تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة سيدي معروف بولاية جيجل ألأسبوع الجاري، من فك لغز جريمة القتل التي تعرض لها الشاب، "أ. ن" البالغ من العمر 27 سنة من العمر، يقطن بالجزائر العاصمة، كان في زيارة عائلية إلى ولاية جيجل، حيث عثر على جثته مشوّهة في منتصف الشهر الحالي، مرمية على جانب الطريق بسيدي معروف، من قبل مصلين، كانوا في طريقهم لأداء صلاة الفجر. تم القبض على المتهم الرئيسي رفقة شريك له تستر على الجريمة، بعد وضع خطة محكمة، من قبل عناصر الشرطة القضائية ووضع كافة مداخل ومخارج بلدية سيدي معروف تحت المراقبة إلى حين تم القبض عليهما وتوقيفهما، ليتم بعدها التحقيق معهما، ويتعلق الأمر بشاب في العقد الثالث من عمره، رفقة شخص آخر وجهت له تهمة التستر وعدم الإبلاغ عن جريمة قتل. وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية بإيداع الرأس المدبر لعملية القتل والتنكيل بجثة الضحية رهن الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، وحبس شريكه الثلاثيني، بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية مع طمس آثار الجريمة، واعترف الجاني الأول أمام السلطات الأمنية بتصفية الضحية بواسطة شاقور على مستوى الرأس والتنكيل بجثته ورفض حسب مصادر كشف أسباب هذه الجريمة الغامضة، والتي وُصفت بغير الإنسانية. ومما زاد في غموض الجريمة هو عدم وجود أي علاقة ما بين المتهم والضحية، مما جعل الأسباب تبقى مجهولة بعد أن سقطت أيضا فرضية القتل من أجل السرقة بسبب الحالة الاجتماعية المتوسطة للضحية الذي لم يكن يحمل مالا، وفي المقابل عاش سكان سيدي معروف وعائلة الضحية الكبيرة حالة من الترقب والانتظار لأطوار عرض الجاني على وكيل الجمهورية بالميلية من خلال التواجد القوي لهم، وطالبوا بعرض الجاني وشريكة على المحاكمة في أقرب وقت.