نظم عدد من سكان ولاية ورڤلة، الخميس، بوقفة احتجاجية أمام مديرية التربية بذات الولاية، للمطالبة بتنحية وزير ة التربية، نورية بن غبريط، على خلفية قضية كتاب الجغرافيا، الذي تضمن خارطة مثيرة كتب عليها "إسرائيل" بدل فلسطين. ورفع المحتجون العديد من اللافتات كتب عليها "نريد استقالة وزيرة التربية نورية"، "بن غبريط .. الجزائر حرة" إلى غير ذلك من الشعارات، مع رفع العلمين الفلسطينيوالجزائري. وشارك في التظاهرة العديد من الشباب والتلاميذ، إضافة لبعض أولياء التلاميذ، والذين يطالبون بإقالة وزيرة التربية، بسبب قضية كتاب الجغرافيا، فضلا عما وصفوه بفضائح القطاع التي عددوها، على غرار تسريبات الباكالوريا، ونقص التأطير بالمدارس. وأثار الخطأ الوارد في الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط جدلا واسعا في القطاع التربوي، وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، واعتبرت نقابات التربية الوطنية أن ما حصل فضيحة من العيار الثقيل، ويهدد مصير المنظومة التربوية التي كانت تنتظر إصلاحات عميقة وليس أخطاء تأزم الوضع أكثر مما هو عليه. في حين اعتبرت وزارة التربية الوطنية، على لسان المفتش العام بالوزارة نجادي مسقم، أن الخطأ مجرد هفوة سيتم إصلاحها، وليس له علاقة بأي خلفيات، وأن الوزارة الوصية فتحت تحقيقا في القضية وسيتم الكشف عنه في الأيام القليلة القادمة. مشيرا إلى أن قطاع التربية، يواجه تكالبا وانتقادات لا أساس لها من الصحة، على حد تعبيره. بالمقابل تقدم مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، والمشرف على طباعة الكتب المدرسية الجديدة حميدو مسعودي، باعتذارته للشعب الجزائريوالفلسطيني على الخطأ الوارد في كتاب الجغرافيا، نافيا أن يكون متعمدا وفرضية الأيادي الخفية، ومشيرا إلى أن المصممين الذين أعدوا الكتب كلهم جزائريون ووطنيون.