بعد رواية لها بعنوان "أسفل الحب"، تعود القاصة والكاتبة الشابة أمينة شيخ إلى الواجهة الثقافية والأدبية بعمل قصصي جديد سيكون حاضرا في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال21 وسمته ب"وأشياء أخرى مملة"، أصدرتها عن منشورات "حبر" الجزائرية. قالت الكاتبة والصحفية أمينة شيخ في تصريح ل"الشروق" أنّ مجموعتها القصصية "وأشياء أخرى مملة" تتناول مواضيع عامة تكاد تكون متقاطعة في أغلبها، تطرح أسئلة الوحدة والضجر، الموت، الحب، التقاليد، الوفاء، الجنون، الهوس... وكل ما يحيط بالإنسان. وإن كانت –حسبها- مغلّفة بأسئلة وجودية عن الحياة ومعناها! وذكرت منها القصة الفائزة بجائزة عبد الحميد بن هدوقة 2012. وكشفت شيخ أنّ المجموعة تضم 10 قصص هي "شجرة الشّمع، متتالية مكرورة عن الرّحيل، عرس القرية 1، حمار المريد، شرفة الضجر، غبار انتماء، عرس القرية 2، الكاليتوس لم يعد مجديا، معبر العتمة" وغيرها. ولفتت أمينة شيخ أنّ القصص التي كتبتها أغلبها قديمة إلى حدّ ما، كتبتها في أوقات متقطعة وتعدّ ثاني عمل لها بعيدا عن الترجمة وبعد روايتها "أسفل الحب" الصادرة في 2008. وجاء في قصة شجرة شّمع:
"تجلس كعادتها تقلّب رواية ما، عيناها تتبعان الحرف دون أن تقتنص أيّ معنى، تماما كحياتها تتطلّع ببصرها نحو النافذة، أغصان شجرة تنمو دونما اتساق تكاد تخترقُ المكان. كان المذياع الذي كساه الغبار واصفرّ، مايزال في مكانه بين مزهرية صلعاء وهاتف أخرس، يبثّ موسيقى بالكاد تصل سمعها...".