قال مسؤول سجن في كاليفورنيا، الخميس، إن السلطات رفضت للمرة ال15 العفو المشروط عن الفلسطيني سرحان سرحان المتهم باغتيال مرشح الرئاسة الديمقراطي روبرت كنيدي شقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي عام 1968. ورغم مرور قرابة نصف قرن من الزمن على الواقعة، يُصر سرحان على أنه "لا يتذكر أي تفاصيل تتعلق بالاغتيال"، منذ اعتقاله بعد فترة قصيرة من مقتل السيناتور الأمريكي والرجل القوي في عهد أخيه الرئيس جون كينيدي. وقالت اللجنة الخاصة بجلسات العفو على موقعها الإلكتروني، إن سرحان (71 عاماً) أقيمت له جلسة في منشأة سجن ريتشارد جيه دونوفان قرب سان دييغو. وذكر لويس باتينو، المتحدث باسم إدارة كاليفورنيا للإصلاح والتأهيل، أن سرحان ستتاح له فرصة أخرى للحصول على عفو خلال خمس سنوات. ويقضي سرحان، الفلسطيني المولد، عقوبة السجن مدى الحياة لقتله كنيدي (42 عاماً) في فندق إمباسادور في لوس أنجليس في 5 جوان 1968. ووقع إطلاق النار بعد دقائق من إلقاء السيناتور الأمريكي الراحل خطاب النصر بعد فوزه في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي في ولاية كاليفورنيا. وتوفي كنيدي في اليوم التالي. وحكم على سرحان بالإعدام في 1969، ثم خفف الحكم للسجن مدى الحياة بعد أن حظرت كاليفورنيا عقوبة الإعدام.
محاكمة سرحان (سرحان سرحان المدان باغتيال المرشح الديمقراطي الراحل روبرت كنيدي بصورة غير مؤرخة نشرت يوم الأربعاء 10 فيفري 2016) ومثل سرحان سرحان أمام لجنة لسلطات السجون في كاليفورنيا، مؤكداً أنه لم يعد يذكر إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل "بوبي" أو روبرت كينيدي الشقيق الأصغر للرئيس جون كينيدي الذي اغتيل في 1963. وأضاف الرجل الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، إنه كان قد شرب كمية كبيرة من الكحول في ذلك المساء، ويتمنى اليوم "لو أنه لم يحدث أي شيء"، كما ذكرت شبكة إيه بي سي. وتابع في خطاب مفكك "إذا كنتم تريدون اعترافات فلا أستطيع تقديمها لكم الآن". كما أكد من جديد، أن الاعترافات التي أدلى بها خلال محاكمته كانت من إعداد محام أساء نصحه وأقنعه بأنه مذنب. وكان بول شراد (91 عاماً) أحد أصدقاء عائلة كينيدي أصيب خلال إطلاق النار. وقد قال في إفادته إنه يعتقد أنه أصيب برصاصة أطلقها سرحان، لكنه أكد أنه كان هناك مهاجم آخر مسؤول عن اغتيال روبرت كينيدي. إلا أن سرحان سرحان أخفق في إقناع أعضاء اللجنة الذين أشاروا إلى أنه لم يبد أي ندم. وقال رئيس اللجنة براين روبرتس، إن "هذه الجريمة كان لها أثر كبير على الأمة كلها ويمكنني القول على العالم بأسره. كان ذلك اغتيالاً سياسياً لمرشح ديمقراطي". وكان سرحان سرحان المهاجر الفلسطيني، اغتال السيناتور بوب كينيدي في فندق إمباسادور في لوس أنجليس بعيد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. وأصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح. وبرر سرحان عمله حينذاك بالدعم الذي قدمه بوب كينيدي لبيع إسرائيل طائرات عسكرية.