أصيب شابان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز، خلال إحياء الذكرى ال67 ل"النكبة" في الضفة الغربية. وقال صلاح الخواجا الناشط في المقاومة الشعبية، لوكالة الأناضول للأنباء، إن "الجيش قام بتفريق مسيرة نظمتها الفصائل الفلسطينية، بالقرب من جدار الفصل العنصري، في مدينة بيت لحم (جنوب)، لإحياء الذكرى ال67 للنكبة (التي تصادف غداً الجمعة)". وأضاف الخواجا، أن "الجيش أطلق أعيرة نارية، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المسيرة التي انطلقت من وسط المدينة باتجاه الجدار، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً، فيما أصيب شاب بعيار ناري حي في القدم، قبل أن يتم اعتقاله". من جانب آخر، أفاد شهود عيان، أن مواجهات اندلعت بمناسبة إحياء الذكرى نفسها، بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي، بالقرب من مستوطنة بسغوت قرب مدينة البيرة (وسط)، أسفرت عن إصابة شاب بعيار حي في القدم، نقل على إثرها للعلاج في مجمع رام الله الطبي (حكومي). وقال مصدر طبي في مجمع رام الله، فضل عدم ذكر اسمه، إن "مواطناً وصل مصاباً بعيار ناري في القدم، وقُدم له العلاج". و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على عملية احتلال العصابات الصهيونية المسلحة لأغلب أراضي فلسطين التاريخية، والتي أقاموا عليها يوم 14 ماي 1948 دولة "إسرائيل"، وهجروا 957 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقدير للأمم المتحدة صدر عام 1950. وسنويا، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 من ماي من كل عام بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.