يعاني المسافرون عبر ربوع دائرة المغير، من مشكل حركة التنقل خارج تراب الدائرة، عبر ولايات الوطن بجميع اتجاهاتها بدءا من بلدية سطيل، وصولا إلى بلدية سيدي خليل، مرورا ببلدية أم الطيور بسبب طول الانتظار، بنقاط ومواقف تفتقد لأدنى مقوّمات التحضر والتمدّن. ولا يوجد بها أدنى شروط الراحة، حيث ينتظر المسافرون، تحت أشعة الشمس الحارة في عموم دائرة المغير، التي أدرجت منذ 1984 في مصف الدوائر، لكنها ظلت عبارة عن مواقف متفرقة تجلب للمسافر المتاعب، والمعاناة صيفا وشتاء، ناهيك عن تعرض المسافرين إلى هجوم الكلاب الضالة، وأحيانا إلى اعتداء الأشرار خاصة أثناء ساعات الليل المتأخرة. من جهة أخرى، يظل المسافرون عرضة لجميع التقلبات الجوية دون وجود أي مرفق يقيهم منها، ولا يوجد أي مكان للراحة خاصة العائلات وكبار السن والمرضى، في منظر لا يوحي ولا يشعر المسافر بأنه في مقاطعة إدارية. فمنظر أماكن انتظار المسافرين، لا يختلف عن تلك الموجودة في المداشر والقرى، ناهيك عن عدم توقف بعض الحافلات لأنها تأتي معظمها محجوزة، خاصة أثناء العطل والمناسبات الشيء الذي يدفع بالمسافرين للانتظار طويلا، تحت وطأة هذه المظاهر السيئة وأكثر هؤلاء هم فئة الطلبة الذين يقعون في عدة مخاوف من بينها التأخر عن الامتحانات والمسابقات، بسبب عدم انتظام حركة النقل عبر تراب الدائرة الأم للمقاطعة الإدارية، أما بالنسبة لسكان أم الطيور معاناتهم تتضاعف مقارنة بسكان سطيل والمغيّر، حيث يعاني المسافر عديد المخاطر، نظرا لوقوع مكان نزولهم وركوبهم في مكان خال وموحش، في النقطة الموجودة بملتقى الطريقين رقم 3 و46، كذلك الأمر بالنسبة لبلدية سيدي خليل. وأمام كل هذه الأوضاع المزرية، طالب عموم سكان دائرة المغير بضرورة إقامة محطة نقل مسافرين، ومواقف حضرية ببلديات سطيل، وأم الطيور، وكذلك بلدية سيدي خليل تليق بمستوى مقاطعة إدارية.