دعا وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي إلى ضرورة الاهتمام بكل الرياضات في ولاية الوادي، خاصة وأن هذه المنطقة لديها أبطال وفرق ممتازة وصلت إلى العالمية، في ألعاب القوى، وكرة اليد، كما شدد على العناية بالرياضة النسوية في الولاية. عاين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الإثنين، خلال زيارته لولاية الوادي المسبح نصف الأولمبي بقمار، وهناك تفقد الوزير رفقة والي الولاية ومدير القطاع الولائي مخطط إحصائي لنشاط المستفيدين ذكور وإناث من المسابح بالولاية، ونتيجة للأعداد المتزايدة للمترددين على مسابح الولاية المرتفعة، فقد تقرر إنشاء أكاديمية للسباحين وأيضا جمعية نسوية للسباحة، في المسبح الجواري بقمار، وتعد هذه الجمعية سابقة في تاريخ الولاية، ويأمل القائمون على الجمعية إيجاد فضاء خاص للنساء الراغبات في ممارسة رياضة السباحة في ولاية معروفة بمحافظتها. ليزور بعدها الوزير ولد علي القاعة متعددة الرياضات 1000 مقعد بحساني عبد الكريم، التي تم تدشينها وطالما كانت حلما يراود سكان البلدية الشرقية التي تملك فريقا وصل لمراتب متقدمة في كرة اليد والطائرة، ويعول شباب حساني عبد الكريم على الفضاء الرياضي المذكور للتحضير الجيد، وكذا لصقل المواهب الشابة التي تزخر بها المنطقة، ومنه اتجه وزير الشباب والرياضة لمعاينة الملعبين المجاورين للقاعة اقترح تعديلهما، وضمهما في إطار مشروع أكاديمية لكرة القدم وأكاديمية لكرة اليد، وفي مدينة الوادي تفقد الوزير أشغال انجاز قاعة متعددة الرياضات بطاقة استيعاب قدرها 3 آلاف مقعد، والتي وصلت بها نسبة الأشغال 85 بالمئة، وينتظر أن تسلم قبل انتهاء السنة الحالية، وشدد ولد علي على ضرورة احترام آجال الأشغال، خاصة وأن شباب الولاية في حاجة لمثل هكذا قاعة، مع وجود فريق أولمبي الوادي لكرة اليد، والذي ينشط في القسم الممتاز لكرة اليد، ويعد المرفق المذكور مكسبا لرياضي الولاية وكل سكانها، كون ستمكن من احتضان عديد التظاهرات الرياضية، وستخفف الضغط على قاعة تكسبت التي كانت الوحيدة المخصصة لاحتضان النشاطات الرياضية وحتى السياسية، بعدها اتجه الوزير لزيارة ديوان المركب متعدد الرياضات بالشط، حيث تطرق الوزير في حديثه مع رؤساء عدد من فرق كرة القدم إلى المشاكل والعوائق التي تعانيها النوادي، ومن بينها انعدام الإمكانيات والتجهيزات، حيث وعد المسؤول على قطاع الرياضة في البلاد، بتوفير امتيازات لفرق ولاية الجنوب، ومشكلة أيضا اكتظاظ الملاعب، إذ يلعب أكثر من نادي في ملعب واحد، وهو ما أوجد مشاكل جمة. كما أجاب الهادي ولد علي بأن المرافق الرياضية والشبانية بالولاية لم تكن تغطي حاجات المنطقة، مصرحا بأنها تندرج ضمن مشاريع رئيس الجمهورية، وذلك بفضل المتابعة اليومية والشراكة مع كل القطاعات، والوجود القوي لرؤساء المجالس الشعبية البلدية وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي في زيارته دليل على هذا الاهتمام، الذي يوليه وإطارات الولاية بهذا القطاع أهمية، ومشيرا إلى ضرورة التنسيق للتكفل الفعال ميدانيا باتجاه الشباب والرياضة. وأشار وزير الشباب والرياضة إلى وجود مخطط لدى مصالحه لدعم الاستثمار الخاص والرياضي، بالتنسيق مع المجالس الشعبية الولائية والبلدية. كما تمت معاينة مشروع المسبح نصف الأولمبي والمركب الرياضي ببلدية البياضة، والذي سيسلم في ظرف سنة ونصف تقريبا من الآن، أما المركب فسيسلم خلال شهر ديسمبر الجاري، كما تمت معاينة مشروع ملعب لألعاب القوى بوادي العلندة، والذي استفادت منه البلدية بحكم وجود نادي تحدي وادي العلندة فيها، والذي لديه عداؤون من طينة الكبار، وقدموا الكثير لألعاب القوى الجزائرية على غرار الشقيقين عماد وعبد الماجد طويل. وخلال تفقده لبيت الشباب بوادي العلندة، تابع الوزير رفقة الوالي تقريرا مفصلا حول النشاطات التي أقيمت في إطار برنامج الوزارة المتعلق بمراكز العطل والترفيه، حيث بلغ عدد الشباب والأطفال المستفيدين 2000، تم توزيعهم على خمس دورات، منها الخاصة بالذكور وأخرى بالإناث، هذا بالنسبة لأطفال المناطق المحرومة والنائية والعائلات الفقيرة، مشيرا أيضا إلى وجود مشاريع توأمة وتبادلات شبانية، قامت بها بيوت الشباب، حيث برمجت عدة جولات سياحية لمدة خمسة أيام، بالاتفاق مع بيوت الشباب عبر الوطن.