قضت محكمة جنايات بومرداس الثلاثاء، بالحبس خمس سنوات في حق المدعو (ج. ن) بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية، قبل أن يلتمس النائب العام تسليط عقوبة السجن لمدة 15 سنة. وحسب ملف الإحالة، فإن المتهم كان متوجها في إحدى الليالي من شهر مارس 2007 باتجاه منزل أمه بمنطقة جعاولة بمدينة يسر بواسطة سيارته من نوع "رونو 5" قبل أن يطلب منه أحد الأشخاص الذي كان ينتظر في الطريق حاملا حقيبة إيصاله في طريقه. وعند وصولهم إلى حاجز أمني لم يكن يبعد عن مكان توقفه سوى 200 متر، غير أن الشخص الذي ركب معه هدّده بالسلاح من أجل عدم التوقف، وهو ما استدعى تجاوز الحاجز الأمني. عناصر الأمن باشرت البحث عن سيارة المتهم، تزامنا مع تبليغ زوجة المتهم عن إختفاء زوجها، قبل أن تردهم معلومات عن وجودها بمنطقة جفال، أين تم القبض عليه. النيابة العامة وجهت للمتهم جناية الإنخراط ودعم الجماعات الإرهابية إستنادا إلى تلقيه سلاح من نوع محشوشة و15 خرطوشة، مثل ما صرح به لدى الضبطية القضائية، فضلا عن تخصصه في الصناعات الكهرومنزلية، وهو ما جعل النائب العام يوجه له تهمة صناعة المتفجرات طيلة المادة التي قضاها رفقة الجماعة الإرهابية، غير أن المتهم أنكر مساندته أو التحاقه بالجماعات الإرهابية، مؤكدا أن الإرهابي الذي أوصله في طريقه أجبره على المكوث رفقة جماعته الإرهابية لمدة 44 يوما، مع تقييده، ودليل ذلك تسليم نفسه لقوات الأمن.
