررت الخوض فيها، لأن حسبها هناك الكثير من وسائل الاتصال والمعلوماتية أصبحت تفرض نفسها، بالإضافة حسبها لمغريات الحياة. ودعت جميع القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة لتبني فكرة الدروس التدعيمية من خلال الاستعانة بمختصين نفسانيين ومربيين وإطارات في التعليم لمواجهة الهيمنة على فكر التلميذ والطالب التي تفرضها الانترنت والشارع.