توطيد علاقة الجيش مع الشعب دحض الكثير من المكائد وأفشل العديد من المؤامرات    حملة الحصاد والدرس لموسم 2023 /2024 تنطلق بالولايات الشمالية    الرابطة الاولى: رئيس الفيفا يهنئ مولودية الجزائر على التتويج بلقب البطولة    الجزائرية للحوم الحمراء: انطلاق عملية بيع الأضاحي ابتداء من السبت بأسعار تتراوح بين 59 الف و 90 الف دج    تنظيم الطبعة ال16 للأبواب المفتوحة الوطنية حول الرياضة العسكرية بالجزائر العاصمة    توقيف 3 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    أبي بشرايا البشير: تنازلات خطيرة قدمها نظام المخزن المغربي للكيان الصهيوني    بورحيل يشارك هذا الخميس بتركيا في ملتقى سلطات وهيئات حماية المعطيات الشخصية    بتكليف من رئيس الجمهورية, عطاف يشارك في الشق الثاني من أشغال القمة الإفريقية-الكورية المتعلق بتنمية التعاون الاقتصادي    تصفيات مونديال 2026 : المنتخب الجزائري يواصل تحضيراته تحسبا لمواجهة غينيا        الأونروا تعلن توقف محطات تحلية المياه عن العمل في غزة بسبب نفاد الوقود    اليوم العالمي للبيئة: غوتيريس يدعو المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته لإصلاح تدهور النظم الإيكولوجية    هيئة صحراوية تدعو الشركات الأجنبية إلى وقف نهب موارد الشعب الصحراوي والانسحاب من الإقليم المحتل    تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة: بداني يؤكد التكفل بانشغالات الصيادين    بيئة بحرية: دعوة إلى تعزيز جهود التحسيس بمخاطر التلوث بالمعادن الثقيلة    باتنة: وضع حيز الإستغلال لسد بوزينة    العدوان الصهيوني على غزة: إستشهاد 8 من عناصر أمن في إستهداف لمركبتهم في دير البلح    مشروع قانون الرقمنة.. لبنة أساسية في مسار التحول الرقمي    تعزيز قدرات تخزين الحبوب عبر 52 ولاية    التزام بترقية النشاط الصناعي في بومرداس    جولتان دون جمهور ولا تنقل للأنصار خارج الديار في ختام البطولة    بيتكوفيتش يضع اللّمسات الأخيرة قبل مواجهة غينيا    "حماس" تدعو إلى إدراج الاحتلال في قائمة الكيانات المجرمة    نجوم العالم يستنكرون مجازر رفح    17 ألف طفل فقدوا ذويهم في غزة    حجز كوكايين بسطيف    ضرورة تسيير النفايات المنزلية كاقتصاد تدويري    انطلاق إنجاز مشروع طبي اجتماعي للفنان.. قريبا    تنظيم المعرض الوطني لكتاب الطفل    أول مصنع لإنتاج بلورات الأنسولين في إفريقيا    تباحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين    بحث محاور تعزيز التعاون الصحي بين الجزائر وكوبا    وصول ما يقارب 22200 حاج وحاجّة إلى مكة المكرمة    المنتخب الوطني يختتم تربّصه بفوز على نادي آقبو    الرياضيات تريح مترشحي "البيام" والانضباط سيد الدورة    مكتتبون يطالبون بتسليم ثلاث عمارات متبقية من المشروع    "كازنوص" تدعو أصحاب المهن الحرة لتسوية وضعيتهم    تكوين الإعلاميين في المجالات الاقتصادية لتبسيط المعلومة للقراء    الإفراج المشروط يساهم في إعادة إدماج المحبوسين    "الكاف" تكشف عن تاريخ انطلاق الطبعتين المقبلتين    الاحتلال يصعّد قصفه للصّحراويّين في الأراضي المحرّرة    العثور على لقى أثرية وقبور بقصر بغاي بخنشلة    المحافظة السامية للأمازيغية تحط بإليزي    مهرجان مسرح الهواة.. استمرارية وثبات في دعم المبدعين    تمديد آجال التكيف مع القانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية    زكري يدافع عن بن زيمة وينتقد مدربي الدوري السعودي    الجمارك تضبط 786 قرص مهلوس    الحماية المدنية ترافق التلميذ إسلام في امتحان "البيام"    تونس تكشف عن مفاتنها لاستقطاب السائح الجزائريّ    تحمل اسم العلامة "محمد البشير الابراهيمي"..تخرج الدفعة ال10 للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة    عن قصيدته "ما تساقط من غيمة الوجد"..الجزائري صدام عيسى بوعزيز يتوج بجائزة كتارا للشعر العربي    عثر عليها بقصر بغاي بخنشلة.. لقى أثرية وقبور تعود إلى الفترتين البيزنطية والإسلامية    هذه أسباب تسلّط الجن على بني آدم..    مواقف تَرْبَويّة نبويّة مَعَ الشباب    لا تتبرّكوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب..    جبر الخواطر.. خلق الكرماء    ليشهدوا منافع لهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشعوذة الدواودة: الله منحني الحكمة في يدي اليسرى!
في محاكمة مثيرة للعرافة انتهت بغلق عيادتها وتغريمها
نشر في الشروق اليومي يوم 14 - 12 - 2008


صورة من الارشيف
غصّت الأحد، محكمة القليعة، بجمهور غفير من زبائن وأقارب ومحبي الشوافة (ع. ف) من الدواودة، التي قدمت لمحكمة القليعة بتهمة النصب والاحتيال بممارسة الشعوذة والطب، بعد توقيفها من طرف أعوان أمن الدواودة.
*
مجريات المحاكمة التي انتهت بإدانة الشوافة (ف) ذات الصيت الكبير بتهمة مخالفة اتخاذ مهنة العرّافة والشعوذة طبقا للمادة 654 وتغريمها ب500دج وتبرئتها من تهمة الممارسة غير الشرعية والنصب والاحتيال. المتهمة ذات 32 سنة، نفت أن تكون عرّافة وسمت نفسها ب"الحكيمة"، هكذا أجابت:
*
القاضي: ضبطتك الشرطة القضائية وأنتِ تُزاولين نشاطا غير مرخّص، وقد عُثر على رصاص وحنّة وشمع، أنتِ شوّافة..
*
المتهمة: أنا لست شوافة، أنا حكيمة ولي حكمة أعطاني إياها الله في يدي اليسرى (وأشارت بيدها).
*
- أنا أيضا وفي كلتا يدي.
*
-- أنا مريضة وقد أصبت بشلل في صغري ولم أشف بالعلاج و"السادات" هم من أعطوني الحكمة، أنا لست نصّابة، أنا أعالج بالشمع والحنة.
*
- كيف تتحول الحنة والشمع في يدك إلى علاج؟
*
-- أنا "مركوبة" وقد أذن لي وكيل مقام ولي مليانة بهذا العمل، بشرط أن أفعل الخير.
*
- ماذا تفعلين، تقرأين الطالع و"تشوفي"، أليس هذا شعوذة؟
*
-- لا، أنا لا "أشوف" أنا أعالج العين والسحر وأنزع الخلعة وأعالج أمراض السكر والضغط وحب الجلد.
*
- إذن، أنتِ طبيبة مختصة في كل هذه الأمراض، هل لديك رخصة لمزاولة هذا الأمر؟
*
-- لا أملك رخصة وأنا يأتيني الناس بإرادتهم وأعالجهم بالأعشاب التي ألمسها بيدي اليُسرى، ليأتي الشفاء وأنا أعمل هذا وراثيا من عند جدتي ولو أتوقف أصاب بمرض من هؤلاء "الأسياد". كما أنني أمارس هذه الحكمة وأساعد الناس منذ 16 سنة ولم يحدث مشكل، أنا لا أشترط مالا ومن أعطاني هدية، الرسول يحب الهدايا.
*
- (القاضي متعجبا): الرسول صلى الله عليه وسلم يُحب الهدايا؟! وأكمل، ولكنك تمارسين السحر وتجلبين الحظ لهذا وذاك ويأتيك البعض يريد الرقية أو إبعاد هذا أو ذاك وتأتيك نساء يبحثن عن جلب رجل أو صديق، مثل هذه الضحية التي وجدتها الشرطة عندك وقد قصدتك للبحث عن زوج وأعطيتها شمعة وحنّة.
*
-- أنا لست شوّافة وحكمتي في يدي اليُسرى، أضع الشمع والحنّة وآمر الزبائن بوضعها عند سيدي علي مبارك، فيأتي الخير.
*
- القاضي يستمع لضحيتين وجدتهما الشرطة لدى المتهمة بقصد البحث عن زوج وأخرى لعلاج مرض السكر عند والدتها، حتى لا يقطع لها رجلها، وقد اعترفتا أمام هيئة المحكمة بأنهما يصدّقانها.
*
أنتِ تعرفين أنكِ تمارسين عملا ممنوعا قانونا وأنتِ تخالفين القوانين، يجب أن تتوقفي.
*
-- المتهمة (مقاطعة): لا يمكن أن أتوقف وأفعل هذا خوفا من إصابتي ب"ضربة" أو "ركوب".
*
وحين سأل القاضي الضحيتين، قالت إحداهما: أنا أذهب عندها للبحث عن "زهري" ومازلت أنتظر تأثير شمعتها وحنّتها، ليضحك كل من حضر المحاكمة.
*
وكيل الجمهورية من جهته، وفي مرافعة قيمة انتقد لجوء المجتمع مع بداية 2009 إلى عالم الدجل والشعوذة ومن كل المستويات، وأمر المتهمة بالعودة للأصل وهو القرآن والطب والله هو الشافي، ليلتمس عاما حبسا نافذا و10 آلاف غرامة مالية.
*
دفاع المتهمة اعتبر الوقائع وهمية ولا علاقة لها بالقانون، حيث لا تنطلي تهمة النصب والاحتيال على المتهمة في المادتين 362 و556 من قانون العقوبات، مضيفين أن المتهمة "زوالية" ولم تصل لمستوى (مادام صولاي) وأن الجزائر مليئة بالمشعوذين والعرّافين وطب الأعشاب، والعرّافة موجودة من عهد سيدنا موسى، ليطالبوا ببراءة المتهمة، وهو ما أصدرته هيئة المحكمة بعد مداولتها، ليأمر القاضي المتهمة بغلق "العيادة"، وهو ما وافقت عليه المتهمة بصوت مرتفع وهي سعيدة بالحكم.
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.