أحالت الضبطية القضائية بتيزي وزو هذا الأسبوع، موظفا بمركز بريد بالعاصمة، على قاضي التحقيق بمحكمة تيڤزيرت، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في قضية مقتل الشاب يونس قادري. وحسب مصادر مطلعة للشروق، فإن المتهم تناقض في تصريحاته، فتارة يعترف وأخرى ينفي وينكر قتل الضحية يونس البالغ من العمر 25 سنة، حيث أكد أن الضحية نقله إلى تيزي وزو يوم الوقائع ودخل في شجار معه، موضحا أن النزاع بينهما لم يتطور ليصل إلى حد ارتكاب جريمة القتل، وفي انتظار إحالته على محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو. فقد راودت أهل المتهم حسب تصريحهم للشروق شكوك حول ارتكاب الجريمة من طرف عصابة أشرار متخصصة في سرقة السيارات، حيث قام الجاني بتجريدها من قطع الغيار قبل أن يقدم على حرقها لإخفاء آثار الجريمة، ومن ثمة استحال أن يتمكن شخص بمفرده من تنفيذ جريمة مماثلة بالنظر إلى مراحل قتله، حيث أصيب بعدة طعنات على مستوى الوجه وخلف الرأس إضافة إلى تقرير الشرطة العلمية بتواجد آثار بنزين محروق على جثة الضحية، ما يؤكد فرضية دوس الجاني عليه بعد تنفيذ جريمته. وفي السياق نفسه ناشدت والدة الضحية العدالة إنصافها وتطبيق حكم الإعدام في حق الجاني.