انتفض سكان دوار الدبابزة ببلدية الظهرة الحدودية بين الشلفومستغانم،الأربعاء، خلال تشييع جنازة المرحومة "محمى فاطمة" البالغة من العمر 40 سنة، عقب تعرضها إلى لدغة أفعى أودت بحياتها على سرير غرفة الإنعاش بمستشفى وهران، وذلك، بسبب غياب المرافق الضرورة بمقر سكنى الضحية النائي الذي يعج بالذئاب والأفاعي والعقارب، والتي قضت نصف ساعة تمشي بطريق غير معبدة في الظلام لغياب الكهرباء، فقط لتجد مركبة تقلها للمشفى. الحادثة حسب أهلها، كانت بخروج فاطمة في جنح الظلام على وقع نباح الكلاب لتراقب الحظيرة، فحاولت إبعاد الصخرة من وراء باب الكوخ لفتحه، أين لمست الأفعى فلدغتها. وعليه، لكبر سن أبويها وانعدام التيار الكهربائي، إضافة لغياب المسالك المعبدة وعزلة بيتها، اضطرت الضحية، للمشي قرابة نصف ساعة في منتصف الليل بين الأحراش للوصول إلى الطريق المعبد، أين قام أحد أقاربها بتحويلها على جناح السرعة للعيادة المتعددة الخدمات ببلدية بوغانم في مستغانم، ثم مستشفى وهران، لتفارق الحياة على وقع ذلك. ولم يخف السكان امتعاضهم من غياب الدور الفعال للسلطات المحلية، في التكفل بأفراد هذه العائلة لانتشالهم من مخالب الفقر ولدغات الأفاعي، وسط بيوت من قش وحجارة يعكسون صورة حية للحياة البدائية، بحيث يقومون بتربية الكلاب لحمايتهم من الذئاب والعقارب والأفاعي، أمام انعدام أبسط الظروف المعيشية من كهرباء وطريق ومسكن.