ما زالت المسلسلات الرمضانية تثير الجدل وما زالت ردود الأفعال تتوالى منتقدة مشاهد العنف وتزوير التاريخ التي غرقت فيها أغلب أعمال رمضان 2016، حيث يواجه برنامج الكاميرا الخفية" مني داعش" انتقادات واسعة في مصر، حيث اتهم بتمجيد الأعمال الإرهابية والإشادة بتنظيم داعش، وقد وجه الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في مصر سامي الشريف انتقادات للبرنامج الذي غرق في العنف، وصفه بالتفاهة والسخافة داعيا إلى توقيفه، مؤكدا أنه برنامج يروّج للإرهاب ويشجع الأطفال على تقليد وتبني العنف، من جهته طالب البرلماني المصري مصطفى بكري الجهات الرقابية في مصر توقيف البرنامج الذي يروج لداعش في قلب القاهرة، وحتى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فتحت النار عليه ووصفته بأقسى برنامج مقالب في العالم. مسلسل" الأسطورة" هو الآخر أثار حفيظة" الصعايدة " في مصر، خاصة بين أهالي صعيد مصر ولجان المصالحة في محافظاته المختلفة، المعهود إليها بمصالحة العائلات في الخصومة وإخماد جرائم الثأر، وقد اتهمت هذه اللجان مسلسل" الأسطورة" بإفشال الدور الاجتماعي الذي تقوم به من أجل الحد من حوادث القتل والعنف، وطالب رئيس جامعة جنوبالوادي عباس منصور نقابة المهن التمثيلية بتوقيف العمل الذي يحرض على العنف، مؤكدا أن مشاهد العنف الذي غرق فيها العمل بإمكانها العمل على إحياء النزاعات.
فيما يواجه أيضا مسلسل" حارة الشيخ" ردود فعل غاضبة من قبل السعوديين الذين ذكروا أن أحداث العمل لا تمت للحجاز بصلة لا من حيث الملابس ولا اللهجة ولا حتى مضمون الحكاية، مطالبين بإيقاف عرض المسلسل.