قضت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، الثلاثاء، بإدانة عصابة المتاجرة بالمخدرات التي كان على رأسها امرأة بعقوبات متفاوتة تراوحت بين سنتين حبسا نافذا و50 ألف دينار في حق خبازين وعام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المرأة بعد إعادة تكييف الوقائع من المتاجرة بالمخدرات وتكوين جماعة أشرار إلى جنحة عرض المخدرات على الغير، كما تمت إدانة المتهم الرابع ب6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة نافذة عن تهمة حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك فيما تم تبرئة باقي المتهمين. قضية الحال حسب مجريات المحاكمة تعود إلى 9 نوفمبر الجاري حين لفت انتباه دورية للأمن سيدة في العقد الرابع تتصرف بغرابة ولديها علامة تشويه بسكين على مستوى الوجه، حيث تم توقيفها وبإخضاعها للتفتيش ضبط بحوزتها 30 غراما من الكيف المعالج، وبسماعها في محاضر رسمية صرحت بأنها "عشيقة دركي" وأم لطفلة، وأن كمية المخدرات التي ضبطت بحوزتها كانت عبارة عن عينة جلبتها لأحد تجار المخدرات لعرضها عليه بمنطقة بئر خادم، بعد أن جلبتها له من عند الممون الرئيسي المتواجد بولاية تلمسان، حيث صرحت بأن هذا الأخير يعمل خبازا لتغطية نشاط المخدرات الذي يقوم به، وأوضحت بأنها تتقاضى مقابل ذلك عمولة بقيمة مليون سنتيم للعملية الواحدة موضحة بأنها خامس عملية تقوم بها. كما قدمت للضبطية القضائية أسماء المتهمين الذين عملت معهم خلال هذه الفترة أغلبهم خبازون، وأكدت بأنها حاولت الانسحاب أكثر من مرة من هذا المجال الإجرامي، ولكنهم كانوا يهددونها بالقتل، موضحة أن رئيس العصابة وهو الممون الرئيسي قام بتشويه وجهها بسكين، وهددها بسكب "الآسيد" على وجهها هي وابنتها في حال قررت الفرار مرة أخرى.