ندد المجتمع المدني ببلدية الخرايسية في العاصمة بسياسة "اللامبالاة" في تسيير مجال النقل بوسط المدينة التي لطالما عانى سكانها من الضغط المروري، وما قابله من فوضى عارمة أثرت بالسلب على يوميات المواطنين الذين تحدثوا عن قرارات الولاية، التي تضرب عرض الحائط دون أدنى تدخل من طرف السلطات المحلية. يحدث هذا بالرغم من الشكاوى المرفوعة التي تفيد بإمكانية تسجيل مأساة بالمناطق العمرانية الأهلة بالسكان نتيجة السير العشوائي للشاحنات والمركبات ذات الوزن الثقيل والتي تزيد حمولتها عن 2,5 طن. وحسب عريضة شكوى رفعها سكان بلدية الخرايسية، وجهوها للوالي المنتدب للدرارية تحصلت "الشروق" على نسخة منها، فإنهم يطالبونه بضرورة التدخل العاجل بغية إصدار أوامر وتعليمات للمصالح التقنية من أجل تنصيب إشارات المرور التي يخولها القانون تمنع من خلالها سير المركبات والشاحنات التي تزيد حمولتها عن 2.5 طن فأكثر داخل المجمعات السكنية، ابتداء من السابعة صباحا إلى السابعة مساء، مثلما هو معمول به في باقي بلديات العاصمة تطبيقا للقرار الولائي رقم 2062 الصادر في 15 مارس 2015. وأضافت الشكوى أن الجهة المخولة لها بتطبيق القرار، والمتمثلة في الجهات التقنية للبلدية تتماطل، ما زاد من معاناة فئة كبيرة من سكان الخرايسية وعلى رأسهم النساء، الأطفال والطاعنين في السن المعرضون لحوادث المرور، لاسيما بالقرب من المؤسسات التعليمية بعدما تحولت الطرقات إلى خطر يهدد سلامتهم.