هدمت السلطات المحلية لبلدية القليعة بتيبازة، 50 كوخا قصديريا شاغرا بحيي الرادار وبن يامينة، تعود ملكيتها لبعض المواطنين تم إحصاؤهم للترحيل إلى سكنات جديدة، غير أن السلطات البلدية اكتشفت أنهم لا يقطنوها واقتنوها من عصابات بمبالغ مالية تتراوح بين 50 و 100 مليون بغرض التحايل والاستفادة من سكنات اجتماعية جديدة. عملية الترحيل التي تم التخطيط لها في سرية تامة وبأمر من الوالي، سخرت لها إمكانيات كبيرة وتعزيزات أمنية مشددة، انطلقت في ساعات مبكرة من صباح الخميس الماضي واستمرت إلى ساعات متأخرة، حيث تمت مباغتة الحيين المعروفين بتنامي البيوت والأكواخ القصديرية ووجدت السلطات المحلية تعقيدات كبيرة في إحصاء العدد الحقيقي للقاطنين بغرض ترحيلهم، حيث قامت بتهديم 50 كوخا شاغرا وتم شطب أصحابها من قائمة المرحلين في إطار القضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية بعدما تبين أنهم تحايلوا على السلطات في عمليات التحقيق، كما أن أغلبهم اشتراها بمبالغ تتراوح بين 50 و100 مليون سنتيم من عصابات تتاجر في ملف عمليات الترحيل. وحسب مصادر محلية عايشت عملية الهدم فان القائمين على العملية من سلطات محلية ومصالح أمن تفاجؤوا لفئة قاطني البيوت القصديرية بكل من حي بن يامينة وحي الرادار والتجهيزات التي عثروا عليها بالأكواخ القصديرية من سيارات فخمة من مختلف الماركات العالمية وكذا تجهيزات منزلية لا يمتلكها إلا الأثرياء، الأمر الذي دفع بالسلطات إلى إعادة النظر في عملية التحقيق الاجتماعي لتحديد قائمة المرحلين، خصوصا وأن العملية التي انطلقت سنة 2007 تعثرت كثيرا نتيجة التزايد المستمر في انتشار الأكواخ القصديرية والبنايات الفوضوية وصعوبة ضبط القائمة النهائية للمرحلين.