وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جازي نجحت بالخبرة والكفاءات الجزائرية
الرئيس المدير العام لأوراسكوم تيليكوم الجزائر حسان قباني في منتدى الشروق

الرئيس المدير العام لأوراسكوم تيليكوم الجزائر حسان قباني
قال حسن قباني بأن جازي تعتمد على اليد العاملة المحلية وليس على الكفاءات الأجنبية للوصول إلى ما وصلت إليه، بل تمكنت تحقيق كل ذلك ومن تقديم خدمات نوعية دون أي اضطرابات، بفضل المهندسين الجزائريين المؤهلين الذين تم توظيفهم، وأكد في هذا الصدد أن من يعتقدون بأن جازي هي شركة أجنبية أو تابعة لمستثمر خارجي هم مخطئون لأنها أيا كانت، وأيا كان الشركاء فيها فإنها جزائرية، لأن التنفيذ هو تنفيذ محلي، بدليل أنها توظف 3500 موظف من بينهم 19 موظفا أجنبيا فقط والباقي كلهم جزائريون، ومعظم الخبراء الذين اعتمدت عليهم هم جزائريون، مما مكنها من تحقيق أكثر مما كنا نتوقعه.
وتأسف قباني في هذا الصدد على انتشار عقلية تثمين القدرات الأجنبية واحتقار القدرات المحلية رغم أن القدرات المحلية لا تقل كفاءة عن الأجنبية، بل وتكون أحسن منها أحيانا، مؤكدا أن "جازي" قدمت الدليل على أن الجزائريين يمكنهم أن يقدموا الأفضل وهو ما أثبتته من خلال السرعة في التوصيل والنوعية في الخدمات، والسرعة في التوسيع، وهو ما مكنها من تحقيق أكثر مما كانت تتوقعه في الجزائر، مشيرا إلى أن تجربة جازي في الجزائر بدأت سنة 2001 عندما قررت الحكومة الجزائرية فتح قطاع الإتصالات للخواص وإعطاء رخصة ثانية إلى الهاتف النقال، قال قباني بأن أوراسكوم تقدمت بعرض مثلها مثل أي متعاملين منافسين من مختلف الدول ولاسيما من أوروبا، وفازت بالرخصة لتشغيل ثاني شبكة هاتف نقال مقابل مبلغ 737 مليون دولار، وفي ذلك الوقت كان عدد المشتركين في الهاتف النقال لا يزيد عن 200 ألف مشترك، من أصل 30 مليون نسمة، وهو عدد سكان الجزائر أنذاك، إضافة إلى مليون خط هاتف ثابت، وهو ما يعكس حسب قباني درجة النقص الكبير الذي كانت تعانيه الجزائر في مجال الإتصالات، مما استدعى فتح القطاع للخواص.
جازي على عتبة 14 مليون مشترك
كشف حسان قباني عن تسجيل رقم جديد في شبكة اتصالات "جازي أوراسكوم"، قاربت عتبة 14 مليون مشترك في الهاتف النقال، بعد ما كانت عند رقم 13 مليونا، لتحتل بذلك ريادة المتعاملين الثلاثة في خدمات المحمول.
وأكد قباني تعرض المتعامل "جازي" في مسار المنافسة عبر ست سنوات، لبعض العراقيل وكأن المطلوب من جازي هو تخفيف وتيرة نشاطها الاستثماري، "لتمكين الآخرين من اللحاق"، وشبه طلبات سلطة الضبط في وقت سابق كمن يطلب من فريق رياضي بالتوقف عن اللعب، بعد خوض مباراة كرة قدم ويحرز فيها فارقا في الأهداف خلال الشوط الأول، وأوضح أن سلطة الضبط مطالبة باحترام القوانين للعب دور الحكم بين التزامات المشغل المتعامل حتى لا يأخذ خطورة في القيام بأعمال مغالطة للاتفاقية المبرمة في دفتر الشروط مع الحكومة الجزائرية الممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيات الإعلام.
ورغم بلوغ المتعامل "جازي تيليكوم" لرقم أعمال 14 مليون مشترك، غير أن قباني أفاد أنهم مطالبون بالقيام بالمزيد، موضحا "نحس دائما بالمنافسة مما يدفعنا لنعمل دوما أكثر لتحسين الأداء، وتبقى المنافسة عامل صحي جدا وتتركنا واعين بأنفسنا"، مضيفا "أملنا الإبقاء على المنافسة وترك السوق يقرر لمن البقاء".
وأوضح المتحدث أنه يشعر أحيانا أن سلطة الضبط لا تشجع على المنافسة، معتبرا أن الجزائر حاليا في وضع تنافسي وأن قطاع الاتصالات يتطور، وحمل سلطة الضبط مسؤولية استمرار ذات التطوير بقطاع الاتصالات لمواكبة التغيرات الكبيرة في سياق التكنولوجيات الحديثة، وتشجيع المنافسة السليمة.
40 مليون تعبئة رصيد شهريا و50 ألف اتصال بمركز المكالمات يوميا
أكد حسان قباني أن مهندسي "أوراسكوم تيليكوم " يسعون جاهدين يوميا وفي الميدان، لإيجاد حل للتحسين الدائم، واعتبر أن ذات المشكل يعيشه حتى البلدان المتطورة.
وقال أن لجوء بعض المشتركين لشراء شرائح خط جازي قبل إطلاق الشبكة، دليل وأكبر شهادة على ثقة المشترك في خدماتهم، على حد تعبيره.
وأشار إلى تسجيل 50 ألف اتصال بمركز المكالمات يوميا، للرد على انشغالات المشتركين، وكذا 10 آلاف زيارة لمراكز البيع، والقيام ب 40 مليون تعبئة رصيد شهريا.
جازي تمول بناء مساجد في الجزائر
كشف حسان قباني المدير العام ل "جازي" في رده على سؤال يتعلق بالأعمال الخيرية التي تمولها "جازي"في الجزائر أن شركته شاركت بتمويل عملية إنجاز عدد من المساجد عبر الوطن، وفي ولايات مختلفة، لكنها لم تدخل في عملية ترويجية عن ذلك، لأنها لا تريد استغلال الأمر لأغراض تجارية أو لتسويق صورتها في الجزائر، كما أنها قامت بتمويل إنجاز هذه المساجد كعمل خيري تطوعي لصالح الأمة الإسلامية كما قامت بدعم الكثير من الجمعيات الإنسانية والخيرية الإجتماعية.
وفي هذا الصدد رفض المدير العام لجازي التصريح بحجم المبالغ المالية التي دفعتها شركته لتمويل بناء المساجد، مكتفيا بأنها ساهمت في تمويل إنجاز مسجدين أحدهما في قسنطينة والثاني في الجزائر العاصمة.
وذهب قباني إلى أبعد من ذلك، حيث قال بأنه لا يفضل القيام بأعمال خيرية والتشهير بها قصد تسويق صورة المؤسسة أو قصد كسب الزبائن وتحقيق الأرباح والأهداف التجارية للمؤسسة.
وقال قباني بأن جازي لم تعلن عن هذه الأعمال الخيرية، رغم حملة الشائعات التي يروجها البعض المتعاملين لضرب سمعة جازي وثقتها لدى الجزائريين، ما اعتبره المتحدث منافسة غير شريفة لجأ إليها الذين لم يتمكنوا من تحقيق ما حققناه في الجزائر ومن يريد كسر التقدم والنجاح في هذا البلد وإبعاد المستثمرين.
جازي تقلص عدد مجهولي الهوية إلى 2.5 مليون مشترك
سوّى "جازي" وضعية حوالي مليون و400 ألف مشترك مجهول الهوية منذ انطلاق عملية تحديد هويات المشتركين في مارس الفارط، أي 10 بالمائة من مشتركيه المقدر عددهم في الوقت الراهن ب14 مليون مشترك، فيما يزال حوالي 2.5 مليون من هذه الفئة غير معرّفين بعد.
قدّر حسان قباني، الرئيس المدير العام لأوراسكوم تيليكوم الجزائر، عدد مشتركي جازي في صيغتي الدفع القبلي والبعدي من مجهولي الهوية، قبل بدء عملية التعرف على الهويات، ب30 بالمائة، أي حوالي 4 ملايين مشترك، مشيرا إلى أن عددهم الآن انخفض ب10 بالمائة بعد شهرين من العملية، وهو ما يعني أن مجهولي الهوية من مشتركي جازي الآن أصبح حوالي مليونين ونصف مليون ما زالوا بحاجة لفترة أطول من تلك التي حددتها سلطة الضبط لتسوية وضعياتهم قانونيا.
وقال قباني إن شركته سخرت كل ما يلزم من إمكانات بشرية وإجراءات تحفيزية وردعية لإنجاح العملية، من خلال زيادة عدد العاملين بمراكز الخدمات السبعين وإخبار المشتركين غير المعرّفين عبر الرسائل القصيرة وكذا حرمان الزبائن غير المعرّفين من الخدمات التي يقدمها المتعامل ومن العمليات الترويجية التي يطلقها من حين إلى آخر، كإجراء ردعي يجبرهم على تحديد هوياتهم.
وذكر المتحدث بأن وصولنا إلى هذه الوضعية مسؤولية الجميع بدءا بالمشترك والمتعامل من خلال نقاط البيع، ووصولا إلى السلطات المعنية التي يُفترض _ حسبه- أن تؤدي دور المراقب والساهر على ضبط أي خلل يحصل، مفيدا أن جازي متعامل اقتصادي من صلاحياته أن يقدم حوافز لنقاط البيع حتى يقدموا عقودا للشرائح التي المباعة، لكنه بالمقابل ليس لديه السلطة لردع هؤلاء بالقوة وإجبارهم على القيام بهذه المهمة على أحسن وجه، وإنما هذا دور السلطات المعنية.
جازي بحاجة إلى ما لا يقل عن 4 أشهر لتسوية 2.5 مليون خط
أكد حسان قباني بأن شركته تقدمت بطلب رسمي إلى سلطة الضبط تطلب فيه تمديد المهلة التي حددتها هذه الأخيرة ب30 أفريل لتسوية وضعيات مجهولي الهوية في الهاتف النقال وإلا قطع خطوطهم، حيث أشار المتحدث إلى أن هذه المهلة ليست كافية لتسوية وضعيات الملايين من هذه الفئة، وهو ما تترجمه المشاهد اليومية للطوابير الطويلة التي تشهدها يوميا فضاءات المتعاملين منذ شهرين، إلا أن هذه المشكلة لن تُحلّ ولا يمكن أن تُحلّ بنسبة 100 بالمائة.
وإذا كان المتعامل جازي قد سوى وضعية 10 بالمائة من مشتركيه في ظرف شهرين، فهو يحتاج على الأقل إلى 4 أشهر أخرى لتسوية ال20 بالمائة المتبقية، وهو ما يعني أن سلطة الضبط مدعوة لتمديد المهلة على الأقل إلى غاية سبتمبر المقبل حتى يتمكن جميع المشتركين من مجهولي الهوية من تسوية وضعياتهم.
أوراسكوم الجزائر استثمرات ما يقارب 3 ملايير دولار
قال حسان قباني، مسؤول فرع أوراسكوم للاتصالات في الجزائر، إن شركة الهاتف النقال، جيزي، تعتبر الأولى من حيث الأهمية بالنسبة لبقية فروع المجمع، الذي يتواجد في عديد من الأقطار الآسيوية والإفريقية والأوربية، الأمر الذي جعل المسؤول الأول على المجمع، نجيب ساويرس، يعتبر نفسه جزائريا، على حد تعبير قباني، الذي قال "نجيب ساويرس أصبح يعتبر نفسه جزءا من الجزائر، لأن استثماراته فيها كبيرة، ما جعله يهتم بكل ما يجري فيها من كل صغيرة وكبيرة".
وأرجع قباني في فوروم الشروق، أن النجاح الذي حققه فرع أوراسكوم بالجزائر، إلى الجهود المبذولة، لا سيما ما تعلق منها بالجانب الاستثماري، الذي قال إنه وصل خلال السنة الجارية، إلى مليارين و900 مليون دولار، وهو مبلغ قال إنه يعكس واقع الانتشار والتوسع الذي يشهده الفرع، الذي أصبح يحصي ما يقارب 14 مليون مشترك.
وأضاف رئيس فرع الجزائر أن مسؤولي جازي لم يكونوا يتوقعون في سنة 2001، عندما فازوا بالرخصة، بقيمة 737 مليون دولار، أن يشهد الفرع هذه الوتيرة من النمو، ولذلك عمدوا إلى تغيير خطة العمل التي كانت مرسومة، بغرض استيعاب الحجم الهائل من المشتركين، الذين اختاروا شركته، بالرغم من شراسة المنافسة.
ونبّه قباني إلى أن المناخ الاستثماري في الجزائر، يعاني من بعض العراقيل والصعوبات، صارت معهودة، كما قال، ولا تميز بين جنسية المستثمرين، ولا طبيعة نشاطهم، مستشهدا في هذا الصدد، بعدم مواكبة المؤسسات المالية للتوجه الذي باشرته البلاد، فضلا عن الإجراءات البيروقراطية، وهي صعوبات لم تثن مسؤولي فرع أوراسكوم الجزائر، عن عزمهم على توسيع الاستثمار في الجزائر، خارج مجال الاتصالات، لا سيما في مجال البناء، والإنشاءات السياحية والاسمنت.
ولكن بالرغم من هذه الصعوبات تبقى الجزائر سوق واعدة للاستثمار وتمثل الكثير من الفرص للمستثمرين كما تسعى السلطات لوضع الحوافز وتسهيل وإزالة الصعوبات للمستثمرين
ساوريس راهن على إنشاء فرانس تيليكوم وفودافون للعرب وفعلها
قال المدير العام ل"جازي" بأن تجربة "مجموعة أوراسكوم" كلها بدأت مع نجيب ساوريس المالك الرئيسي لمجموعة أوراسكوم الكبرى يقول حسان قباني متحدثا عن تاريخ إنشاء مجموعة أوراسكوم الكبرى حيث دخل ساوريس في شراكة مع فرانس تيليكوم وموتورولا التي دخلت إلى مصر لإنشاء شركة تشغل الهاتف النقال، وبعد النجاح الذي حققته هذه التجربة تأكد نجيب ساوريس بأن من يملك المال يمكنه أن يملك التكنولوجيا، وتساءل ساوريس لماذا لا ينشئ العرب "فرانس تيليكوم" خاصة بهم و"فودافون" خاصة بهم، لماذا ينتظرون أن تأتي أوروبا لتشغل لهم الهاتف النقال في بلدانهم، وعندها قرر الخوض في هذه التجربة عبر العالم العربي، وقرر أن ينشئ فرانس تيليكوم خاص بالعرب، وفودافون خاصة بالعرب وفعلها.
وأكد حسان قباني في هذا الصدد أن ساوريس أصبح أحد أمثلة النجاح في العالم العربي وفي الشرق الأوسط، وفي العالم كله، واسمه موجود على لائحة أفضل رجال الأعمال عالميا، مضيفا أن أوراسكوم لديها عدة هياكل وفروع مثل أوراسكوم للإتصالات، أوراسكوم للإعمار التي تملك مصانع الإسمنت في الجزائر، أوراسكوم للخدمات السياحية وهي متواجدة في عدد من الدول، والمجموعة تتداول أسهم أوراسكوم في الأسواق المالية ببورصة الإسكندرية في مصر وبورصة لندن في بريطانيا العظمى، وهو أمر مهم حسبه لأن الشركة التي تطرح نفسها في الأسواق العالمية يفرض عليها الخضوع للقواعد المتعامل بها عالميا.
تسجيل مجهولي الهوية عبر موقع جازي تشجيع للإدارة الالكترونية
قال ضيف منتدى "الشروق" بأنه لا يدّعي بأن الإجراءات التي اتخذتها جازي بالموازاة مع حملة تحديد هوية الخطوط المجهولة في مراكز الخدمات والمتمثلة أساسا في التسجيل عبر الانترنت أو عبر الرسائل النصية القصيرة، صحيحة وبأن ما يأتي بها من معلومات مضبوطة تماما، مؤكدا -ردّا على الانتقادات التي طعنت في مصداقية هذه الإجراءات- بأنها حلّ عملي للتخفيف من الضغط الذي تشهده مراكزه يوميا ونوع من التشجيع للإدارة الالكترونية في الجزائر، حتى يتعوّد الناس في البلاد على هذه الطريقة حتى وإن كانت جديدة بالنسبة إليهم. وأضاف أنه من يشكك في هذه الإجراءات فإنما يشكك في التكنولوجيات الجديدة.
وكان جازي، منذ انطلاق حملة تحديد الهويات، قد وضع تحت تصرف الزبائن المجهولين استمارة الكترونية عبر موقعه الالكتروني تتضمن المعلومات الرئيسية المطلوبة من المشترك الذي لا يملك عقدا رسميا يكفي أن يملأها حتى تُحدد هويته، كما أعطته فرصة تسوية وضعيته من خلال "أس. أم.أس" يتضمن بياناته الرئيسية.
وقال قباني بأن بعض البلدان وقعت خطأ، حيث قامت حكوماتها بتشغيل خدمات الجيل الثالث، ثم اصطدمت بأن هذه الخدمات ليست مطلوبة من طرف الزبائن المشتركين، واصطدم مشغلو شبكات الهاتف النقال بواقع مر وهو أنهم وجدوا أنفسهم يوفرون خدمات غير مطلوبة في السوق، ولا يأخذون أي مقابل عليها، مما أدى إلى انهيار هذه الخدمات في تلك الدول وخاصة الأوروبية منها، التي اضطرت إلى تغيير الخطة من الأساس.وشدد حسان قباني على ضرورة أن تستفيد الجزائر من تجربة هذه الدول وان تتفادى الوقوع في نفس الخطأ، مشيرا إلى أن سلطة الضبط للبريد والإتصالات السلكية واللاسلكية هي المكلفة بإصدار مشروع خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال وتحدد فيه سعر رخصة تشغيل هذه الخدمات وأسعارها، ثم توافق عليه الحكومة من خلال المصادقة عليه، ومن ثم يتم منح الرخص لمشغلي شبكات الهاتف النقال في الجزائر مقابل دفتر شروط، يلتزمون به.
عجائز في الثمانين يتقنون استخدام الهاتف النقال في الجزائر
حرص قباني على التأكيد بأن قطاع الإتصالات أصبح متقدما جدا في الجزائر مما جعل الجزائر تحتل موقعا متقدما جدا في العالم، وفي القارة الإفريقية على وجه الخصوص، حيث أصبحت تحتل المرتبة الثالثة إفريقيا، وسبقت بذلك عديدا من الدول من حيث كثافة الخدمات الهاتفية.أكد حسان قباني أن أوراسكوم تيليكوم وجدت نفسها عندما فازت بالرخصة ودخلت إلى الجزائر في مواجهة أكبر تحدي أمامها وهو المساحة الشاسعة للجزائر، التي تضاهي 5 مرات مساحة فرنسا، إضافة إلى التحدي الثاني وهو الظروف المناخية، التي تتميز بطابع جبلي في الهضاب، وصحراوي في الجنوب، وغابي في السهوب، وساحلي في الشمال، وكان عليها أن تقتني التجهيزات التي تناسب الطابع الجغرافي لكل منطقة من مناطق الجزائر، من أجل توسيع شبكة التغطية لتشمل كل ربوع الجزائر.
وهو التحدي الذي راهنت عليه جيزي واستطاعت أن تحققه، من خلال توصيل شبكتها إلى كل المناطق بما في ذلك بعض المناطق القليلة السكان في القرى والمداشر النائية، وبذلك انطلقت جازي من الصفر في فيفري 2002 لتصل اليوم إلى 14 مليون مشترك على شبكتها من بينهم أميون وعجائز في الثمانين والسبعين من العمر تعلموا استخدام الهاتف النقال وأصبحوا لا يستغنون عنه.وقال قباني انه عندما توغلت جازي في المداشر والقرى النائية اكتشفت حقيقة زادتها دفعا وقوة وشجعتها على المضي قدما، أن كثيرا من الجزائريين في المداشر النائية أقدموا على شراء شرائح خلوية قبل أن تصل شبكة جازي إليهم، كلهم ثقة بالتعامل ووصول شبكة جازي إلى قراهم ومداشرهم، وهو ما اعتبره قباني بأنه أكبر دليل على مستوى الثقة التي وضعها الجزائريون في "جازي"، وهي كما يقول من أكثر الأمور التي شجعت جازي على بذل قصارى جهدها للتطوير الدائم لشبكتها وخدماتها وعروضها لتكون دائما على مستوى توقعات المشتركين.
سر نجاح "جازي"
أرجع حسان قباني سر نجاح شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر، إلى عامل الثقة التي تمكنت من ترسيخه مع زبائنها ال 14 مليونا، موضحا أن جيزي أصبحت علامة تجارية موجودة في كل بيت جزائري، وهذا بناء على الالتزام الثابت بتجسيد كل الوعود التي ما انفكت تقطعها على نفسها، بطريقة شفافة وبكل جدية وصرامة.وأكد قباني أن العلاقة القائمة بين الشركة وزبائنها ما انفكت تتحسن من يوم إلى آخر، خدمة لمصالح المستهلك الجزائري وقطاع الاتصالات في الجزائر، ما جعل أوراسكوم تيليكوم الجزائر، تعتبر نفسها فخرا للقطاع في الجزائر، منبها إلى ضرورة "الحفاظ على هذا المكسب، حتى نبقي على تواجد الجزائر في واجهة الخريطة العالمية لقطاع الاتصالات".كما لم ينس قباني الدور الذي لعبته الخبرة الجزائرية، التي قال إنها تشكل العمود الفقري للشركة، من تقنيين ومهندسين وإداريين، حيث أكد أنه من مجموع 3500 عامل بالشركة، لا يوجد منهم غير الجزائريين، سوى 19 فقط.
من هو حسان قباني؟
ينتمي حسان قباني إلى عائلة قباني من الأسر المعروفة في لبنان والتي تضم مفتي الجمهورية. ولد في بيروت في جانفي 1967، متزوج وأب ل3 أولاد.درس ببيروت، حيث تخرج من الجامعية الأمريكية اللبنانية عام 1992، بعدما تخصص في إدارة الأعمال-ماركيتينغ، وكان توجهه إلى عالم الاتصالات بلبنان في 1990 والتحق بشركة فرانس تيليكوم التي ساهم معها في إطلاق شركة موبينيل للاتصالات في مصر عام 1988. ولما قرر رجل الأعمال المصري نجيب سويرس فتح مجموعة خاصة به في مجال الاتصالات، طلب من قباني الانتساب معه، فوافق على العرض وساهم في تطوير المشروع، حيث انتقل إلى سوريا عام 2000 وساهم في إطلاق شبكة للهاتف النقال هناك كمدير عام، وبعد سنة انتقل إلى اليمن، حيث شغل منصب مدير عام لشركة اتصالات هناك لمدة عامين.وبعد أن قررت مجموعة "أوراسكوم تيليكوم" أن تعيد هيكلة شركاتهافي إفريقيا وتنقل نشاطها من الأسواق الصغيرة إلى الأسواق الكبيرة فقط، أوكلت لحسان قباني مهمة تصفية الشركات الصغيرة في عدد من دول إفريقيا الغربية والوسطى، حيث مكث لعامين.وبعد سنة ونصف من تأسيس أوراسكوم تيليكوم الجزائر "جازي" سلمته الشركة الأم إدارة الشركة في الجزائر في اكتوبر 2003، حيث كان عدد المشتركين لا يتجاوز المليون، ليصل عددهم في الوقت الراهن إلى عتبة ال14 مليون مشترك.
أوراسكوم للاتصالات بالأرقام
الاستثمار الإجمالي : أكثر من 2.9 مليار دولار
عدد الموظفين: أكثر من 3500 عامل
عدد الملاحق: 19
عدد شركاء الرومينغ: 324 في 135 دولة
عدد الهوائيات: 6300 .
مجال التغطية : 95 % من السكان.
قدرة التغطية : 15 مليون مشترك.
عدد الموزعين الحصريين: 7 .
عدد نقاط البيع: أكثر من 20 ألف
عدد مراكز الخدمات : 70 مركزا ب48 ولاية
مركزان للاتصالات (العاصمة ووهران) مشغلة 7 / 7 و24سا / 24سا
مراكز توجيه الزبائن: 922


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.