احتج أمس 80 إماما وموظفا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمام دار الإمام بالعاصمة رافعين جملة من المطالب وعلى رأسها إقالة مدير الشؤون الدينية للولاية أو تقديم اعتذاره الرسمي، فضلا عن تحسين الظروف الاجتماعية للإمام من خلال وضع قانون أساسي. و ربط المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي القطاع، التنازل عن مطلب إقالة مدير الشؤون الدينية للعاصمة زهير بودراع، بشرط اعتذار هذا الأخير عن التجاوزات الأخيرة التي وقعت في دار الأمام بعد الحادثة التي اعتبروها إهانة للإمام، وقال رئيس النقابة جمال غول ل"الشروق" أن الاحتجاج جاء بعد التجاوزات التي سجلت في حق الإمام وموظفي القطاع، فضلا عن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الإمام وعلى رأسها قضية السكن. وقال محدثنا إن مطالبهم شرعية، والدليل إسراع الوزارة لفتح أبواب الحوار والمطالبة بعقد لقاء يجمعهم بمدير الشؤون الدينية لمناقشة المطالب التي رفعوها، غير أن الإدارة، على حد قوله حاولت تفريغ هذه الوقفة من محتواها بدعوتها المفتشين الولائيين للائمة، ولخصت النقابة مطالبها في العديد من النقاط وعلى رأسها الاعتراف بها كشريك اجتماعي، من خلال إشراكها في كل الفعاليات التي تهم القطاع، بالإضافة إلى إلزام وزارة الشؤون الدينية بوضع قانون خاص يضمن حقوق الإمام وموظفي القطاع، و تشكيل لجنة ولائية من أجل إحصاء الأئمة الذين يعانون من مشكل السكن. أما بخصوص المطلب الشرط والمتعلق بإقالة مدير الشؤون الدينية للعاصمة، قال غول إن النقابة تنتظر اعتذارا رسميا من قبل هذا الخير وإلا سيبقى هذا الشرط قائما.
