وصلت، الجمعة، جثامين الجزائريين ضحايا سقوط الطائرة الإسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية في جويلية 2014 إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة قادمة من العاصمة الفرنسية باريس. وأشرف على مراسيم استقبال الجثامين الخمسة الوزير الأول عبد الملك سلال، بمطار هواري بومدين والترحم على أرواحهم، بالقاعة الشرفية للمطار أعضاء من الحكومة وإطارات سامين في الدولة بحضور العائلات ورفقاء الضحايا. وألقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، كلمة ذكّر فيها ب "الوقفة" التي باشر بها الشعب الجزائري والدولة في هذا المصاب الجلل اذ "وقف الفضلاء من أبناء الجزائر وصلوا في مثل هذا اليوم على أرواح إخوانهم وها نحن -كما قال- نستقبلهم في يوم الجمعة يوما مباركا"، مشيرا إلى "كل الوسائل التي كرستها الدولة" في هذه المحنة. ودعا عيسى عائلات الضحايا للتحلي بالصبر أمام إرادة الله سبحانه وتعالى لأنه "يأمرنا بأن نكون أوفياء لأمواتنا بالدعاء والصدقة والعمل الصالح". في الأخير قرأت الفاتحة ورفع الدعاء على أرواح الضحايا. للتذكير تحطمت طائرة شركة "سويفت اير" الاسبانية التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تضمن الرحلة أ أش 5017 بين واغادوغو و الجزائر العاصمة يوم 24 جويلية 2014 في التراب المالي وخلف الحادث 116 قتيلا من بينهم 6 جزائريين. وكانت الحكومة قد قررت سلسلة من الإجراءات لمرافقة عائلات ضحايا هذا الحادث المأساوي من بينها إقامة صلاة الغائب من أجل السماح لأهل الضحايا بإقامة المأتم. وعلاوة على التعليمات التي أعطيت لمسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية من اجل التكفل بتعويضات ذوي الحقوق، فقد أسدى الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمات إلى السلطات المحلية لمرافقة عائلات الضحايا.