أبدى سكان حي 420 مسكن بوسط مدينة الوادي امتعاضهم واستغرابهم الشديدين، مما وصفوه تضخيما مس فواتير الجزائرية للمياه التي تصلهم دوريا. وقال عدد من هؤلاء المواطنين، إن المبالغ المقيدة في فواتير المياه التي تصلهم خيالية، تتجاوز المليون ونصف المليون سنتيم خلال مدة ثلاثة أشهر، من دون تمييز في الاستهلاك بين الأسر كبيرة العدد والصغيرة. وأضاف عدد من سكان الحي، أن هذه الفواتير تفوق بكثير المستحقات العادية، حيث إنهم قدموا شكوى للجهات المعنية إلا أنها رفضت، بحجة أن الحي يستهلك خزانا بأكمله يوميا، وقالوا إن الماء لا يأتيهم إلا ساعة في اليوم، بينما الأحياء المجاورة تتجاوز فيها مدة التزود بالمياه أكثر من خمس ساعات، وما زاد غضبهم أن سكان الأحياء المجاورة، تأتيهم فاتورة المياه بأسعار عادية، بينما أصحاب حي 420 مسكن يسددون مبالغ مالية باهظة، حيث أكدوا على أن المراقبين الذين تبعثهم مؤسسة الجزائرية للمياه لم يروا عداداتهم ولم يكشفوا عنها، ولم يأتوا أصلا إلى الحي، وأشاروا إلى أن المؤسسة تضع فواتير جزافية، وفي الموضوع قالت إحدى القاطنات بالحي وهي أرملة، إنها تعمل في الشبكة الاجتماعية وتتقاضى 5000 دج، وفاتورة الماء جاءتها بنفس الدخل، معبرة عن حيرتها وتأسفها الشديدين من هذا الأمر، الذي لم تجد له سبيلا. رئيس الحي قال إن الخزان يوزع إلى حيي تكسبت والبناء الذاتي، وهدد السكان باحتجاجات في أقرب الآجال، وأصروا على أنهم لا يسددون هذه الفواتير المضخمة، كما أن هذه المياه لا تستعمل في الشرب والطهي، كونها مياه تشوه البشرة والشعر، زيادة على بعض الأمراض الجلدية بسبب احتوائها على المعادن، فضلا عن كل هذا فإنهم يدفعون مبالغ كبيرة، مطالبين بلجنة تحقيق ميدانية للفصل في هذه القضية وإنهاء مشكل الفواتير التي وصفوها بالخرافية، كما تحدث السكان أيضا عن مشاكل الأوساخ والرمال التي تدفن حيهم.