تمكنت مصالح حراس السواحل بالقيادة الإقليمية للبحرية الجزائريةبعنابة، صبيحة نهار أمس من إحباط رحلة للهجرة غير الشرعية تضم 41 شخصا من بينهم رعية مالي جاء إلى عنابة لتحين قوارب المهاجرين السريين قصد الوصول إلى السواحل الايطالية. * وحسب الرائد محمود شرياك فإن عناصر حرس السواحل ممثلين في الوحدة العائمة الحاملة لإسم "ح ش349" قد اعترضوا في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا من صبيحة نهار أمس الثلاثاء قاربا خشبيا من صنع تقليدي وبعد مطاردة دامت حوالي ساعة تمكنت من توقيف مسار القارب على بعد حوالي 03 أميال شمال منطقة رأس الحمراء بأعالي عنابة، بعد أن كانوا قد اقلعوا من شاطئ واد بقرات ببلدية سرايدي، وقد ضبط على متن نفس القارب 17 شابا من بينهم 10 من مدينة عنابه وستة من ولاية سكيكدة والسابع عشر وهي المفاجأة الكبرى ينحدر من دولة مالي دخل الجزائر بطريقة غير شرعية من الحدود الجنوبية واستقر منذ مدة بأحد أحياء مدينة عنابة يتحين أول رحلة هجرة غير شرعية تضمن له الوصول بأقل التكاليف المالية، وفيما حول المعنيون على طبيب الحماية المدنية على مستوى مقر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة، وتم فتح محاضر سماع للمعنيين الذين حولوا فيما بعد الى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الذي أصدر في حقهم أوامر بالاستدعاءات المباشرة للمثول أمام المحكمة، رصدت ذات المصالح قاربا آخر لمجموعة من المهاجرين السريين، على بعد أزيد من 15 ميلا بحريا شمال رأس الحمراء، أين سارعت الوحدة البحرية العائمة رقم261 إلى عين المكان وبعد مطاردة قصيرة تم توقيف حركة القارب الذي ضبط على متنه 24 شابا، ينحدرون من عدة ولايات شرقية وآخرين من الجزائر العاصمة، تم تحويلهم على مقر المجموعة ليخضعوا لنفس الإجراءات المعمول بها في هذا الإطار، وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الحرقة قد عادت بشكل جد خطير إلى السواحل العنابية خلال النصف الثاني من الشهر الأخير، إذ أوقفت عناصر الدرك منذ يومين بسرايدي 08 شبان كانوا ينوون الهجرة غير الشرعية، كما تمكنت منذ أسبوع على الأقل كل من فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية عنابه على مستوى منطقة سيدي سالم من تفكيك شبكة لصناعة القوارب وترهيب المهاجرين غير الشرعيين، وقبلها بيوم واحد حجزت مصالح الدرك ثلاثة قوارب كانت مخبأة لاستعمالها في تهجير الحراقة، وفي نفس السياق أوقفت البحرية الايطالية خلال الساعات الأخيرة 50 حراقا جزائريا على مستوى جزيرة لومبادوزا الايطالية.
