تحوّلت القطع الأرضية غير الخاضعة للمسح على مستوى عدد من القرى الريفية التابعة لولاية بومرداس، إلى وجهة لبعض الغرباء الذين استغلوا الفراغات القانونية التي تمكنهم من الاستحواذ على هذه الأراضي عن طريق الحصول على شهادة شخصين بطرق تتطلب التحقيق فيها ليستولوا على عقارات دون وجه حق. ومن بين المواطنين الذين فوجئوا بغرباء يزاحمونهم في ملكيتهم لأراضيهم، سكان قرية تيزة ببلدية عمال، وهو الانشغال الذي رفعوه لوالي الولاية خلال زيارتها لبلديتهم، حيث أكد العديد منهم والذين وجدوا أنفسهم داخل أروقة المحاكم نتيجة هذا المشكل، أن غرباء قدموا من مناطق خارج القرية ومعهم شهود غرباء ليستحوذوا على قطع أرضية ليست لهم، ما دفع بأصحابها إلى رفع دعاوى قضائية أدخلتهم دوامة المحاكم ناهيك عن المصاريف التي يجبرون عن دفعها في أمرهم في غنى عنه. وبالمناسبة دعا رئيس جمعية "ثافاث" مختار بولجنت إلى ضرورة الزيادة في منحة البناء الريفي التي لا تتعدى 70 مليون سنتيم، معتبرا المنحة ضئيلة جدا لتجسيد أو حتى المساعدة في تجسيد سكن ريفي خاصة إذا قورنت بالمنح المقدمة في الصيغ السكنية الأخرى التي تحظى بدعم شبه كلي من الدولة، وهو الأمر الذي نبهت فيه الوالي بكونه يتجاوز صلاحياتها لكنها وعدت بفعل ما بوسعها لطرح هذا الإشكال. كما نوّه سكان تيزة التي تبعد بكيلومترين فقط عن الطريق الوطني رقم 05، إلى ضرورة تقديم تسهيلات في مشاريع السكن الريفي الجماعي لأولئك الذين لا يحظون بعقارات تمكنهم من البناء كشرط أساسي للاستفادة من المنحة ومعها أشغال التوسعة. وفي سياق آخر طالب رئيس الجمعية إلى ضرورة التخلص من المفرغتين العموميتين بكل من "بوضويل" التي تطل على الوادي الذي لا يزال يحتفظ بمياهه العذبة، وكذا "صوحانة" خاصة وأن السكان لا يلقون نفاياتهم فيهما وأكثرهم يتخلص منها تقليديا، كما طالب باستكمال أشغال الطريق الولائي رقم 06 ومعها الإنارة العمومية وكذا إنجاز رصيف للراجلين، مشددا على النقص الفادح في مجال الاستفادة من الأنترنيت، خاصة وأن القرية لا تتوفر على الهاتف الثابت وسكانها يشكون الأمرين في تحصيل هذه الخدمة التي أضحت أكثر من ضرورية.