أكد محمد شرف، الرئيس التنفذي لموانئ دبي العالمية أن استثمارات الشركة في الجزائر بعيدة عن أزمة ديون دبي التي برزت قبل حوالي أسبوع. وقال شرف في تصريح خاص ل"الشروق" إن موانئ دبي غير معنية بالأساس من خطة إعادة هيكلة الشركة الأم "مجموعة دبي العالمية"، وهي الخطة التي كانت سببا في طلب المجموعة من دائنيها تأجيل سداد الديون المقدرة ب59 مليار درهم لمدة ستة أشهر. * وذكر المتحدث أن حكومة دبي كانت واضحة من خلال بيانها الأخير، والذي استبعد عملاق تسيير الموانئ من إعادة هيكلة شركة مجموعة دبي العالمية، وهي إحدى الشركات القابضة المملوكة للحكومة، كما تمثل ديونها غالبية ديون الإمارة والمقدرة بحوالي 80 مليار دولار. * وقال شرف إن أوضاع شركته جيدة، و"كل البيانات المالية المدققة تؤكد ذلك، خصوصا وأنها شركة مساهمة عامة ومدرجة في السوق المالي، وبالتالي إفصاحاتها المالية موثوقة ودقيقة". * وأضاف بأن استثمارات الشركة في الجزائر لن يطرأ عليها أي تغيير، مؤكدا تواصل عمليات اقتناء المعدات في إطار التحسينات التي ستدخلها على ميناءي العاصمة وجنجن، موضحا أن الجزائر لاتزال ضمن أولويات الشركة ولا تراجع عن هذا الخيار الاستراتيجي. * وكانت أزمة ديون دبي قد انفجرت نهاية الأسبوع الماضي بعد طلب "مجموعة دبي العالمية" تأجيل سداد الديون المترتبة عليها، ما سبب صدمة للمستثمرين الذين تلقوا إشارات تطمين منذ بداية الأزمة المالية العالمية حول قدرة المجموعة على تنفيذ مختلف إلتزاماتها. * القرار الصدمة بث مخاوف في الأسواق المالية العالمية من آسيا إلى أوروبا وصولا إلى أمريكا، لتنخفض مؤشراتها بشكل سريع. كما تلقى سوقا دبي وأبوظبي للأوراق المالية ضربة موجعة مع تهاوي أدائهما إلى المستوى الأدنى.
