فندق الشيراتون بالعاصمة الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة وعلى غير العادة هذا الموسم، عرفت تراجعا في الإقبال عليها من قبل أغلب المواطنين الذين اعتادوا استقبال السنة الجديدة في فنادق راقية ضمن سهرات راقصة إلى غاية طلوع الفجر... * ينشطها فنانون جزائريون وأجانب على مستوى عال من النجومية والشهرة، بسبب الخشية من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير "أتش1 آن 1" لدى احتكاكهم بأشخاص لا يعرفونهم، سيما وأن بينهم أجانب كثر من مختلف دول العالم هم زبائن اساسيون لهذه الفنادق. * قلّصت العديد من المؤسسات الفندقية بالجزائر هذه السنة من برامجها الاحتفالية بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، ورافقها في ذلك تخفيض في الأسعار مقارنة مع ما كانت عليه خلال السنوات القليلة الفارطة، حسب ما تؤكده أغلب العروض التي تطرحها تلك الفنادق، ووصلت بعض تلك التخفيضات إلى غاية 5 آلاف دج للحجز الواحد، كما ألقت هذه الإجراءات بظلالها أيضا على نوعية وعدد الفنانين الذين يستقدمون لإحياء هذه الليلة الراقصة، فبعد أن كان الحدث تحييه كوكبة من الفنانين والفرق العربية والغربية اقتصر هذه السنة على عدد محدود من الفنانين الجزائريين. * ولعل من بين أهم الأسباب غير المعلنة لهذا الإجراء هو التخوف والحذر الشديد للمواطنين من الاختلاط في الأماكن العمومية بسبب التفشي الرهيب لأنفلونزا الخنازير "أتش1 آن1"، على اعتبار أن الفنادق بالنسبة للعديد من المواطنين أماكن يتردد عليها أشخاص أجانب من مختلف الأنحاء والدول يمكنهم أن ينقلوا العدوى إليهم، وعليه يفضل كثيرون تقليص احتكاكهم بالآخرين لتجنب الإصابة بالعدوى، وهو ما قد يفسر أيضا عدم اكتمال الحجوزات في أيام مبكّرة مثلما كانت عليه في السنوات الماضية، حيث كشف كثير من المواطنين الذين اعتادوا الاحتفال بالمناسبة في هذه الأماكن عن تخوفهم الشديد من التعرض للإصابة وعزوفهم هذه السنة عن الحجز مفضلين التوجه نحو بعض المطاعم الراقية كأبسط شكل احتفالي. * تقليص البرامج الاحتفالية يعود أيضا، حسب ما استقيناه من معلومات من لدن مسيرين بتلك الفنادق، إلى المنافسة الشرسة والعروض المغرية التي طرحت بدرجة أكبر هذا الموسم من قبل مختلف الوكالات السياحية، حيث قدمت فرصا للمواطنين على اختلاف طبقاتهم للظفر بجولات سياحية وحفلة مميزة لإحياء رأس السنة الجديدة في ولايات الجنوب أو دول شقيقة أحيانا بنفس القيمة المالية التي تفرضها الفنادق، لكن المدة تمتد إلى أيام مع برنامج سياحي واحتفالي خاص بدل يوم واحد وفقط. * فندق الأوراسي اكتفى وعلى غير العادة هذه المرّة ببرمجة احتفال على مستوى قاعة وحيدة هي القاعة الوردية التي تتسع لحوالي ألف شخص بسعر قدّر ب 12 ألف دج للشخص الواحد، وقد برّر الفندق ذلك بخضوع بقية القاعات إلى أشغال تهيئة، ما حال دون توسيع دائرة الاحتفال إلى أكثر من ذلك. * ويتضمن البرنامج حفلا فنيا ساهرا يمتد إلى الفجر ينشطه فنانون جزائريون مثل الشاب أنور والشاب ماسي ونوال اسكندر وسمير العاصمي، فيما شهد حجز غرف لقضاء الليلة بالفندق ذاته تخفيضا بنسبة 50 بالمائة من 8200دج إلى 6100 دج. * أمّا فندق الماركير فقد عرف هو الآخر تقليص العروض إلى برنامج احتفالي وحيد على مستوى قاعة وحيدة تتسع ل 250 شخص فقط، وذلك مقابل قيمة مالية ناهزت 15 ألف دج للحجز الواحد مع تخفيض للأطفال الأقل من 12 سنة بنسبة 50 بالمائة، وإلى غاية فترة وجيزة سبقت المناسبة كان عدد الحجوزات يناهز 150 حجز، واستدراكا منهم حرص القائمون على إدارة الفندق على تقديم عشاء ثري وملكي وبرنامج مميز سعوا من خلاله إلى كسب ثقة المحتفلين وإرضائهم.