تنظر محكمة جنايات مجلس قضاء سطيف، صبيحة الثلاثاء، في قضية جريمة القتل التي راح ضحيتها ابن رجل أعمال بشارع دبيبالعلمةبسطيف، الذي أزهقت روحه بطريقة أقل ما يقال انها بشعة، حيث وجد الطفل عامر فردي جثة هامدة مرميا على حافة الطريق في منطقة تيزي انبشار بسطيف، وأثار الخنق على رقبته بواسطة سلك فولاذي. وحسب مصادر "الشروق"، فإن المتهم سيتواجد اليوم في محكمة لوريال بفرنسا، تعتبر أول محاكمة مرئية في تاريخ العدالة بسطيف، حيث، يتم استجواب المتهم والاستماع إلى أٌقواله، باستعمال الوسائل السمعية البصرية التي تعمل بالألياف البصرية وفق نظام الشبكة الداخلية لوزارة العدل. كما أضافت مصدرنا، أنه يتم السماع لأقوال المتهم وكذا الشهود ومرافعة الدفاع قبل أن يتم رفع الجلسة على المداولة والنطق بالحكم في أطوار يتابعها الحضور عن طريق أجهزة تلفاز عملاقة تنصب داخل قاعة الجلسات بمجلس قضاء سطيف، كما يتم كذلك تنصيب شاشة في محكمة لوريال بفرنسا يتابع من خلالها المتهم أطور محاكمته. وفي تفاصيل الجريمة التي اهتز لها سكان مدينة العلمةبسطيف، فإن الطفل فردي عامر البالغ من العمر 11 سنة، عاد من المدرسة في المساء، توجه إلى منزله الكائن بحي 19 جوان بالعلمة، وبعدما دخل إلى البيت وضع المحفظة وخرج يلعب رفقة أصدقائه كالعادة، وبينما هو يلعب مع أبناء الجيران، توقفت بالقرب منه سيارة، كان بداخلها شخص، طلب من عامر أن يصعد معه لكي يوصله إلى بيت جده، وهو الطلب الذي نفذه الطفل، لكن صاحب السيارة اتجه به نحو وجهة مجهولة، وبعد حلول الظلام، بدأت الأم تسأل عن الطفل عامر، بحكم انه غير متعود على المكوث خارج البيت في الليل، حيث أمرت شقيقه أن يبحث عنه، لكن هذا الأخير لم يجده في الحي، ومع مرور الوقت لم يخطر على بال الأهل أن الطفل قد تعرض لمكروه، لكن في حدود الساعة التاسعة ليلا تلقى ابن عم والد الطفل رسالة هاتفية يخبره فيها كاتبها أن الطفل قد اختطف وأن الخاطفين يطلبون 1 مليار حتى يتسنى لهم استرجاعه، ليقرر بعدها هذا الشخص المجهول إغلاق هاتفه. وفي صباح اليوم الموالي، أرسل كذالك رسالة كتب فيها عبارة "كاشما وجدتوا الدراهم؟"، وفي رسالة أخرى يهدد بقتل الطفل عامر، وبعد مدة تنقطع الرسائل ويغلق الهاتف النقال. وبينما كان أهل عامر ينتظرون من الخاطف رسائل، تم إبلاغهم من طرف رجال الدرك الوطني لبلدية تيزي نبشار، بأنهم عثروا على جثة الطفل عامر مرمية بمنطقة نائية تدعى بوشامة. وبعد التحقيق في القضية من طرف مصالح الأمن، تم التعرف على هوية الجاني الذي يعتبر من أفراد عائلة فردي، الذي نفذ جريمته وفر إلى فرنسا مرورا على دولة تونس. ونشير، ان المتهم تم توقيفه في فرنسا، وللتأكد من صحة تورطه في القضية، تنقلت فرقة خاصة من شرطة الأنتربول من فرنسا إلى العلمة وكانت تتخذ من فندق الربيع بسطيف، مكانا لإقامتها، حيث تحصلت على جميع المعلومات التي تساعدهم في التحقيق بخصوص هذه القضية التي تبقى للمتابعة.