خنشلة..توقّع إنتاج مليون قنطار من الحبوب    باتنة..مجهودات كبيرة لرفع إنتاج شعبة الحبوب    رفيق قيطان يقرر الرحيل عن الدوري البرتغالي    لن نتنازل عن اللّقب.. ومواجهة المولودية ستكون مميّزة    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    ياسين وليد ينصب عشاشة مديرا لوكالة دعم المقاولاتية    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: حضور لافت في العرض الشرفي الأول للجمهور لفيلم "بن مهيدي"    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: خطوة نحو تعزيز السيادة الرقمية تحقيقا للاستقلال التكنولوجي    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    الفريق أول السعيد شنقريحة يترأس أشغال الدورة ال17 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية    معسكر : "الأمير عبد القادر…العالم العارف" موضوع ملتقى وطني    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    اجتماع لتقييم السنة الأولى من الاستثمار المحلي في إنتاج العلامات العالمية في مجال الملابس الجاهزة    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    جامعة بجاية، نموذج للنجاح    السيد مراد يشرف على افتتاح فعاليات مهرجان الجزائر للرياضات    بحث فرص التعاون بين سونلغاز والوكالة الفرنسية للتنمية    رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    السفير بن جامع بمجلس الأمن: مجموعة A3+ تعرب عن "انشغالها" إزاء الوضعية السائدة في سوريا    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فيلم "بنك الأهداف" يفتتح العروض السينمائية لبرنامج "تحيا فلسطين"    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عالم جليل نجح في المزج بين التصوف والإصلاح
"الشروق اليومي" تكرم العلامة الشيخ طاهر آيت علجت
نشر في الشروق اليومي يوم 17 - 09 - 2008

كرمت الشروق اليومي الأربعاء العلامة الجليل الشيخ طاهر آيت علجت، بحضور بعض رفقاء دربه وأساتذة أجلاء تتلمذوا على يده، الذين أثنوا كثيرا على الإسهامات الكبيرة التي قدمها العلامة آيت علجت في سبيل إعلاء كلمة الإسلام واللغة العربية، التي كان دائما من أشدد المدافعين عليها.
*
ضيوف الندوة: الشيخ ساهم في إعادة بعث السلفية الراشدة
*
*
لطيفة بلحاج
*
*
*
وأشرف على حفل التكريم الثاني هذا بعد تكريم العلامة عبد الرحمان الجيلالي الأسبوع الماضي، مدير عام "الشروق اليومي" السيد "علي فوضيل"، الذي سلم الشيخ "الطاهر آيت علجت" شهادة شرفية عرفانا بمسيرته النيرة، سواء في مجال نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحاء، وكذا في الدفاع عن الوطن إبان الاستعمار، وخلال السنوات العصيبة التي عاشتها البلاد.
*
وسلمت إدارة الشروق ضيفها صكا وهدايا رمزية أخرى، من بينها برنوسا من منطقة القبائل، وهي الناحية التي ينتمي إليها الشيخ العلامة، الذي عبر عن امتنانه الكبير للمبادرة، معتبرا بأن ما قدمه لا يمثل أي شيء بالنسبة إليه، وبأنه مجرد "طويلب علم" لا غير وليس عالما، وبأن مشاركته الفعالة في الثورة التحريرية لم تكن في تقديره سوى في إطار حملة جرفته إلى معاقل الثورة، دون أن يدرك ذلك.
*
ومعروف عن العلامة الطاهر آيت علجت تواضعه الكبير وسعة علمه وخفة ظله، وهو ما أجمع عليه الأساتذة الذين شاركوا الشيخ الفاضل فرحته، وأبوا إلا أن يحضروا حفل التكريم، فقد عرض كل واحد منهم جزءا من المسيرة المتميزة للعلامة الفاضل، ليرسموا صورة متكاملة الأجزاء، لخصت حياة آيت علجت التي كانت كلها علما ومعرفة ونضالا من أجل نصرة كلمة الحق والسمو بالإسلام والعربية. كما عرف عن الشيخ نجاحه في المزج بين التصوف والإصلاح.
*
ومن مآثر الطاهر آيت علجت، أنه كان من رواد السلفية الراشدة، وكان دوما يدعو إلى الإخلاص ولا يبخل أبدا في تقديم النصح والإرشاد لتلامذته، وكان يمنع طلاب الزاوية التي كان ينشط فيها التحدث بالقبائلية، أو حتى بالدارجة، "لأن الإسلام لا يفهم إلا اللسان العربي".
*
ولم يقتصر نشاط الشيخ آيت علجت على الجانب الديني فقط، فقد كان مجاهدا وساهم في تجنيد رجال الدين وطلاب الزوايا في صفوف الثورة المجيدة، وكان أستاذا لامعا في جامعة الزيتونة، وساهم في تكوين أجيال بأخلاقه وتواضعه، هو ما تؤكده شهادة جميع من عايشوا أو احتكوا أو حتى سمعوا عن الشيخ "الطاهر "يت علجت".
*
*
*
الشيخ الطاهر آيت علجت يرتدي برنوس الشروق ويصرّّح:
*
أعتز بمواقف الشروق التاريخية إزاء الإسلام والعروبة
*
*
*
كان يستمع إلى شهادات من حضروا الحفل التكريمي بانتباه وتمعن وكأنه يكتشف نفسه لأول مرة ... قالوا عنه كثيرا ولم يقل هو عن نفسه شيئا، بل حاول لشدة تواضعه أن يقلل من حجم ماقدمه تفانيا في خدمة الدين والعلم والوطن ...هكذا هم العظماء يتواضعون ويرفعهم الله وعباده الذين يقدّرون المرء حق قدره. وهكذا هو الشيخ الطاهر آيت علجت الذي صرّح عقب تكريمه من قبل المدير العام لجريدة الشروق اليومي الذي أبى إلا أن يشاركه ابن الشيخ هذا التكريم في مشهد يعكس حقا عظمة المكرم والمكرّم، أن مبادرة كهذه ليست جديدة على جريدة بحجم "الشروق" التي سجل التاريخ مواقفها المشرفة في كل مرّة كان التهديد يتربص بمقوّمات الأمة والوطن لاسيما الاسلام والعروبة، ووحدة الوطن، وسلوك كهذا لا يصدر إلا من الخيّرين والكرماء وهي مواقف يجب أن تذكر لا أن تنكر، كما أضاف انه سرّ كثيرا بالتكريم الذي سبقه إليه الشيخ عبد الرحمن الجيلالي وطالع كل ما كتبته الجريدة بهذا الشأن في خطوة جادة للتذكير بالدين وأهله.
*
وبعد أن شكر جريدة الشروق على تخصيصه بهذا التكريم وكافة عمالها ومستخدميها وكذا من احتكوا به ومن أدلوا بشهادات قال إنها إطراء يفوقه، دعا الشيخ الله متضرعا ان يحفظ الوطن والأمة والشروق ويباركها ويسدد خطاها، ليقول بعدها انه "طليب علم" لا عالم وما قصّر فيه من الواجبات أكثر من الحسنات، فعين الرضى كما قال عن كل عيب كفيفة.
*
*
علي فضيل:
*
المبادرة عرفان بما قدّمه الشيخ للجزائر والجزائريين
*
*
كريمة خلاص
*
*
استهل الرئيس المدير العام لجريدة "الشروق اليومي" حفل التكريم الثاني من نوعه خلال شهر رمضان بعد تكريم الشيخ عبد الرحمن الجيلالي بكلمة افتتاحية تضمّنت على امتدادها عبارات خالصة من التقدير والاحترام لكوكبة العلماء النيرين التي تزخر بها الجزائر والتي يأتي في طليعتها الشيخ الطاهر آيت علجت عرفانا بما قدمه هذا الجيل للجزائر والجزائريين من الناحية العلمية والجهادية والدينية والهدف منه هو إبراز جانب خفي من حياة هؤلاء العظماء للجيل الجديد بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تواجهه، واعتبر السيد علي فضيل التكريم واجبا وتقديرا لجهودهم وتقليدا تحرص المؤسسة على الالتزام به لتقديم قدوة حسنة للشباب يستنيرون بها في معترك الحياة.
*
كنت اعرفه من خلال مساهمات او نشاطات لكن ما تفضل به الأساتذة الكرام الذين عاصروه ونقلوا إلينا تجاربهم واحتكاكهم أمر عظيم وتمنيت لو أن شبابنا عرفوا ذلك بدل إتباع علماء دول أخرى، فالجزائر ليست عاقرا على إنجاب علماء من أمثال الشيخ ممن جمعوا بين العلم والجهاد الذين نتطلع من خلال مبادرتنا إلى أن يكونوا قدوة يحتذى بها، كما نتمنى أن ترتقي المبادرة وتتبناها هيآت أخرى لتقديم هؤلاء العلماء المقدسين.
*
وبعد الكلمة التي ألقاها الشيخ الطاهر آيت علجت، عقّب المدير في كلمته الختامية ان الشيخ أخجل الحضور جميعا بتواضعه الجم وزادنا تقديرا له وهو ما سيشجعنا لمواصلة المسيرة وتكريسها.
*
*
*
محمد الصالح الصديق:
*
لم أره في حياتي غاضبا
*
*
قال الشيخ "محمد الصالح الصديق"أن علاقته بالشيخ "محمد الطاهر آيت علجت" تعود إلى أكثر من خمسين سنة عاش فيها معه كثيرا من الأحداث في الجزائر وتونس وليبيا والجزائر والحجاز. وقد عرف فيه العالم الفاضل المتواضع الحليم الذي لا يغضب أبدا. ومن المواقف الطريفة التي عايشها، طلب من الشيخ آيت علجت ذات مرة أن يحقق له أمنية، فقال له ماهي؟ فرد عليه: أريد أن أراك غاضبا ولو مرة واحدة. وأضاف أنه كتب عنه قصة لم يذكر فيها اسم الشيخ "الطاهر" ووزعت منها عشرات الآلاف في مختلف الأقطار العربية. وأكد أن الشيخ "آيت علجت" لا يجارى في الفقهيات وكثيرا من المسائل الشرعية التي تستعصي على غيره. وذكر أيضا أنه عندما سأل العقيد الشهيد "عميروش" عن أهم المثقفين في منطقة القبائل، فقال له لا يوجد مثقف مثل الشيخ "الطاهر آيت علجت".
*
*
تومي عياد الأحمدي
*
*
*
شريفي بلحاج:
*
خيرة طلبة كلية الشريعة ممن درسوا لدى الشيخ
*
*
*
اعترف الشيخ "شريفي بلحاج" بشدة حبه وتعلقه بالشيخ "آيت علجت"، وأكد أن حبه لهذه الشخصية الفاضلة نبعت من عشرة طويلة سادتها الأخوة، وذكر أنه اقترب أكثر من الشيخ خلال مجالس الشيخ "أحمد سحنون" رحمه الله. وقال أيضا إن هذا الرجل العلامة يتمتع بالنظر البعيد عندما يكون الأمر متعلقا بالقضايا الوطنية الحاسمة، وقد كان له دور كبير في حل عديد من الخلافات أثناء نشاطه برابطة الدعوة الإسلامية. وأكد أن الطلبة المتفوقين علما وسلوكا في كلية الشريعة الإسلامية بالعاصمة هم طلبة الشيخ "الطاهر آيت علجت".
*
*
*
*
محنّد أرزقي فرّاد:
*
تغييب العلماء هو سبب أزمتنا
*
*
استهل الأستاذ محند ارزقي فراد حديثه بشكر الشروق على هذه الفسحة التي سعى من خلالها العاملون والقائمون عليها -كما قال - إلى نفض الغبار عن مرجعياتنا، مستطردا أنه عرف الشيخ الطاهر آيت علجت من خلال جلسات المصالحة التي عرفتها المنطقة ومن خلال بعض الكتابات عن هذا العالم الجليل وما تناقلته شخصيات عايشته عن قرب مستشهدا بالشيخ سحنون.
*
وركز الأستاذ محند ارزقي فرّاد أن أهمية الوقفة والتكريم تتوجب علينا كمثقفين أن نسأل أنفسنا عن ما قدمناه وما فعلناه كحكومة وسلطة بعد استرجاع السيادة لإعادة الاعتبار لهذه النخبة، فعندما ندرس الواقع الحالي والأزمة التي نتخبط فيها ندرك جيدا أن السبب في ذلك يرجع إلى تغييب هؤلاء العلماء.
*
*
*
الدكتور محمد الشريف قاهر: تلميذ الشيخ وعضو المجلس الإسلامي الأعلى
*
عالم رباني خدم الجزائر علما وجهادا
*
*
*
قال الدكتور "قاهر" إن الشيخ "آيت علجت" هو مثاله وعمدته وقدوته، وقد حفظ على يديه القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والإسلامية بزاوية "سيدي يحي العدلي" بتمقرة ببجاية. وقال أيضا إن الشيخ كان يؤثر الوافدين على الزاوية من بقية المناطق على أبناء البلدة حتى لا يحسوا بالغربة. وأكد أن التلاميذ الذين يدرسون على يد الشيخ يسجلون عند التحاقهم بجامع الزيتونة في السنة الثانية أو الثالثة مباشرة. وأكد أيضا أن الشهيد "عميروش" كان يمنح المال للشيخ "آيت علجت" حتى يصرفها على طلبة العلم الجزائريين، وقد تحمل هذه الأمانة بكل تفان.
*
وأشار إلى أن عميروش رفض رفضا قاطعا أن يلتحق طلبة الزاوية بالجبل بل دفعهم إلى استكمال دراستهم وقدم لهم كل العون، وأكد أنه كان يحترم ويجل الشيخ إجلالا كبيرا.
*
*
*
الأستاذ محمد السعيد: ديبلوماسي سابق
*
كان رجل توازن في مجالس الشيخ سحنون
*
*
تومي عياد الأحمدي
*
*
ركز الأستاذ محمد السعيد على الجانب السياسي في شخصية الشيخ "آيت علجت" حيث قال إنه كان يجتهد بكل ما أوتي من قوة في مجالس الشيخ سحنون للإصلاح والتوفيق بين الناس. وذكر أيضا أن الشيخ كان عضوا في لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين المظلومين التي نشأت عن تلك المجالس، وأكد أنه لعب دورا كبيرا في خلق توازن بين جميع الأطراف.
*
*
*
الدكتور عبد الرزاق ڤسوم :
*
الشيخ أبدع في المزج بين التصوف والإصلاح
*
*
*
أشاد الأستاذ الجامعي والباحث الدكتور عبد الرزاق ڤسوم بمكارم الأخلاق التي تخللت حياة الشيخ محمد الطاهر علجت والذي وصفه بخير معلم وقدوة للأجيال، وذكر أن الشيخ كان دائما الأول في صفوف الصلاة يؤم الناس في المساجد، كما كان الأول في صفوف الجهاد يحث الناس على الموت والاستشهاد في سبيل تحرير الوطن، وبهذا كان الشيخ قدوة حقيقية يجسد شخصية الإمام الملتزم، وكان يردد الحكمة التي تقول: لانرضى بإمامنا في الصف "الصلاة" ما لم يكن إمامنا في الصف "الجهاد"، وقال الدكتور عبد الرزاق ڤسوم أن الشيخ أبدع في المزج بين التصوف والإصلاح فلقد كان زاهدا متعبدا، كما كان يخالط الناس وينصح ويصلح وقد نجح في الجمع بين المدارس والعلماء، كما كان سببا في إخماد العديد من الفتن التي عرفتها بعض المناطق، ويضيف المتحدث أن الشيخ كان يتميز بروح الدعابة والابتسامة والبشاشة، كان يحبه ويرتاح إليه كل من تتلمذ على يده، وذكر على الشيخ أنه لم يغضب قط مما جعله مثالا للعالم المعتدل.
*
*
بلقاسم حوام
*
*
الهادي الحسني:
*
طاهر آيت علجت رمز للوسطية
*
*
قال الأستاذ الهادي الحسني الذي كان ضمن المشاركين في حفل تكريم العلامة آيت علجت، بأنه تعرف على الشيخ حينما كان شابا قادما من مسقط رأسه جيجل إلى العاصمة في العام 63 عن طريق أحد أبنائه، وكان ذلك بالحي الشعبي بلكور.
*
ويرى الهادي الحسنى في آيت علجت بأنه تتوفر فيه أوصاف عباد الرحمان الذين ذكرهم الله تعالى في سورة الفرقان، مؤكدا بأن من بين آخر ما تعلمه عن الشيخ، القدرة على الجمع ما بين الإصلاح والزهد، فقد كان دائما يردد المقولة التالية "لا نتخرف ولا نتطرف"، فهو في تقدير الأستاذ الحسني رمزا للوسطية، وكان خلقه الحياء "ويبقى العود ما بقي الحياء"، فهو يستحي من أنداده ومن أبنائه.
*
وتأسف المتحدث لكونه لم يحتك مباشرة بالعلامة آيت علجت، لكنه كان محظوظا، لأنه تتلمذ على يدي أحد المقربين منه وهو الشيخ محمد الصالح الصديق، الذي قضى أزيد من ثلاث سنوات رفقة آيت علجت في ليبيا خلال الثورة، في إطار مهمة ثقافية وتعليمية.
*
ودعا الهادي الحسني في ختام مداخلته إلى أن تشمل مبادرة الشروق علامة آخرين من مختلف أنحاء الوطن، الذي لم يسعفهم الحظ في البروز لعوامل عدة.
*
*
لطيفة بلحاج
*
*
*
تكريم الشروق لآيت علجت يبكي نجله محمد الصالح
*
*
لم يستطع ابن الشيخ الأستاذ محمد الصالح آيت علجت حبس مشاعر الفرحة والسرور بتكريم والده من طرف جريدة الشروق اليومي، ليشرع في شكر القائمين على هذا التكريم بداية من المدير العام للجريدة السيد علي فوضيل وجميع العلماء والمشايخ الذين تكبدوا شقاء الحضور. وذكر مآثر وخصال الشيخ، لتحبسه دموعه عن مواصلة الكلام والتعبير عما يختلج صدره من حب لوالده. وذكّر المتحدث ببعض الجوانب الشخصية لأبيه داخل الأسرة منذ صغره، حيث كان يحب أهله ويكرمهم كما كان بارا بأبيه ويعامله باحترام وحب كبير مما جعل أباه "جد المتحدث" يقدره ويحبه حبا منقطع النظير ويطلب منه التفرغ لطلب العلم وإصلاح الناس وترك متطلبات العائلة له حتى توفي سنة 1947، حيث أحس الشيخ بفراغ كبير وجمع بعدها بالإشراف على متطلبات العائلة وتعليم الناس.
*
*
بلقاسم حوام
*
*
أصداء الندوة التكريمية
*
*
- تأثر المستشار الإعلامي للشروق علي ذراع بخصال الشيخ تأثرا كبيرا لدرجة أنه لم يستطع مواصلة الكلام ودعا الله أن يحفظ الجزائر بأمثال الشيخ.
*
- دعا الدكتور محمد صالح صديق على الشيخ ألا يموت أبدا ليستفيد منه الجيل اللاحق.
*
- لم يخل الفوروم من روح الدعابة حيث طلب الأستاذ محمد فارح إحضار الحلويات والقهوة في نهار رمضان، وطلب الدكتور محمد صالح صديق من الشيخ أن يغضب لأنه لم يغضب قط.
*
- قال الشيخ أثناء تكريمه إنه ليس عالما وليس مجاهدا ولا يستحق التكريم، وما زاده هذا الكلام إلا سموا ورفعة في أعين الحاضرين.
*
- حضر رئيس التحرير محمد يعقوبي ونائبه رشيد ولد بوسيافة الندوة واقفين ولم تمنعهما مهمتهما من سماع شهادات المشايخ وحضور التكريم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تقديرهما للعلماء وحبهما للشيخ.
*
- ظهر التأثر الشديد على وجوه المشاركين في الندوة من فرط تواضع الشيخ "آيت علجت"، حتى أن بعض المشاركين كان يذرف الدموع دون أن يحس بذلك.
*
- عبر الشيخ العلامة آيت علجت كثيرا عن فرحته بالهدية الرمزية التي قدمتها له الشروق، وقال هي المرة الأولى تتناسب الهدية مع مقاسه، في حين أن كل الهدايا السابقة التي كانت عبارة عن ألبسة فاقت مقاسه، وقد دعا الله بأن يلبس مسؤولو الجريدة لباس التقوى.
*
جمعها :بلقاسم. ح/ كريمة. خ / عياد. أ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.