رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة مراعاة الأولويات التنموية للبلدان الإفريقية    رئيس الجمهورية يستعرض التجربة الجزائرية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية    الشلف /الصيد البحري : مشاركة أزيد من 70 مرشحا في امتحان مكتسبات الخبرة المهنية    ضرورة تعزيز الجهود لدعم ومرافقة المشاريع المتعلقة بتربية المائيات    عرقاب يتباحث بتورينو مع الرئيس المدير العام لبيكر هيوز حول فرص الاستثمار في الجزائر    أمطار مرتقبة على عدة ولايات ابتداء من مساء اليوم الاثنين    بوزيدي : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    الدكتور عبد الحميد عفرة: الجزائر معرضة ل 18 نوعا من الأخطار الطبيعية تم تقنينها    مسؤولون أمميون ينتقدون فشل المجتمع الدولي في إنهاء الإبادة الجماعية بغزة    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    شنقريحة يحث على اليقظة..    تقدير فلسطيني للجزائر    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    مبادرة ذكية لتعزيز اللحمة الوطنية والانسجام الاجتماعي    القضاء على إرهابي بالشلف    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    5 مصابين في حادث دهس    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشروق تكرم سيدة الطبخ المغاربي: انتظروني بمفاجآت وأطباق جزائرية في رمضان
"شهيوات شميشة" تعود إلى صفحات الشروق اليومي


شميشة ضيفة على منتدى الشروق/ تصوير: بلال زواوي
حلّت الجمعة سيدة المطبخ المغربي شميشة ضيفة على الشروق اليومي وكشفت في فوروم الجريدة أنها ستعيد للمرة الثانية على التوالي تجربة شهيوات رمضانية التي رافقت من خلالها الطباخة الأولى في المغرب قراء الشروق طيلة شهر رمضان من خلال وصفاتها.
*
*
واعدة إياهم بأن هذه التجربة الثانية ستنمّ عن الكثير من المفاجآت والتجديد. كما تحدّثت مع الصحفيين عن مجموعة من المحاور تتعلق أساسا بتجربتها مع الطبخ وانتاجاتها ونشاطها في هذا المجال، بالإضافة إلى مشاريعها المستقبلية.
*
سيكون لقراء الشروق اليومي طيلة أيام رمضان المقبل فرصة للإطلاع على آخر الوصفات التي تقدمها السيدة شميشة، وهي التجربة الثانية التي قررت الجريدة والسيدة شميشة إعادتها بعد النجاح الكبير الذي حققته التجربة السابقة، حيث حظيت "شهيوات شميشة" على صفحات اليومية الأولى بإقبال واسع لدى فئات المجتمع المختلفة وفي شتى ربوع الوطن.
*
*
تجربتي في "الشروق" وصل صداها إلى الولايات الشرقية للملكة المغربية
*
وعن هذا الإقبال، قالت السيدة شميشة أنها انبهرت للقبول الذي حققته هذه التجربة، "ففضلا عن الرسائل الإلكترونية والبريدية التي كنت أتلقاها من متتبعيّ في الجزائر، كان لها صدى كبير حتى في الولايات الشرقية للملكة التي يصلها توزيع الجريدة، حيث جاءتني سيدة من وجدة وأخبرتني أنها تشتري يوميا الشروق اليومي حتى تحتفظ بالوصفات الموجودة فيها، مع أنها متتبعة جيدة لحصصي التلفزيونية والإذاعية.. وقلت في قرارة نفسي أن هذا حال سيدة مغربية فكيف هو حال القارئات الجزائريات.."
*
وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة أن تجربتها العام الفارط مع الشروق اليومي هي المرة الأولى التي تتعامل فيها مع جريدة أو وسيلة إعلام جزائرية وتتصل من خلالها وبصفة مباشرة مع محبيها في الجزائر.. "نشرت وصفاتي على العديد من الجرائد والمجلات في المغرب، فرنسا، إيطاليا، الإمارات، أستراليا، اليابان. لكنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع وسيلة إعلامية جزائرية.. والحمد لله أنها أول جريدة في البلاد".
*
*
"انتظروا الجديد في رمضان.. ومعجم للمصطلحات المغربية على صفحات الشروق"
*
ودون أن تكشف عن الجديد الذي ستضفيه على الطبعة الثانية لشهيوات رمضانية، وعدت السيدة شميشة بمفاجآت.."لن أبوح بتفاصيل جديد هذه التجربة، لكنني أؤكد فقط بوجود مفاجآت ستسّر متتبعيّ من قراء الشروق"، مشيرة فقط إلى أنها ستأخذ هذه المرة بعين الاعتبار الاختلاف في اللهجتين المغربية والجزائرية بخصوص تسمية البهارات وبعض الخضر والفواكه، وذلك من خلال وضع معجم مصطلحي صغير للمفردات المغربية وترجمتها بالفرنسية، حتى يسهل على الجزائريين فهم ما ضيفة الشروق تزور الجزائر لأول مرة وتنبهر بالهندسة المعمارية
*
"تأسفتُ لغياب طباخات جزائريات عن المعرض.. والإعلام سبّب جهلي بالطبخ الجزائري"
*
أعربت ضيفة منتدى الشروق عن سعادتها لزيارة الجزائر لأول مرة والمشاركة في المعرض الوطني للطبخ كضيفة شرف وعضو في لجنة تحكيم مسابقة أحسن طبق جزائري، متأسفة في الوقت ذاته لغياب الطباخات الجزائريات عن التظاهرة.
*
وأضافت المتحدثة أنها كانت تود أن تلتقي بسفيرات الطبخ الجزائري حتى تأخذ فكرة عن طبيعة الطبخ الجزائري وخصائصه، خاصة وأنها تجهل الكثير عن عاداته وتقاليده.
*
"لبيّت الدعوة فور تلقيت الفاكس وصمّمت على حضور هذا المعرض أولا لأنه سيتيح لي فرصة زيارة الجزائر لأول مرة وثانيا بهدف تبادل الخبرات والتعرف أكثر على مطبخ بلدي الشقيق، لكن الحمد لله أن بعض المختصين الذين حضروا المعرض أعطوني فكرة ولو وجيزة عن ذلك.. ودُهشت بأن هناك نقاط توافق بين المطبخين الجزائري والمغربي، وبأن هناك نفس الأطباق لكن الاختلاف فقط في التسميات".
*
وأرجعت السيدة شميشة سبب جهلها الطبخ الجزائري إلى قلة التواصل بين البلدين بهذا الشأن وإلى الدور المغيّب لوسائل الإعلام الجزائرية في التعريف بالطبخ المحلي.. "للفضائيات والإعلام بصفة عامة مهمة بالغة الأهمية في التعريف بالتراث الثقافي ومن ثمّ بالطبخ، وللأسف فإنني لا أعلم الكثير عن مطبخكم ووصفاتكم ولا اتصال لي بالطباخات الجزائريات، لأنني لم أجد في الفضائية الجزائرية برنامج طبخ". مضيفة "لكنني سأحاول استدراك الأمر والتعرّف أكثر على المطبخ الجزائري، حيث وعدتني منظمة المعرض بإيفادي بكافة الكتب التي تتعلق بالطبخ التقليدي الجزائري والعاصمي على وجه الخصوص".
*
وعن الإقبال الذي حظيت به لدى زوار المعرض قالت "من الصعب التعبير بالكلام عما نحس به من مشاعر..لكنه إحساس عظيم أن تجد معجبين من كافة الأعمار والجنس والطبقات الاجتماعية يأتون خصيصا للقائي وإلقاء التحية عليّ.. وكم سُعدت عندما سمعت من نساء عاملات أنهن تغيّبن عن العمل فقط للمجيء إلى المعرض ورؤيتي".
*
*
انبهرتُ للهندسة.. زرت القصبة وأكلت اللوبياء في شارع طنجة
*
وبخصوص انطباعها عن الجزائر في أول زيارة لها، قالت المتحدثة إنها انبهرت للهندسة المعمارية، "خاصة لما زرتُ القصبة برفقة باباسي الذي أسهب في شرح الحقبة التاريخية لتلك المنطقة وعاداتها وتقاليدها.. كما اصطحبوني لأكل طبق اللوبياء التقليدي والسردين في شارع طنجة بقلب العاصمة، كما أكلت الكسكس بالخضر، وكذا اللحم المشوي، والسفيرية التي أعجبتني كثيرا...".
*
*
السيدة شميشة ثاني ضيفة تلبس برنوس الشروق بعد خديجة بن ڤنة
*
تطبيقا للتقليد الذي سارت عليه الشروق منذ أشهر في تكريم الشخصيات والأعلام بإهدائهم برنوس الشروق، أهدت الجريدة للسيدة شميشة ثاني برنوس يمنح لضيفة تزور مقر الشروق بعد أن كان الأول من نصيب الإعلامية خديجة بن ڤنة.
*
وأعربت المتحدثة عن سعادتها الكبيرة بهذه الهدية التي اعتبرتها قيّمة جدا وأحسن تذكار ستعود به من الجزائر في أول زيارة لها.
*
والمضحك في الأمر، أن ضيفة الشروق أخذت تتأمل في تفاصيل التطريز الموجود على البرنوس، ولما سألناها أجابتنا أن لها تجربة أيضا مع الطرز والخياطة.
*
*
شميشة تؤكد أن جميع الحواس تشارك في الأكل
*
ديكور الأكل يتطور بتطور واختلاف نظم الحياة
*
أكدت السيدة شميشة على المكانة المهمة التي يحتلها الديكور في مختلف الوصفات التي تقدمها، "فالعين - كما قالت - تأكل قبل أن يأكل البطن كما أن التنّعم عند الأكل ضروري جدا فليس المهم فقط إشباع البطون ولكنه فن بمعنى الكلمة وأي طبق نقدمه تدخل ضمنه وتشارك فيه مختلف الحواس بدءا من الرائحة الزكية والمنظر الجميل واللذة أثناء ّ وحتى القرمشة".
*
وعن طريقة تقديم الأكل أكدت سيدة الطبخ المغربي أنه يتطوّر بشكل رهيب جدا تماشيا مع نظم الحياة التي تختلف من زمن لآخر، فمثلا الكثير من الأطباق التي كانت في السابق تُقدم وتُأكل في شكل جماعي، أصبحت اليوم تقدم في شكل فردي بسبب ظروف العصر والتماسا للجانب العملي.
*
*
زوجي حقل تجارب لكل الوصفات التي أعدّها
*
التنظيم ..التوازن والانضباط أساس النجاح في الحياة العائلية
*
ركزت السيدة شميشة طوال حديثها خلال اللقاء الذي جمعها في ندوة الشروق بصحفيات الجريدة على أهمية الانضباط والنظام في الحياة على أنه الطريق والمنهج الوحيد المؤدي إلى النجاح في الحياة المهنية والعائلية. وبالنظر إلى ساعات العمل المكثفة التي تقضيها في تسجيل الحصص المتلفزة التي تقدمها وكذا عملها وإشرافها على المجلة التي تعّد فيها أطباقها بنفسها فإنه لا يبقى أمامها سوى وقت قصير تحاول حسن استغلاله فيما ينفعها وأسرتها وفق أولويات تحددّها و تمنح خلالها الفرصة لنفسها بممارسة هواياتها وأداء دورها كزوجة وأم لولدين أحدهما في الثامنة عشر من العمر والآخر في الثانية عشر.
*
وأثناء أوقات غيابها عن المنزل يحاول زوجها سد هذا الغياب بالتكّفل بحاجات الأولاد ومرافقتهم إلى المدرسة وحتى الطبخ لهم في بعض الأحيان وقد انتزع الزوج اعترافا صريحا بدرجة ممتاز من قبل سيدة الطبخ شميشة في مجال إعداد العجائن على الخصوص.
*
وعن ممارسة الطبخ في مخبرها المنزلي، أكدت شميشة أنها تحرص على الأكل المنزلي بدرجة أولى حتى وإن اضطرها التعب إلى تناول سلطة طماطم خفيفة بدل أن تطعم نفسها وأسرتها أكلا تتقزز منه أو يثير اشمئزازها وفي غالب الأحيان فهي تتردد وأسرتها أو ضيوفها - لا تسمح لها الظروف والتزاماتها بإعداد أكل في المنزل- على ثلاث مطاعم رئيسية وتربطها علاقة جيدة بأصحابها لأنها تثق فيما يعدونه.
*
وفي سؤال وجه إليها عما إن كانت تنطبق عليها مقولة "أقرب طريق إلى قلب الرجل بطنه" ضحكت كثيرا قبل أن تجيب بأنها تدّلل زوجها في الأكل كثيرا في هذه النقطة، فقد حوّلته إلى حقل تجارب في كل الوصفات التي تحضرها فهو يتذّوق جميعها تقريبا وبذلك يستفيد هو من وزن إضافي وتستفيد هي من نجاحات إضافية مؤكدة أن لا علاقة لزوجها بمجال إعداد الوصفات وأن هذه الأخيرة مهمتها لوحدها.
*
أما عن سر حفاظها على رشاقتها رغم تواجدها الدائم بالمطبخ وعلاقتها غير المنقطعة بالأكل، قالت ضيفة الشروق أنها لا تأكل بشراهة فهي تتذّوق فقط ما تعّده وتحرص على التوازن في ذلك بالإضافة إلى أنها تمارس الرياضة في أوقات فراغها وهي أيضا تفضل الأطباق المالحة على الأطباق الحلوة. "فالأكل لا يعني لي شيئا فأنا آكل لأكون في صحة جيدة".
*
وعن نظام حياتها تقول شميشة أن سر نجاحها يكمن في أنها تنام باكرا وتستفيق باكرا جدا"أنا أنام على الساعة الثامنة واستفيق على الساعة الخامسة صباحا" لأن عملي يتطلب التركيز كثيرا من أجل تحقيق نتيجة مقبولة وأنا قليلة الحركة والحضور في المناسبات إلا للضرورة وأحرص ألا أستقبل أو أحدد مواعيد عمل بعد الساعة السادسة مساء.
*
*
أجندة علاقات بطباخين غربيين دون وجود لأسماء عربية
*
تأسفت السيدة شميشة على عدم اهتمام البلدان العربية بالطبخ والبحث فيه وعدم إيلائه مكانة مميزة من حيث تنظيم المهرجانات والملتقيات التي تعد المناخ الوحيد لالتقاء أهل هذا الفن وتبادل التراث والخبرات المتعلقة به وعن العلاقات التي تربطها بمختلف الطباخين عبر أنحاء العالم وعدّت السيدة شميشة أسماء كثيرة وثقيلة في دول غربية على غرار إيطاليا وفرنسا وأمريكا وأستراليا بالإضافة إلى باحثين في مجال الطبخ دون أن يتسّلل إلى هذه القائمة والأجندة الخاصة التي بدت طويلة أي اسم لطباخ عربي أو مغاربي. وعلّقت على الأمر بالقول بأن في البلدان العربية لا توجد مهرجانات تعنى بالطبخ على عكس أوروبا التي توليها أهمية كبيرة حتى في مجال المؤلفات والبحث أين يمضي الباحث ما يناهز العشرين سنة لإنجاز مؤلف وفي الحقيقة فإن كتبهم ومؤلفاتهم نادرة يصعب الحصول عليها.
*
*
تشرف على ورشات تكوين موّجهة للجميع
*
"مطعم ومدرسة شميشة للطبخ" مشروع في الأفق
*
تعد السيدة شميشة محبي أطباقها بمشروع في الأفق قد وضعت أرضيته الأولى المتمثلة في فتح المطعم وتجهيزه، وهي العملية التي فرغت منها منذ مدة إلا أنها وبسبب كثرة الارتباطات لازال المطعم مغلقا تفتحه فقط لاستقبال الأصدقاء والأحباب أو لتدريب صحفيين دوليين متخصصين في التغذية والطبخ وينتمون لأكاديمية متخصصة في الطبخ.
*
كما كشفت في ذات اللقاء عن مشروع آخر سيدخل قيد التنفيذ قريبا والمتمثل في ورشات للتكوين في مجال الطبخ مفتوحة لكل الناس بدون اشتراط السن أو المستوى التعليمي أو الاجتماعي بل لكل من يهمه الأمر وتتكوّن الورشة من 10 إلى 12 شخصا.
*
*
قالت أن هواياتها بعيدا عن الطبخ هي المطالعة ثم الرياضة
*
أقرأ كثيرا لياسمينة خضرة وأبهرتني رواية "فضل الليل على النهار"
*
بعيدا عن عالم الطبخ فتحت شميشة قلبها لبعض الأسئلة الخاصة وكشفت عن هوايات واهتمامات أخرى مثل المطالعة التي قالت أنها مهووسة بها ولا يمكن أن يمر يوم دون أن تقرأ. خاصة الكتب التاريخية والروايات التاريخية التي تغسل بعبق الزمن وتحترم سيرورة الأحداث فتشوّقك لمعرفة أسرار الماضي هذا وعن آخر ما قرأت ردت شميشة "رواية" فضل الليل على النهار" لياسمينة خضرة، وأقرأ أيضا من الأدب العربي لنجيب محفوظ وأمين معلوف وكتاب الأغاني للأصفهاني والنسخة الفرنسية للمعلقات".
*
أما هوايتها الثانية فهي الرياضة خاصة وأن هيئتها لا تظهر أبدا أن أكبر والديها يبلغ 18 سنة فهي لا تزال محافظة على رشاقتها بفضل حرصها على ممارسة ولو القليل من المشي أو الركض المهم -حسبها- التخلص من هاجس السمنة ومن ضغط المطبخ والارتباطات المهنية الكثيرة.
*
*
التقت عجائز جزائريات ووثقت أطباقا قديمة في "شهيوات بلادي"
*
شميشة تكشف تعرض حصصها للقرصنة وتسويقها في شكل "سي. دي"
*
أشادت شميشة بالأطباق الجزائرية التقليدية التي تذّوقتها وكشفت في سياق حديثها عن لقائها في إطار حصتها "شهيوات بلادي" بعجائز ونساء مسنات
*
ودردشت معهن حول أقدم الأطباق التي اختفت وأخرى عصرنت وفقدت جوهرها ومن خلال ذلك بالإضافة إلى ما تجمعه من مثيلاتهن في تونس
*
والمغرب تعمل شميشة على توثيق التراث المطبخي المغاربي في انتظار إصدار كل ما جمعته لحصتها الإذاعية في كتاب بهدف المحافظة على الموروث التقليدي في الطبخ المغاربي.
*
هذا وأبدت استغرابها مما وقفت عليه مؤخرا في أحد الأسواق المغربية عندما وجدت حصتها الإذاعية "شويهات بلادي" تباع على شكل أقراص مضغوطة مكتوب على كل قرص تاريخ بث الحصة -ضحكت- "فعلا الأمر غريب ومضحك في نفس الوقت واستغربت كثيرا لهذه القرصنة التجارية التي تهتم بالمطبخ بل وتحرص على الدقة في إرشاد النساء كونهن الزبون الأول".
*
*
بدأت مشواري منذ 9 سنوات فقط، شميشة:
*
"لم أصل بعد إلى ما أصبو إليه والطبخ لم يكن من أحلامي"
*
على شهرة برامجها وبروزها على الساحة المغربية في مجال الطبخ إلا أن رحلة الطبّاخة شميشة لم تبدأ إلا منذ تسع سنوات فقط، على القناة المغربية من خلال برنامج ابتدائي للطبخ كانت تشرف فقط على إعداده وتقديمه، إلا أن شميشة صرحت أنها لم تصل بعد إلى ما تصبو إليه وأنها لن تتوقف عند هذا الحد.
*
وذكرت ضيفة الجزائر والشروق اليومي أن رحلتها بدأت في سنة 2000 إلى أن تطورت حاليا بأن صارت تقدم وتعد وتنتج برامجها بنفسها، وعبّرت أن رحلتها مازالت متواصلة مع النجاح وأنها لن تتوقف عن تقديم المزيد من حصص الطبخ، مضيفة أنه لا يمكن الحكم على أن الإنسان قد نجح ووفّق في منتصف رحلته، كما لا يجب أن يتوقف عند محطة معينة معلقة بالقول"مانقولش قطعت الواد ونشفوا رجليا"، بل يجب دوما مواصلة المسير.
*
وقالت شميشة بكل تواضع أنه كل يوم تتعلم أمرا جديد،"وما دمنا نتعلم فبمستطاعنا أن نقدّم أكثر للجمهور، أما إذا توقفنا عن معرفة المزيد فلا حاجة لمتتبعينا أن نعيد لهم ما مضى".
*
أما عن السر وراء نجاحها وتألق مطبخها في المغرب العربي وكذا الوطن العربي، قالت شميشة أنه لا توجد معادلة سحرية، بل إن السبب فيما وصلت إليه هو تقديم عملها كما يجب تاما دون نقصان، يكفي أن يؤدي المرء عمله بكل صدق ليتلقاه الآخرون بترحيب، فما يصدر من القلب يقع مباشرة في القلب.
*
ولم تنكر شميشة أن الطبخ هو مهنة تقتات منها، لكنها أوضحت أن هذا لا يقف حاجزا دون التفاني فيه وتقديمه على أحسن وجه، فهو ليس مجرد تجارة تبغي من ورائها الربح السريع بل إن الهدف منها هو تقديم عمل يستحق الاحترام.
*
وكشفت سيدة المطبخ المغربي أنها لم تختر مهنة الطبخ بعينها بل إنها كانت من قبل تقدم حصصا اجتماعية تتعلق بجمع التبرعات في المغرب من أجل مرضى السيدا سنويا، مبيّنة أنه لا يجب أن يمارس الإنسان فقط العمل الذي يحبه، بل عليه أن يكون مفيدا وأن يقدّم كل ما في مستطاعه نفع الغير به.
*
وقالت في موضع آخر أن الطبخ لم يكن من هواياتها ولم تكن تتصّور يوما أن تكون طباخة، مفسّرة أنه لا يجب أن نتوقف عن العمل إن لم نصل إلى ماحلمنا به بل يجب أن نساير أحلامنا فيما تفرضه علينا رحلة الحياة، "غير أن مهمة الطبخ ليست بعيدة عن تخصصي الدراسي وهو الكيمياء، حيث تستفيد منه كثيرا في إعداد وصفاتها المتنوعة".
*
*
شميشة تحذّر من التوابل المغشوشة وتكشف
*
رفضت عرض "نسمة تيفي" و"فتافيت" من أجل الجالية المغاربية في فرنسا
*
اعترفت شميشة بالعرض السخي الذي تلقته من قناتي "نسمة تيفي" و"فتافيت" مؤخرا من أجل التعاقد معها لشهر رمضان، ولكنها كشفت في زيارتها للشروق عن رفضها للعرضين بسبب ضيق الوقت وكثرة ارتباطاتها المهنية مع عدد من القنوات "كويزين تيفي" و"المغربية الثانية" و"المجلة" إضافة إلى ما وصفته بالأولوية في تعاطيها مع العروض قائلة "وجدت أن الجالية المغاربية في أوروبا وفي فرنسا خاصة بحاجة إلى التواصل مع المطبخ المغاربي. ومن مشاركتي في "كويزين تيفي" استطعت بناء جسر معها وعليه وجدت أنها الأولى بهذا الجهد من قناة نسمة تيفي أو فتافيت لأنهما أقل مشاهدة في فرنسا. كما يمكنني التواصل مع جمهوري هنا من خلال حصتي الإذاعية "شهيوات بلادي" وأيضا من خلال القناة المغربية"
*
وتضيف "في هذه الحالات يجب أن يسطر الإنسان جدولا للأولويات وهو مافعلته".
*
هذا ولم تفوّت شميشة فرصة اللقاء لتشير إلى أن أغلب التوابل التي تستعملها في أطباقها والتي تنصح بها يجب أخذ الحذر في شرائها لأنها كثيرا ما تباع مغشوشة وعليه لا تعطي المفعول المنتظر مما يجعل المجرّبات لأي طبق يشكّكن في صحة المقادير أو في نجاحه وضربت مثالا بالزعفران، حيث أكدت أن ليس كل ما يباع هو زعفران "ففي أحيان كثيرة يباع الملوّن على أنه زعفران وبأسعار بخسة فسعر الغرام الواحد من الزعفران الأصلي في المغرب يساوي ما قيمته في الجزائر 150 دينار. فهل يعقل أن يكون غرام واحد سعره 40 دينارا هو نفس المنتوج؟"
*
وسحبت ذلك على "التمر" المعروف في بعض المناطق الجزائرية باسم "الغرس" حيث أكدت أن بعض البقالين الغشاشين يضعونه لمدة في سائل الشربات حتى يظهر لماعا وينظر إليه على أنه الأفضل والأجود ومن ثمة يضعون له أغلى تسعيرة، نددت بهذه الممارسات التي طالت -حسبها- كل شيء وطلبت من النساء التروي في اقتناء التوابل ومعاينتها جيدا لأنها سحر نجاح أي طبق.
*
*
قالت أنها تدفع ضريبة نجاحها بصدر رحب
*
أحلم أن ينتشر"الكسكس" و"الطاجين البربري" في العالم مثل "البيتزا"
*
أكدت السيدة شميشة تعرضها لمواقف خاصة وأحيانا محرجة بسبب تعرّف الناس عليها بعد شهرتها الواسعة في المغرب ولكنها أكدت في نفس الوقت على أنها تتعامل يوميا مع كل المواقف بلباقة ولطف وتلبي طلبات من يلتقيها بغض النظر عن جنسه أو مستواه الاجتماعي أو الدراسي لأنه -حسبها- عندما قررت خوض المغامرة كانت تعلم مسبقا بتبعات الانتشار والشهرة وعليه كانت مستعدة منذ البداية للتأقلم مع الوضع والتعايش مع أي حدث على أنه عادي ومألوف
*
واستهجنت أي شخصية مشهورة تتعالى على معجبيها لأن حسن الاتصال مع الآخرين هو سر النجاح بل والاستمرار.
*
هذا وفي تقييمها لمدى حضور المطبخ المغربي في أوروبا مقارنة بالطبخ المشرقي مثلا قالت "هو موجود ولكن ليس بالمستوى المطلوب صحيح بذل الكثيرون جهدهم في التسويق له مثل ألان دوكاس من خلال برنامجه عن الطبخ المتوسطي وجيمي هوليفر وآخرون كثر ولكن ليس كفاية. علينا أن نقدم مواكبتنا للتطور الحاصل في الأطباق التقليدية". وأضافت "أحلم مثلا أن تعرف بعض الأكلات المشهورة عندنا انتشارا أوسع في العالم وتصبح معروفة مثل البيتزا الإيطالية. فلماذا لا يعرف الكسكس بمختلف طرق تحضيره أو الطويجنة المعروفة بالطاجين البربري نفس الانتشار".
*
*
أصداء من مطبخ شميشة
*
نجوم مغربيون اتصلوا بي في ساعات متأخرة من أجل استشارتي في بعض الأطباق
*
اعترفت السيدة شميشة أن العديد من النجوم المغربيين يتصلون بها ويستعينون بآرائها في الطبخ "على غرار العداء هشام القروج استنجد بي على العاشرة ليلا، وكنت أقود السيارة ليطلب استشارة في كيفية تحضير الضلعة.. هناك أيضا نجاة عتابو التي اتصلت بي على الحادية عشر ليلا تستفسر عن معنى البيكن باودر أثناء محاولتها تطبيق إحدى وصفاتها وغيرهم من الشخصيات البارزة في المغرب".
*
أكدت السيدة شميشة أنها تخترع سنويا مئات الوصفات الجديدة بالنظر إلى الحجم الذي تعده وتحضره كل سنة، مشيرة إلى أن برنامجها التلفزيوني يتيح لها إعداد 260 حلقة كل سنة، وكل حلقة تحتوي بين وصفتين إلى 3 وصفات، بالإضافة إلى المجلة التي تشرف على إعدادها وتقدم من خلالها بين 50 و60 وصفة في كل عدد... وعلقت ضاحكة:"صدقوني أنني عندما أنام أحلم بالوصفات".
*
تتمتع السيدة شميشة بروح فكاهية مرحة عكستها في حوارها مع صحفيي الشروق أين سجلت لها العديد من الجمل المضحكة، وكذا التعابير الفكاهية.
*
- ذكرت شميشة أنها لما تنام تحلم بالوصفات التي تحضرها في اليوم، وذلك من شدة تغلغلها في ميدان الطبخ ومن شدة تعّلقها بهذا الميدان.
*
- علّقت شميشة عن زوجها أنه يظل وحده كالجن ليلا لأنها تنام باكرا جدا.
*
- كما ألقت عليه تهمة كبر السن لما ذكرت أن ابنها البكر يبلغ من العمر 18 سنة، حيث التفتت إلى زوجها قائلة "راه شارف ما تظنوش باللي صغير".
*
- لم تتأخر شميشة في ردها على نقالها، أين اعتذرت وقالت أنه يجب أن ترد على المكالمات التي تصلها لأنه مادامت حوّلت إلى نقالها فالأكيد أنها مستعجلة.
*
- أظهرت شميشة حرصها على تطبيق الترشيد الاستهلاكي للطاقة في بلادها من خلال انتقادها للمشاهدات اللاتي تسعين إلى معرفة طرق تجميد مختلف الخضر، وقالت شميشة، "فليأكلوا كل نوع خضر في فصله بدلا من مضاعفة استهلاك الطاقة على الثلاجة".
*
- باحت شميشة بأحد أسرارها العائلية أنها هي وعائلتها يأكلون في مطعم لرفاق لهم يطبخون لهم ما يشاؤون، معلقة "جزار وعشاه اللفت".
*
- عبّرت شميشة عن انشغالها طول الوقت ببرامجها المتخصصة في الطبخ وعدم تفرغها لنشاطات أخرى أن الوقت ضيق وليس مطاطيا لنتمكن من تطويله عند الحاجة.
*
-أصّرت شميشة على أن تقارن الأطباق التقليدية التي تناولتها في الجزائر من خلال مقارنتها لتلك الأطباق بنظيراتها في المغرب.
*
-علقّت شميشة على معنى "كسكسي مشوي" أنه يمكن أيضا أن نشوي الزبدة!
*
- سرّت شميشة لوجود أشخاص تغيّبوا الاثنين الفارط عن العمل من أجل حضور المعرض الوطني الأول للطبخ والذي كانت هي نجمته، وعبّرت عن التغيّب بمصطلح "منّك" أين تغيّب بالفرنسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.