أمر مساء الخميس، قاضي التحقيق لدى الغرفة الأولى بمحكمة خنشلة الابتدائية، بوضع 3 طلبة بجامعة عباس لغرور بخنشلة، من المقيمين على مستوى الإقامة الجامعية للذكور 2000 سرير، وتاجر من مدينة الحامة بنفس الولاية، رهن الرقابة القضائية، إلى غاية استكمال التحقيق، بعد أن وجهت لهم تهمة خيانة الأمانة، على خلفية توقيفهم في حالة تلبس، قبل يومين من طرف فرقة البحث والتحري بأمن خنشلة، وبحوزتهم كميات معتبرة من المواد الغذائية، من الجبن والياغورت، والكاشير والتونة، كان الطلبة بصدد بيعها لتاجر، بعد الاستيلاء عليها من مخزن مطعم الإقامة الجامعية، وتم نقلها خارج الإقامة بواسطة سيارة خاصة. تفاصيل هذه الفضيحة التي هزت مديرية الخدمات الجماعية بخنشلة، كما كشفت تفاصيلها الشروق اليومي في عدد الخميس، جاءت إثر كمين نصب من قبل فرقة البحث والتحري، بعد استغلال معلومات بخصوص الاستيلاء على مواد غذائية، من داخل مخزن المطعم، وإعادة بيعها خارج الإقامة إلى تجار بخنشلة. الكمين أسفر عن ضبط 3 طلبة، من بينهم رئيس تنظيم طلابي، وممثل آخر للطلبة في الإقامة وآخر كان داخل سيارة سياحية، بالقرب من محل تجاري، وهم بصدد تنزيل كميات معتبرة من المواد الغذائية، ليتم توقيف الأطراف وحجز المواد، وفتح تحقيق في القضية، واعترف التاجر بأنه تسلّم مواد غذائية عدة مرات منذ بداية الموسم الجامعي، من الطلبة نافيا أن يكون على علم بمصدرها وإن كانت مسروقة من قلب الإقامة الجاعية، لتستدعي الشرطة عددا من الموظفين والعمال للتحقيق في الموضوع، لا سيما مع الشبهات في تورطهم مع الطلبة، ليتم تقديمهم يوم الخميس، أمام محكمة خنشلة، هذه الأخيرة وبعد تحويل الملف من طرف النيابة أمام قاضي التحقيق، أمرت بوضع المتهمين الأربعة، رهن الرقابة القضائية، في انتظار استكمال التحقيقات.