أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني خلال الفترة الأخيرة خدمة التحليق بالمروحيات المزودة بالكاميرات، تجوب مختلف طرقات العاصمة لا سيما تلك المعروفة بالنقاط السوداء بغية الوقوف عند المعوقات والتبليغ عن كل المستجدات مع ربطها بقاعة العمليات قصد التدخل السريع، كما تتطلع الجهات نفسها إلى فرض إرجاء أشغال الصيانة ذات الطابع غير الاستعجالي بالطرقات إلى الفترات الليلية مع توفير الأمن والحماية لعمال الورشات طيلة الفترة. وقال عميد الشرطة لأمن ولاية الجزائر، محمد فيلالي الثلاثاء، خلال إلقائه الكلمة في مداخلته الخاصة بالندوة الولائية التي نظمتها أمس، لجنة النقل للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة بشان النقل وحركة المرور بالعاصمة واقع وآفاق، أن المديرية العامة وتبعا لتعليمات مديرها العام، لجأت إلى العمل بمروحيات وحدة التدخل التي كانت تستغل في الماضي القريب لتامين تنقلات الوفود الرسمية والتظاهرات الثقافية والرياضية الكبيرة لتنتقل إلى مراقبة الطرقات وتصويرها مع ربطها بقاعة العمليات بغية الوقوف عند النقاط السوداء التي تعيق حركة السير قبيل وأثناء الذروة الصباحية والمسائية، مؤكدا أن 80 بالمائة من أعوان الأمن يتم تجنيدهم لتنظيم حركة المرور بالعاصمة وهي نسبة مرتفعة - حسبه مقارنة بالدول الغربية، واعتبر المتحدث أشغال الصيانة التي تقام بالطرقات نهارا من أكثر مسببات الازدحام بنسبة 40 بالمئة، داعيا القائمين عليها إلى تأجيلها إلى الفترة الليلية مع التعهد بتوفير الأمن لهؤلاء العمال. وقال في السياق الأمين العام لولاية الجزائر جمال الدين بريمي، أن الولاية قامت مؤخرا بعقد شراكة مع اسبانيا بغرض إنشاء مركز لتنظيم حركة المرور كما يدخل في السياق عدد من الفاعلين في قطاع النقل وكذا الدرك لإيجاد الحلول الكفيلة للتخفيف من المعضلة.
