شهدت العديد من المؤسسات التربوية خلال الأسبوعين الأخيرين بعاصمة الجنوب الشرقي ورقلة، احتجاجات بمختلف المدارس للأطوار الثلاثة، من قبل الأولياء تارة والأساتذة تارة أخرى، تعبيرا منهم عن امتعاضهم الشديد من بعض النقائص البيداغوجية بمدارس الولاية، على غرار متوسطتي محمد صقر بحي النصر وبشيري قدور، ابتدائية عين البيضاء، ثانوية محمد العيد سليماني. عرفت متوسطة محمد صقر بحي النصر 7 كلم عن مقر الولاية ورقلة، حالة من التشنج منذ بداية الموسم بسبب احتجاج أولياء التلاميذ على تحويل أبنائهم المسجلين بذات المؤسسة إلى مؤسسة أخرى جديدة بعيدة عن مقر سكناتهم من جهة، وكذا احتجاج أساتذة نفس المؤسسة على الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه أقسام السنوات الثلاث، من خلال شنهم وقفة احتجاجية مماثلة، مطالبين الجهات الوصية بتخفيض عدد التلاميذ الذي تجاوز ال 50 في القسم الواحد، ما يعود بالسلب على التحصيل الدراسي، حسب تصريح أساتذة المؤسسة ل"الشروق". من جهتها شهدت متوسطة قدور بشيري منع أولياء التلاميذ أبنائهم من الدراسة بسبب نقص التأطير الإداري والتربوي بالمرفق التربوي المذكور لأسباب تبقى مجهولة، ليسارع الأمين العام للمديرية باحتواء الوضع بعد زيارته للمؤسسة واجتماعه مع جميع الأطراف المعنية من إدارة المتوسطة والأساتذة والأولياء، ودعوته لإعادة التلاميذ للدراسة، في انتظار تعيين المناصب الجديدة وفق الوضعية الوطنية، حسب تصريح أحد أولياء التلاميذ ل"الشروق". كما منع أولياء تلاميذ ابتدائية عين البيضاء أبنائهم من الدراسة بسبب جملة من النقائص منها انعدام المياه والنظافة، فضلا عن المتابعة الدورية لأشغال الابتدائية المتزامن مع تمدرس التلاميذ، وضع لا يطاق للمتمدرسين وحتى المعلمين بانعدام أدنى شروط التمدرس، ما استدعى مناشدة الجهات المسؤولة للتدخل العاجل. سبب آخر حرم تلاميذ ثانوية محمد العيد سليماني بورقلة من الدراسة، لانعدام النظافة بالفصول وساحة المؤسسة، حيث استحال على التلاميذ التمدرس في جو متسخ تنعدم فيه النظافة حسب تصريح أحد تلاميذ الثانوية المذكورة ل"الشروق"، حيث تفاجأ التلاميذ بالوضعية الكارثية لمؤسستهم من ناحية النظافة. وللاستفسار عن هاته الاحتجاجات اليومية التي يعيشها قطاع التربية بالولاية منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، اتصلت "الشروق" بالأمين العام لمديرية التربية الذي اعترف بدوره ببعض النقائص التي تشهدها المؤسسات التربوية بالولاية من خلال الزيارات الاستعجالية التي قادته إلى المدارس التي عرفت احتجاجات ساخنة، أين حاور الأطراف المعنية وقدّم من خلالها بعض الحلول لعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة حسبه.
