يواجه فلاحو شلالة العذاورة وبلدياتها الأربع ذات الطابع الفلاحي جنوب شرقي المدية صعوبة كبيرة في الحصول على البذور لمباشرة نشاطهم الفلاحي. ويتحجّج القائمون على فرع تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالمنطقة لمنع الفلاحين من البذور كون هؤلاء لم يقوموا بجلب محصول العام الماضي للتعاونية، في حين يعلم القاصي والداني بالمنطقة مدى تدنّي المنتوج الموسم الماضي والنقص الكبير المسجل في المحصول بسبب نقص تساقط الأمطار، الأمر الذي مكّن السماسرة بالمنطقة من الحصول على ما يريدون من البذور ليتم إعادة بيعها للفلاحين البسطاء بأثمان باهظة بلغت الموسم الماضي حدّ 7000 دج للقنطار، وهو ما يخشى الفلاحون من تكراره هذا الموسم، حيث لا يتعدى ثمنه بالتعاونية 4500 دج. وقد أبدى فلاحو شلالة العذاورة استغرابهم من مدى جدوى وجود فرع لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بمدينتهم إذا كانت التعاونية تلزمهم بدفع مستحقات البذور ببنك الفلاحة والتنمية الرّيفية المتواجد بمدينة البرواقية، وهو ما يتنافى مع سياسة الدولة في تقريب الإدارة من المواطن. وأمام هذه العراقيل ناشد فلاحو المنطقة مدير الفلاحة بالمدية ووزير الفلاحة التدخل العاجل لإنقاذ الموسم الفلاحي وتقديم التسهيلات اللازمة التي كثيرا ما يتغنى بها مسؤولو القطاع عشية كلّ لقاء يجمعهم بالفلاحين، وهي ممكنة، لاسيما في ظلّ التوجه الاقتصادي الجديد والمحتوم للبلاد بالاستثمار في المجال الفلاحي.