أكد جمال لطرش، مدير مستشفى عين طاية، أن كافة المرضى المصابين بالأنفلونزا الذين استقبلهم المستشفى خلال الأيام الماضية، سواء تعلق الأمر بالحالات الخفيفة أم المعقدة، تعافوا وغادروا المستشفى، في وقت لم تسجل مصالحه أي حالات وفيات جديدة منذ أكثر من أسبوع على خلفية الضجة التي رافقت تسجيل 6 وفيات استقبلتها مصلحة الاستعجالات لعين الطاية منذ بداية جانفي الجاري. وقال لطرش، في تصريح خص به "الشروق"، إن مصالح الاستعجالات للمستشفى، لم تسجل أي حالة وفاة جديدة منذ الإعلان عن ال6 الأسبوع المنصرم، مشيرا بأن كامل المرضى الذين أصيبوا بالأنفلنوزا وأدخلوا المستشفى على إثر ذلك وجدوا الشفاء التام وغادروا، مؤكدا أن الأجواء استقرت بعد تسجيل 27 حالة منذ الثالث من الشهر الجاري، 15 منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج والشفاء التام، في وقت لقي 6 أشخاص مصرعهم في فترات متفرقة منذ بداية استقبال الحالات في حين تم إرسال 4 حالات أخرى باتجاه مستشفى الرويبة في الفترة نفسها من أجل إتمام العلاج. وكان المتحدث قد أكد، في تصريح سابق ل"الشروق"، أن الفيروس موسمي وأنفلونزا عادية وليست بالحدة المفرطة التي يشاع لها غير أنها تتطلب العلاج في بداياتها، وما حالات الوفيات المسجلة بالمستشفى إلا دليل على عدم أخذ المرضى الاحتياطات اللازمة بالجوء إلى العلاج في الوقت المناسب بعد 48 ساعة من الإصابة، مؤكدا أن أكثر الحالات المسجلة هي لكبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 80 إلى 92 سنة بالإضافة إلى ذوي الأمراض المزمنة كارتفاع الضغط، مرضى السكري وفاقدي المناعة. وعن سبب تسجيل أكبر الحالات بمنطقة عين طاية وحول إمكانية انحصار الفيروس بها، نفى المتحدث الفرضية التي تداولها البعض، مشيرا أن الأنفلونزا موسمية عادية لها أعراض مرضية صدرية تبدأ بارتفاع حرارة المريض متبوعة بسعال. ودعا المتحدث في الأخير كافة المرضى إلى ضرورة العلاج في بداية الإصابة لا سيما منهم المسنين وحاملي الأمراض المزمنة لتجنب الخطر.
