أنكر المتهم إيغيل أعلي أمزيان، مدرب الفريق الوطني سابقا، التهم المنسوبة إليه فيما يتعلق بتكوين جمعية أشرار للنصب على مديري دواوين التسيير العقاري لإيداع الأموال ببنك الخليفة، ايغيل كان يشغل منصب مستشار رياضي بمجمع الخليفة دون أن يودع ملف عمل أو يوقع على عقد عمل، تقاضى أجرة 100 ألف دينار جزائري، لمدة 7 أشهر دون أن يسحبها من حسابه بالشراڤة، هذا ما جعل القاضي منور عنتر يصف مجمع الخليفة بأنه وحش من بلاستيك، قبل أن يجهش إيغيل بالبكاء بسبب وفاة أمه وهو في السجن. القاضي: أيغيل علي أمزيان ما هو مستواك التعليمي..؟ أيغيل: لدي مستوى جامعي، متخرج من المعهد الوطني للتجارة، قبل أن ألتحق بعالم الرياضة. القاضي: كيف ولماذا التحقت بمجمع الخليفة..؟ إيغيل: التحقت ببنك الخليفة من أجل تمويل فريق نصر حسين داي. القاضي: وهل كنت تعرف عبد المومن خليفة..؟ إيغيل: لا، لكن بعد اتصالات عديدة تمكنا من مقابلة خليفة وطلبنا منه تمويل الفريق، بعد أن طلب مني التفاصيل على غرار الميزانية ومصادر التمويل وغير ذلك. القاضي: وماذا بعد ..؟ إيغيل: مومن خليفة قال لي بالحرف الواحد "أنا أريد فعلا أن أمول الفرق، خاصة التي تدخل في منافسات إفريقية. القاضي: سيد إيغيل من تمويل الفريق إلى مستشار رياضي على مستوى مجمع خليفة كيف تفسر ذلك..؟ إيغيل: كنت مستشارا شفويا لأنني لم أوقع على أي عقد عمل، بل تسلمت فقط بطاقة مهنية. القاضي: وماذا عن الأجرة التي كنت تتقضاها..؟ إيغيل: عفوا سيدي القاضي أنا بدأت أتقاضى أجرتي في 2002 أي بعد أن طلبوا مني فتح حساب بنكي. ملايير سنتيم سنويا ورحلات مجانية على متن الخطوط الجوية للخليفة هل هذا صحيح..؟ إيغيل: أجل سيدي القاضي. القاضي: كنت تتقاضى مبلغ 10 ملايين سنتيم ..؟ وماذا عن حساباتك البنكية المتعددة..؟ إيغيل: ممنوع أن أفتح حسابات سيدي القاضي، فأنا لدي 3 حسابات فقط. القاضي: كنت تبيع الأجهزة والبدلات الرياضية لفريق حسين داي وللعديد من الفرق..؟ إيغيل: نعم، كانت أمارس تجارة وأحد المستوردين شجعني على بيع البدلات الرياضية من نوع الماركة العالمية "بوما". القاضي: صرحت أن عبد المومن خليفة كان يغطي المصارف..؟ إيغيل: نعم، لا أنكر ذلك. القاضي: ما هي الفرق التي كنت تتعامل معها في عملية التسويق..؟ إيغيل: العديد من الفرق على غرار حسين داي والقبة وغيرها.. لكن كل تلك الفرق لم تكن تدفع لي مستحقات البيع فورا. القاضي: ما هي المدة التي مارست فيها هذا النشاط التجاري قبل أن يتصل بك المصفي..؟ إيغيل: لا أتذكر ولكن النشاط جمد في 2002. القاضي: عندما كنت تعمل كمستشار رياضي في مجمع الخليفة، كيف كنت رفقة كشاد بلعيد تتكفلان بعملية الإشهار لصالح المجمع، من خلال إقناع مديري دواوين التسيير العقاري لإيداع أموالهم في بنك الخليفة..؟ إيغيل: لا أبدا لم تكن لدي أي نية في ذلك. القاضي: هل استعملك الخليفة كوسيلة لتحقيق أهدافه..؟ إيغيل: ماذا تقصد سيدي القاضي.. القاضي: أنت إنسان ذكي لماذا قبلت لعبة الخليفة..؟ إغيل: كانت الأمور تبدو لي آنذاك صحيحة ونقية ولاغبار عليها. القاضي: هل طلب منك عبد المومن خليفة مرافقة كشاد بلعيد مدير وكالة البليدة..؟ إغيل: لا أبدا، والله العلي العظيم. القاضي: من حيث لا تدري أو تدري فأنت تلعب دورا ونحن تفاجأنا بوجه رياضي معروف يتورط في مثل هذه الأمور...؟ إغيل: سيدي القاضي أنا قلت لكم إنني عندما التحقت بمجمع الخليفة كمستشار لم أكن أدري أنا الأمور ستؤول إلى هذا المقام. القاضي: هل شاركت في مفاوضات مع فريق مرسيليا..؟ إغيل : لا. القاضي: كشفت في محضر التحقيق عن إنشاء مديرية خاصة بالرياضة على مستوى مجمع الخليفة، كيف كانت تمول..؟ إيغيل: نعم، ولكن ليس لي علاقة بذلك، لأني كنت أهتم بفريقي. القاضي: كيف كنت تتقاضى أجرا شهريا دون حصولك على كشف راتب أو عقد أو غير ذلك..؟ إغيل: كنت مستشارا بالمجمع ولم أسحب ولا دينار طيلة مدة 7 أشهر. القاضي: أنت تملك فيلا في دار الضياف بالشراقة..؟ إغيل: اشتريتها في 1999 بمبلغ مالي يقدر بمليار سنتيم وبأموالي الخاصة. القاضي: ولكن دفعت المبلغ عن طريق صك باسم بنك الخليفة..؟ إغيل: لا، دفعت له صكا باسم القرض الوطني الشعبي بقيمة مالية تقدر ب 800 مليون ودفعت له صكا آخر باسم بنك الخليفة يقدر ب 200 مليون. القاضي: ما هي الامتيازات التي استفدت من مجمع الخليفة..؟ إيغيل: نعم استفدت، لكن رفقة فريقي نصر حسين داي. القاضي: هل سويت وضعيتك مع المصفي..؟ إيغيل: نهائيا سيدي القاضي. القاضي: هل كان توزيعا للأدوار بين لخضر بلومي الذي كان يشرف على إقناع دوواين التسيير العقاري على إيداع الأموال في بنك الخليفة في الجهة الغربية وبينك أنت المشرف على نفس العملية في الجهة الشرقية؟ إيغيل: أبدا سيدي الرئيس، والله هذا ظلم كبير وإتهام باطل. القاضي يسأله عن استغلاله من طرف بعض الأطراف "لينفجر إيغيل بالبكاء ويقول علمت بوفاة أمي وأنا في السجن"، ليطلب منه القاضي عنتر منور الذي تأثر بالمشهد أن يشرب الماء. رئيس الجلسة يحيل الكلمة للنائب العام الذي كان متحمسا لاستجواب المدرب السابق للفريق الوطني وقال: "أنت كنت في مديرية الرياضة، كيف لبنك أن ينشىء مثل هذه المديريات..؟ إيغيل: لا أعرف ولكن حسب ظني سيدي النائب العام عندما يكون مجمعا بهذا الحجم يمول العديد من الفرق فأين هو الحرج. النائب العام: لماذا يختلف المبلغ المخصص لتمويل الفرق..؟ إيغيل: نعم لماذا سونطراك تمول مولودية الجزائر وهناك فرق أخرى تتمنى أن تحصل على التمويل. النائب العام: لماذا لم يتم إيداع الأموال في وكالة طرابلس وتم إيداعها في وكالة المذابح بحسين داي؟ ايغيل مزيان: لأن وكالة المذابح لم تكن قد فتحت بعد آنذاك. النائب العام: ماذا تفعل بثلاثة حسابات..؟ إيغيل: لدي حسابات بنكية مثلي مثل الآخرين. النائب العام: في بنك خليفة لديك ثلاثة حسابات: واحد تجاري والثاني والثالث.. ما هذا..؟ ايغيل مزيان: سيدي النائب العام لو كنت أستطيع فعل ما أشاء ببنك خليفة لما تركت دينا بقيمة مليار، أنا زبون علي تسديد ديوني، أهم شيء هو أن أستقبل أموالي في أي حساب كان ولا توجد مشكلة في هذا الشأن. النائب العام: ماذا يعني حساب مضمون، هل يعني التعامل بدون أن يكون لديك المال، لاحظنا بأن هناك حلقة تقتني بأموال البنك ثم تبيع للفرق التي يمولها البنك..؟ إيغيل: أنا أتعامل مع البنك كزبون، عندما يأتي زبون للدفع هل أقول له لا تدفع لأنني زبون لدى خليفة. النائب العام: لماذا كان هناك تزامن خلال الفترة التي كان فيها كشاد بلعيد مدير وكالة البليدة، مع إنشائك لشركة بيع الملابس الرياضية..؟ إيغيل: لا دخل لي بكشاد. النائب العام: هل عملية الشراء التي تمت بدار ضياف كانت مركزية..؟ إيغيل: نحن لاعبون قدماء في الفريق الوطني اشترينا قطعة أرض، لم تكن عملية ممركزة، كانت عمليات فردية، أنا عملت واشتريت لأبنائي، ودفعت الدين المستحق علي والآن حصلت على قرض من كناب لأسدد دين القطعة الأرضية. النائب العام : وماذا عن قضية دوواين التسيير العقاري؟ إيغيل: أجبت على ذلك. وهنا يتدخل محامي دفاع الخليفة لزعر نصر الدين، ويقول هل توجد مؤسسات أخرى يمكنها خلق مصالح تتكفل بتمويل الفرق الرياضية، ليرد إيغيل: نعم هناك مؤسسات في الوقت الراهن تقوم بمهمة "السبونسورينغ" للفرق الرياضية على غرار متعاملي الهاتف النقال. لزعر: إيغيل قال بأنه ندم على شيء وهو عدم توقيع عقد، هل تعتقد أن خليفة ورطك في القضية؟ إيغيل: لا أعتقد بأنه كانت له سوء نية، لكن أنا أعتقد أنه كان من المفروض أن أوقع العقد حتى لا أواجه المشاكل.
