عرفت سوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار في العاصمة هذه السنة انتعاشا لمختلف المنتجات المحلية التي تشهد منذ فترة حضورا واضحا يفوق السنة، حيث تشير أغلب تصريحات التجار أن الإنتاج الوطني يشهد نموا معتبرا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أن نسبة 70 من المائة من المواد الغذائية التي تدخل أسواق الجملة تنتج محليا، مقابل 30 من المائة منها يتم استيرادها من الخارج لغياب إستراتيجية تغنينا عن التبعية، لاسيما ما تعلق منها بالعدس، الحمص، القهوة والفاصوليا. وتشير تصريحات منسق التجار بسوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار في العاصمة عمار عزي، أن نحو 70 من المائة من المواد الغذائية التي تدخل السوق يوميا تعتبر محلية، يتم إنتاجها داخل الوطن، مشيرا إلى الوفرة التي ميزت هذه السنة وحتى الشهر الفضيل الذي لم يسجل بشأنه التجار أي نقص، أما عن الأسعار فهي متنوعة ومعقولة ولم تعرف أي زيادة تذكر –يؤكد المتحدث الذي أشار إلى التبعية التي لا تزال تشمل سوى بعض المواد الغذائية أكثرها الفلاحية شأن الحمص، العدس، القهوة والفاصوليا ما عدا ذلك فجلها تُصنع بالجزائر كالمصبرات بمختلف أنواعها شأن الطماطم والمربى والزيوت التي تشهد اكتفاء ذاتيا. وبخصوص الفواكه الجافة ك"الزبيب" و"العينة"، فأكد المتحدث أنها وبعدما كانت من ضمن أكثر المواد استيرادا في الماضي، لاسيما مع اقتراب مواسم الأفراح وشهر رمضان، فإن 40 من المائة منها حاليا تنتج محليا وهي المواد التي كانت تشتهر بها الجزائر في الماضي، خصوصا بغرب الوطن ثم تراجع الإنتاج ليعود مرة أخرى هذه السنة بالعودة القوية والحضور النوعي للمنتوج المسيلي والجلفاوي المشهور بجودة "العينة" والزبيب.